" إن إدارة الحرب نحن من يختارها زمانا وطريقة ومكانا وليس خصومنا  وحربنا  ضد هم لم تبدأ وهناك المزيد من العمليات النوعية في محافظة حضرموت وغيرها " هذا ما قالته القاعدة اليوم تعليقا على عمليتي حضرموت " .

متابعون يرون "  أن انسحاب القاعدة من المكلا ومحيطها كان تكتيكيا اقتضته المرحلة ومقتضيات فرضتها ماهية الخصم وقوته كما تؤكد  قيادات بارزة في التنظيم .

فيما يرى آخرون : أن دقة الضربات الجوية  وتركيزها زمانا ومكانا أوجع القاعدة  وبين بجلاء حجم الاختراق الذي تعرضت له أثناء وجودها في المكلا وعدد من مدن محافظة حضرموت ولحج أيضا .

حيث تشير المعلومات الى خسائر بشرية كبيرة مني بها التنظيم خلال الستين يوما الماضية بينهم قيادات ميدانية مؤثرة في ضربات جوية متتالية ودقيقة لا يُعلم حقيقة إن كان من نفذها طائرات تابعة لدول التحالف العربي أم  طائرات أمريكية أم أن تلك الضربات كانت بتنسيق مشترك

                                     .
وبالمحصلة فحجم الخسائر التي تكبدتها القاعدة بالإضافة الى فشله في إيجاد حاضنة شعبية عمل بدأب كبير على اكتسابها طيلة عام من سيطرته على المدينة أضافة الى اتخاذه الحراك الجنوبي - وهو صاحب القاعدة الشعبية الطاغية في حضرموت - كعدو عوامل أجبرت التنظيم على الخروج من المكلا 

بطبيعة الحال " تتداخل أجندات كثيرة فيما يخص القاعدة في اليمن وارتباطاتها بقيادات عسكرية معروفة وأحزاب ذات توجه ديني بات واضحا .

هذا الارتباطات أيضا تلعب دورا أساسيا في طبيعة الأهداف التي يختارها التنظيم تبعا لتوازنات سياسية معينة .

عمليتي أمس واليوم بالتأكيد حملتا رسالة وصلت الى أصحاب الشأن والتي يريد أنصار الشريعة " من خلالها التأكيد على أن انسحابه من المكلا كان مدروسا ومحسوبا .

وعليه فالقادم حافلا بالأحداث والأيام حبلى - بحسب المعطيات - بالكثير من المفاجآت غير السارة مالم يكن للتحالف والإمارات تحديدا جولة جديدة ينبغي أن تكون حاسمة وقوية في حربها المعلنة على الإرهاب والمؤيدة شعبيا جنوبا على الأقل  .