آخر تحديث :الاربعاء 15 مايو 2024 - الساعة:11:01:54
الضالع: تشييع الشهيد القائد عبدالفتاح الزهيري في موكب جنائزي مهيب
(الأمناء نت /الضالع/ ابراهيم علي ناجي)

 

في موكب جنائزي مهيب شيع الآلاف من ابناء محافظة الضالع شهيد الحرية والإباء القائد عبدالفتاح الزهيري الى مثواه الاخير بمقبرة المدسم بمديرية الحصين بالضالع.

تقدمه وكيلا المحافظة فضل علي حسين والاستاذ امين صالح والقائد ابو مشعل الكازمي ومديرا مديرية الحصين والازارق السابقين الشيخ احمد القيسي والشيخ محمودعواس وعدد من القيادات الميدانية في مقاومة الضالع والحصين حيث تم مواراة جثمان الشهيد الثرى في مسقط رآسه بمنطقة المدسم .

وانطلق موكب التشييع من مستشفى النصر وسط مدينة الضالع الى حيث يوارى الشهيد وسط هتافات التوحيد والتنديد بالارهاب وتفجير المآثر والاضرحة التي صدحت بها حناجر الاف المشيعين خاصة والشهيد الزهيري ذهب ضحية عبوة ناسفة وضعت داخل احدى القباب التاريخية بمنطقة حياز بعد محاولة الشهيد تفكيكها الامر الذي ادى الى انفجارها فيه في نفس اللحظة التي هم بنزعها .

ورفع المشيعون صور الشهيد واعلام دولة الجنوب منذ الانطلاق الى حيث صلي عليه وموارة جثمانه الطاهر الثرى.

ويعد الشهيد الزهيري مناضلا صلبا من الرعيل الاول شب على البندقية والقاذف كرفيق للقائد قايد صالح الشنفرة في 94م ورفيق الشهيد الخويل فيما بعد .. سجن لسنوات وعذب في معتقلات لواء حيدر السنحاني وسراديب القديمي الامنية بالضالع حينها ولم يفرج عنه الا هيكلا دون جسد وروح متشبثة بالحياة والحرية ليكون ضمن القادة الميدانين في جبهات القتال ضد الحوثيين بحياز والحجفر والعرشي صال وجال فيها بشهادة الاعداء قبل الاصدقاء ..ورغم ماقدمه ووصوله لمرحلة يشار اليه بالبنان كان عزيز النفس, قنوعا , متواضعا ,محبا للغير , لم يستأثر بشيء عدى جعبته وبندقيته التي كانت حربة دفاعة منذ سنوات الاعتقال يتوشحها عند الحاجة كونه المطارد في القيافي والقفار ..

رحل الزهيري الانسان دون سابق انذار لكن احبه الجميع وكان محل اجماع نادر بدليل خروج الالاف لتشييعه من مختلف الاطياف .. ترك طفلته الوحيدة "جنة " ذات السنوات الثلاث وغرفتان من طوب هي كل مايملكه كميراث لزوجته وطفلته الوحيدة بعد ان ذهب غيره بالمناصب والنقاط والاطقم والهيلمان وتقاسم الغنائم ..

بكته الضالع ووديانها وجبهات النزال وربانها في يوم كئيب ومشهد اطلال يذكر من سيأتي بعده ولسان الحال "مر من هناء وهذا الآثر ".



شارك برأيك