آخر تحديث :الخميس 16 مايو 2024 - الساعة:23:15:39
رمضان .. في ظل انقطاع الرواتب وارتفاع الأسعار(تقرير وصور)
(تقرير / الخضر عبدالله)

لم ترقَ الحركة التجارية والشرائية في أسواق مدينة عدن الى المستوى المطلوب وسط توقعات بأن تستعيد أسواق المدينة نشاطها التجاري خلال شهر رمضان المبارك ، لاسيما في ظل سيطرة حالة من الهدوء والركود التجاري شملت كافة القطاعات التجارية في المحافظة خلال الشهور الماضية .حيث عزا  المواطنون هذا الركود نتيجة الحرب التي شهدتها المدينة.

إنعاش الحركة التجارية

وعبر عدد من التجار في المدينة عن أملهم بأن يكون موسم الاستعداد لشهر رمضان المبارك فرصة لانعاش الحركة التجارية وتعويض فترة الركود التي عاشها التجار خلال الفترة الماضية  نتيجة الحرب مع مليشيات الانقلاب ، مؤكدين في الوقت ذاته  أن الحرب على المدينة خلال الأشهر الماضية ساهم في إلحاق خسائر ببعض التجار والمصالح الاقتصادية بعد أن (تراجعت) حركة القادمين الى المدينة نظراً لفراغها التام من أي نشاط سياحي أو ترفيهي .

وقال التاجر "فيصل عبده" :"إن أغلب المحلات التجارية في المدينة تعمل على طرح جملة من التنزيلات و العروض المميزة لجذب المتسوقين وتشجيعهم على الشراء واصفاً قرار الحكومة بصرف رواتب العاملين في الدوائر الحكومية قبيل رمضان (بالمتأخر) كونه سيصرف قبل أيام قليلة من حلول شهر رمضان ، الأمر الذي لا يمنح المواطن فرصة كبيرة لشراء ما يلزمه من لوازم ومتطلبات ، مؤكداً على ضرورة أن يتم صرف الرواتب في منتصف شهر شعبان الأمر الذي سينعكس على زيادة النشاط التجاري في الأسواق وعدم اقتصاره على الأيام الأخيرة من الشهر".

تعويض الخسائر

من جانبه قال منصور محمد بائع في أحد المحلات التجارية : "إن حركة البيع في المحلات التجارية تصل الى أفضل مستوياتها في ساعات المساء وذلك في ظل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة الذي تشهده المدينة خلال ساعات النهار، مشيراً الى أن القطاع التجاري في المدينة يعقد آمالاً كبيرة في تعويض الخسائر التي لحقت به جراء الركود الذي خيم على الأسواق خلال الأشهر الماضية". 

في أحد المحال الخاصة بالمواد الغذائية التقت "الأمنــاء " بعضاً من المواطنين المحملين بالسلع والمواد الرمضانية، حيث قالوا : "إن الأسعار اشتعلت وبزيادة تجاوزت 40 % عن العام الماضي, وخاصة السلع الأساسية كالقمح والزيوت والأرز والمواد الرمضانية وبنحو يثير جنون المستهلكين".

الى ذلك اشتكى عدد من المواطنين الذين التقتهم "الأمناء" من ارتفاع أسعار متطلبات الشهر الفضيل واستغلال التجار لموسمه  بطريقة ذهبت ببهجة فرحة (( شهر رمضان )) لدى محدودي الدخل الذين يستعدون لاستقباله وسط ارتفاع غير مسبوق للأسعار وتآكل للرواتب .

أكثر الفئات المتضررة

وقال المواطن / أحمد رشيد : "إن المواطنين من ذوي الدخل المحدود هم أكثر الفئات المتضررة من ارتفاع الأسعار و التي تشهد خلال هذه الفترة تسارعاً كبيراً ، منوهاً الى أن المواطن يبحث عن البضائع ذات الجودة العالية وبأسعار مناسبة الأمر الذي لا تجده في أسواق  المدينة  الخاصة حيث تنتشر البضائع ذات الأصناف الرديئة و بأسعار غير مناسبة ، واصفاً شراء البضائع الجيدة مطلباً (صعب المنال) في ظل ارتفاع أسعارها و تدني الرواتب" .

ويرى المواطن عبدالله علي : "إن قرار الحكومة بصرف رواتب موظفي الدولة والمتقاعدين يشكل حلاً لمشاكل شريحة واسعة من المجتمع ممن سيسهل عليهم استقبال  شهر رمضان  قبل استلام الرواتب ، داعياَ في الوقت ذاته المواطنين بشراء الاحتياجات الأساسية وذلك لتجنب الوقوع في تبعات اقتصادية لاحقة سيجنيها المواطن بعد انتهاء الشهر كونه سينتظر 30 يوماً لحين موعد استلامه لراتبه الشهري".

استغلال التجار وانتهازيتهم

وأكد المواطن /  محمد سالم الطالبي ارتفاع أسعار حاجيات ومستلزمات  رمضان لاسيما الأواني والمأكولات الرمضانية الى الضعف قبيل حلول الشهر ، في إشارة الى استغلال أغلب التجار حاجة المواطن الى الشراء خلال هذه الفترة.

ويتساءل لماذا لا تقوم الحكومة بصرف نصف رواتب الموظفين قبيل شهر رمضان وترك النصف الآخر الى ما بعد  نصف رمضان ليتسنى للمواطن شراء متطلبات العيد وعدم الوقوع في مشاكل اقتصادية سيجنيها عليه تقديم صرف الرواتب عن موعدها المعتاد؟!!.

ركود الأسواق

أما أحد باعة الأواني المعدنية أكد لنا أن الأسواق  تمر بحالة من الركود، وقال : "هناك قدرة شرائية ضعيفة لدى السوق لأن البطالة مؤثرة كثيراً على المواطن الذي ليس له القدرة على النزول للسوق وشراء حاجياته منها ماعدا السلع الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها في الحياة اليومية وهى الخضراوات".

وأضاف : "الوضع الاقتصادي في البلاد مهم جدا ونحن في سوق عام نتأثر كثيرا بالوضع الاقتصادي والأمني خاصة وأن السوق هو سوق بالتفرقة.. والسوق بشكل عام في حالة ركود وليس هناك سوى أيام قليلة على حلول شهر رمضان المبارك، ونحن أصحاب المحلات نشتكى جميعا من عدم الإقبال على الشراء لأن الحالة الأمنية غير مستقرة  والموظفين بدون رواتب شهرية  وأصبح لا يملك قيمة لشراء متطلبات شهر رمضان المبارك" .

 



شارك برأيك