استقبل مطار الريان الدولي بمحافظة حضرموت مساء أمس أول طائرة مساعدات اغاثية تابعة لدولة الامارات العربية المتحدة وعلى متنها20 طن من الادوية والأدوات الطبية وذلك عقب تحرير مدينة المكلا حاضرة محافظة حضرموت من سيطرة تنظيم القاعدة في 24من ابريل من الشهر الماضي والتي اتخذها التنظيم معقلاً له منذ أكثر من عام.

وكان في استقبال الطائرة لحظة وصولها محافظ محافظة حضرموت اللواء احمد سعيد بن بريك ومدير عام مكتب الصحة بساحل حضرموت الدكتور رياض الجريري وعدد من المسؤولين ، وبهذا تكون الطائرة العسكرية الاماراتية أول طائرة تحط في مطار المدينة بعد 15 يوم من تحريرها من عناصر تنظيم القاعدة.

وبدوره شكر محافظة حضرموت اللواء احمد بن بريك حكومة وشيوخ دولة الإمارات العربية المتحدة على وقفتهم التاريخية إلى جانب إخوانهم في حضرموت بعد تحرير مدينة المكلا من قبضة عناصر تنظيم القاعدة، وبجهود قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة وبالدور العظيم للأشقاء في الأمارات العربية المتحدة وبالدور الكبير الذي تضطلع به هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، لتحسين الخدمات الضرورية ، مؤكداُ بأن الامارات قد درجت بشكل متصل على تقديم كم كبير من المساعدات الإنسانية في حضرموت والمحافظات الأخرى، والتي لم تأل جهدا بالمسارعة في مد يد العون وإغاثة المتضررين والمحتاجين في أي منطقة كانت، منوهاً أن وصول هذه الطائرة سيكون بادرة خير لوصول طائرات إغاثة أخرى في قادم الأيام في ظل الجهود المباركة التي يبذلها الهلال الأحمر الإماراتي في تخفيف معاناة الناس في الجانب الإغاثي.

من جهته أكد الأستاذ مطر الكتبي مسؤول الهلال الأحمر الإماراتي أن دولة الامارات قد تجاوبت مبكراً مع النداءات الإنسانية التي تلقتها من قبل أهالي حضرموت وان وصول هذه المساعدات الطبية يأتي بتوجيهات كريمة من رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وأوضح بأن المواد الطبية التي وصلت على هذه الطائرة تزن 12 طنًّا ستوزّع لتشمل جميع المستشفيات والمراكز والوحدات الصحية بمحافظة حضرموت، بما يضمن وصولها لمستحقيها، والتي تحتوي على محاليل وريدية وأدوية منوعة، وفقاً للآلية المتفق عليها مع جهات الاختصاص.

وبيّن أن الجسر الإغاثي مستمر ضمن خطط وبرامج أُعدت لهذا الغرض وبإشراف ومتابعة مباشرة من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي موكداً أن هناك جهوداً جبارة يبذلها الهلال الأحمر الإماراتي، في تلبية احتياجات المواطنين في حضرموت، مضيفاً ان مهمتهم لا تقتصر على تقديم الإغاثة من المواد الغذائية فقط بل تشمل تقديم الأدوية والمستلزمات الطبية ولديهم العديد من المشاريع الاغاثية لأبناء حضرموت منها في الجانب الصحي والكهربائي والمياه وغيرها من مشاريع البنية التحتية.

من جهته أعرب الدكتور رياض الجريري عن سعادة أهالي حضرموت وارتياحهم البالغ بقدوم هذه المساعدات الطبية من دولة الإمارات العربية المتحدة مبيناً أن مكتب الصحة بساحل حضرموت قد عمل مسحاً ميدانيا لمعرفة حجم واحتياجات مختلف المستشفيات والمراكز الصحية وقد تم رفع خلال الأيام الماضية تقريراً متكاملاً بالاحتياجات المهمة لقطاع الصحة وسيتم استلام المساعدات وتوزيعها بحسب الاحتياج في مديريات ساحل حضرموت.