صرح الأخ المهندس فضل منصور، نائب مدير شركة النفط في عدن لصحيفة "الأمناء" حول الخطوات الثابتة والواثقة المشهود لها بالعطاء والنجاح وخطوات متسارعة حالياً نحو الانحدار بسبب المديونية، مؤكدا في تصريحه :" أن  الشركة استطاعت الصمود خلال فترة الحرب وبذلت مجهودا في سبيل مواصلة دورها الريادي في تقديم أفضل الخدمات للمواطنين والتخفيف من معاناتهم في عدن والمحافظات المجاورة وضاعفت من عملها الدؤوب وفي ظروف غاية في الصعوبة ولعبت دوراً مهماً لا ينكره إلا جاحد وتحملت مسئوليتها بكل جداره ووفرت المشتقات النفطية للمواطنين كما ساهمت في إمداد المقاومة الجنوبية والقوات المسلحة بالمشتقات النفطية وتحملت على عاتقها استيرادها بمجهود ذاتي وذاقت العناء في توفير السيولة النقدية لغرض الاستيراد ولتسيير عمل موظفيها برغم الخسائر أثناء الحرب".

واستطرد في حديثه :" إن الشركة واجهت تحديات صعبة إلا أنها استطاعت المحافظة على تاريخها في البذل والعطاء بفضل استبسال عمالها وموظفيها خلال فترة الحرب وتمكنت من تخفيف المعاناة عن كاهل أهالي مدينة عدن كما حافظت الشركة على سمعتها كشركة ناجحة مشهود لها بالعطاء والبذل لعدن منذ فترة طويلة ولا زالت تواصل من دورها الريادي برغم ما تواجهه الشركة حالياً من عدم تسديد مديونيات المرافق الحكومية التي تحد من مواصلة عملها ويجعلها في وضع سيء يخشى إن لم تتداركه الحكومة بتدخلها المباشر ومساعدتنا في تحصيل المديونيات فإننا قد لا نستطيع الاستمرار بمضاعفة الجهود والتي تتطلبه المرحلة الحالية لما بعد الحرب".

وأضاف المهندس فضل منصور:" إن الحكومة تعلم علم اليقين بمعاناتنا التي تتجاهلها ولا تتفهم ما نواجهه من عدم تسديد للمديونيات والتي بلغت رقماً قياسياً بالمليارات ولكنها حتى اللحظة لم تقدم لنا بما يساعدنا على المواصلة والاستمرار في تقديم أفضل الخدمات للمواطنين".

 مشيرا في  سياق حديثه :"أن الشركة أصبحت تخطو خطوات متسارعة نحو الانحدار بعد أن كانت في المقدمة وحافظت على مركز متقدم وتخشى من تدني مستوى الخدمات في المستقبل القريب نظراً لعدم مساعدتنا من أي جهة حكومية كانت أو خارجية من الدول الشقيقة فلم نتلقى أي دعم في هذا المجال وتقوم الشركة بشراء المشتقات النفطية متحديات المشتقات من أجل أن لا تتوقف الحياة الطبيعية لعدن وما جاورها في المحافظات متحدين الصعاب حتى أصبحنا في حال لا يحسد عليه فنحن نقوم بتوفير السيولة النقدية بالعملة الصعبة للاستيراد بالرغم من المديونيات التي لم يساعدنا أحد في تحصيلها ومع ذلك لم نتوقف ولو للحظة عن مواصلة الجهود والعمل على مضاعفتها وتقدم التضحيات في سبيل تقديم أفضل وأرقى الخدمات متحلين بروح الايثار في مد المرافق الأخرى بما تحتاجه من مشتقات".

وفي ختام حديثه أكد المهندس فضل أن الشركة رغم كل ذلك لم تنسى جهود عامليها وصمودهم رغم الظروف المحيطة وبعد الجلوس مع المحافظ خرجنا بحافز خمسين ألف ريال للعاملين كحافز على جهودهم ، مشيرا بالقول:" ونتمنى من العمال تقدير ظروفنا الحالية ومواصلة الصمود أمام التحديات الحالية والمفروضة علينا والتي يستوجب علينا التكاتف للخروج من المأزق الحالي إلى بر الأمان ونأمل من الحكومة إنقاذ الموقف الحالي للشركة وما نواجهه من صعاب".

شاكرا في ختام تصريحه المحافظ عيدروس الزبيدي على سعة صدرة وتقديره لما تعانيه شركة النفط وصعوبة  شراء واستيراد المشتقات النفطية وقد أبدى تفهمه وقام بخصم 70% من استهلاك المحافظة كما وعود أخيراً بالتواصل مع الجهات ذات العلاقة لحل هذه المعضلة.