آخر تحديث :الثلاثاء 25 فبراير 2025 - الساعة:00:04:07
السيولة النقدية في عدن لا تكفي للتداول والاحتياطي النقدي استُنفِذ
(الأمناء / أحمد حسن عقربي – منير مصطفى مهدي:)

كشف الأخ عصام أحمد علوي السقاف مدير عام البنك الأهلي في عدن أن مقدار السيولة النقدية في محافظة عدن لا تكفي للتداول فضلاً عن أن الموجودات من السيولة الحالية يتبادلون بها على مستوى المحافظات الثلاث(عدن ولحج وأبين) .

وعزا عصام السقاف في تصريح لـ"الأمناء" هذه الأزمة التي تعاني منها عدن الى انقطاع السيولة التي كانت تأتي الى المحافظة من البنك المركزي بصنعاء والتي تبلغ ما بين 10-15 مليار ريال عبر ثلاث طائرات ، وكل طائرة تحمل 5 مليار ما بين شهرين وثلاثة أشهر لتغطية النقص في السيولة لكن بعد انقطاع السيولة ،علماً بأن المحافظات الآنفة الذكر ترسل مواردها الى صنعاء إلا أن حجم السيولة لا يكفي للمحافظات وفي مقدمتها عدن التي فيها عدد كبير من الموظفين الذين يتقاضون الرواتب ، في حين المخزون الاستراتيجي النقدي من العملة العالمية (الدولار) وغيره من العملات الأجنبية موجود أيضا في صنعاء .

وفنّد مدير عام البنك الأهلي اليمني هذا الاشكال بالقول :" إن موارد الدولة من العملة الأجنبية غير موجودة في الاستثمار النفطي أو في تحويلات المغتربين التي هي واقفة لم تدخل موارد الدولة ، وما كان من احتياطي نقدي من العملة الأجنبية قد استنفذ طالما أن الموارد واقفة حاليا ، ناهيك عن الظروف الحالية التي تمر بها البلاد، إذ أن البنوك الخارجية الأمريكية فرضت علينا حظراً على أي حوالة توصل الى اليمن بالدولار أو بالعملة الأجنبية خوفاً من تمويل الإرهاب الذي تعاني منه بلادنا ، ولذلك فرضوا علينا حصاراً من حصولنا على العملة الأجنبية وفي مقدمتها الدولار".

وحول نشاط البنك التجاري والخدمة التي يقدمها للمواطنون في الظروف الحالية بعد الحرب أوضح مدير عام البنك الأهلي اليمني قائلا :"إن خدمات البنك في النشاط التجاري الذي يقدم للمواطنين أو التجار يتوقف حاليا على استيراد المواد الأساسية في حدود العملة التي معنا ، علما بأننا قد توقفنا عن استيراد المواد الغير أساسية"، موضحاً بالقول :" طالما ونحن لم نشتغل تجاريا بهذا الخصوص فنركز حاليا على خدمات المواطنين والتسهيلات التي قدمناها لموظفي بعض المرافق التي نسألهم قروض بعد الحرب وقدرنا ظروفهم وحاجتهم الضرورية الملحة وقررنا أن تستمر القروض طالما والناس محتاجة ، لكن شريطة أن يلتزموا بالتسديد"، معيداً الى الأذهان : "أن مبلغ مخصصات قروض التسهيلات المقدمة للمواطنين في السنة للتخفيف من معاناتهم بعد الحرب بلغت 1.2 مليار ريال".

وحول التحديات التي تواجه البنك حددها مدير عام البنك في تغذية حسابات البنك في الخارج بالعملة الأجنبية لأنه ما يخصم من العملة لتغطية العمليات التجارية أو الاستيراد لا يجد تغطية له بسبب عدم وجود العملة الأجنبية ".

وأضاف عصام السقاف :" ومن التحديات التي يواجهها البنك أيضا هو اشكالية السيولة المحلية "، مطالباً بضرورة حلها ، خاصة وأن الناس قادمة على موسم شهر رمضان ، ورواتب الموظفين وحاجات أصحاب الودائع الذين يطالبون بتقديمهم من ودائعهم ، وهذا الأمر يتطلب المتابعة من قبل المحافظة بالاستعجال بإرسال السيولة من البنك المركزي".
وفيما يتعلق بالجانب الأمني وحماية أصول البنك بعد الحرب وتحرير عدن ، وجّه مدير عام البنك المركزي عصام أحمد علوي السقاف شكره للمقاومة الجنوبية في مديرية صيرة التي لعبت دوراً وطنياً وشجاعاً منذ بداية الأحداث وحتى الآن للحفاظ على أصول البنك ، مستطرداً  القول :"لازلنا نعتمد على رجال المقاومة في حماية البنك وأصوله" .




شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل