آخر تحديث :السبت 22 فبراير 2025 - الساعة:22:11:57
في الذكرى الأولى لاستشهاد القائد العسكري والمناضل الوطني الثائر العميد طه علوان الصبيحي
(كتب /عبده علي البوكري الصبيحي )

حلت علينا الذكرى الأولى لاستشهاد القائد البطل الشهيد العميد ركن/ طه علوان محمد البوكري الصبيحي قائد موقعة الشريط الساحلي ( خور العميرة-الجحار )  في الحرب التي دارت بين قوات الجيش اليمني ومقاتلي الحركة الحوثية والمقاومة الجنوبية .

البطل طه علوان كان معروفاً بشجاعته وشهامته ومواقفه البطولية كان نموذجا للقيادة الشجاعة في صفات الصبر والإخلاص والإقدام، لقد صال وجال وتنقل بين جغرافيا البلاد في سهلها وجبالها عاليها وسافلها في اليمن الجنوبي قاضيا جل عمره في خدمة البلاد، لقد شارك في العديد من المعارك حتى بعد الوحدة المشؤومة منها صعدة في شمال اليمن التي كانت تحيط بهم كغيره من القيادات الجنوبية المؤامرات لتصفيتهم.

كان يوم  25/4/2015م يوم التضحية والفداء وفيه استشهد ذاك القائد الشجاع وذلك التاريخ يتجدد في تذكر مواقف الشهيد رحمه الله في مثل هذا اليوم 25/4/2016م نتذكر ونستطرد بعض من حياة ذاك الشهيد القائد المولود في قرية الرويس مديرية المضاربة محافظة لحج تلك المديرية التي قدمت الكثير، يتسابق أبناؤها في تقديم التضحية الوطنية.

انضم إلى صفوف الجيش الوطني جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وتدرج في عمله العسكري وتولى عدداً من الواجبات العسكرية ومنها مديراً لمستشفى باصهيب العسكري , كما تعرض للأسر في حرب صيف ١٩٩٤م وبعد الإفراج عنه ظل وكثير من الضباط الجنوبيين  في منازلهم ضمن مسلسل "خليك بالبيت".

ولكون سلطة الاحتلال احتاجت للكوادر العسكرية الجنوبية تم استدعاؤه للعمل ولم يكن ذلك من جانب التصحيح بل من أجل استثمارهم وإقحامهم في حروب لا ناقة لهم فيها ولا جمل.

تم تعيينه أركان حرب اللواء ١٧ في صعدة شمال اليمن , وفي الغزو الثاني للجنوب عاد ليقاتل مع أبناء جلدته وتولى قيادة الشريط الساحلي في خور العميرة القريب من باب المندب وقاتل هناك بكل شجاعة واستبسال مع أفراده، ولكن نفاد العتاد العسكري وبسبب عدم وصول أي تعزيزات لمساندتهم حوصروا وقاتل حتى استشهد واستشهد إلى جانبه أفراد من المقاومة وتم أسر عدد آخر منهم.

رحم الله ذلك القائد الشجاع النبراس الذي لم يكن قائداً عسكرياً يهتم في الشئون العسكرية فحسب بل كان قائداً اجتماعيا ساهم في حل العديد من القضايا والمشاكل التي حدثت في منطقته وخارجها كان يحظى بحب الصغير والكبير ومرجعية مؤثرة في المجتمع .

 ونحن في الذكرى الأولى لاستشهاده نوجه تحية تقدير وإجلال وقبلة على الرأس إلى أسرة ذلك الشهيد الذي سيظل محراباً مهاباً للوطنية.

نم قرير العين يا شهيدنا البطل وإلى جنة الخلد مسكنك ومأواك إن شاء الله....

 

 




شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل