آخر تحديث :الخميس 02 مايو 2024 - الساعة:17:07:01
الشهيدان الشقيقان وسام وصبري .. حب الوطن دفعهم للقتال وقدموا أرواحهم فداء له
(كتب/ وضاح الحالمي)

الشهيدان الشقيقان وسام وصبري عبدالله صالح البكري اللذين ينتميان  إلى  أسرة مناضلة ومتواضعة من ظاهرة البكري بردفان وكانت تعشق النضال  من أجل الوطن ، الشهيدان الشقيقان  صبري ووسام من  مواليد صلاح  الدين بالعاصمة عدن .. ولد صبري في  العام 1983 م  ببنما شقيقه وسام من مواليد العام 1982 م  وترعرع الشهيدان منذ نعومة أظافرهما في تلك المدينة الساحلية التي كانت عشقهما في عاصمة الجنوب الأبدية  عدن   .

فترة نضال ..

حينما انطلقت الثورة الجنوبية في العام 2007 بدأت الثورة تتوسع وشملت مناطق ومحافظات كثيرة فيما بعد، كان الشهيدان،   قد لبوا نداء الوطن وانخرط الشهيدان في ركب الثورة والنضال من أجل استعادة الوطن وتحسين وضعهما المعيشي الصعب على الأقل   ويأملان مع بقية الجنوبيين لتخطي الوضع المأساوي الذي أفرزته الوحدة ، كان الشهيد  صبري عاطلا عن العمل بدون وظيفة ترسم مستقبله وتخفف من معاناته، وظل يناضل رغم قساوة الزمان والظروف وواجه المعتدين أثناء ما كان الجيش اليمني يسرح ويمرح في شوارع عدن بمصفحاته وعرباته العسكرية التي ظلت تنشر الرعب في نفوس الساكنين ، بينما شقيقه وسام التحق بالسلك العسكري لتخفيف من معاناته، لكن حب الوطن والدفاع من أجله دفعه للعودة ليشارك إخوانه من أبناء الجنوب النضال لتحقيق الحلم الذي يسعى إلى تحقيقه والذي يتمثل في استعادة الوطن المفقود    .

حب الدفاع من أجل الوطن ..

في مارس من العام 2015 حينما قررت ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح اجتياح الجنوب واحتلاله  مرة أخرى، لم يتردد الشهيدان الشقيقان  وسام وصبري لحظة، وقررا الاثنان معا  الالتحاق بجبهات القتال للدفاع عن الدين والوطن والعرض والأرض، فخاض  الشهيدان  عدة معارك مع العدو  في جبهات مختلفة من عدن ولحج ، واجب القتال وحب الدفاع عن الوطن جعلهم يدافعون ببسالة وعزيمة من أجل دحر الغزاة المعتدين وإفشال مخططاتهم التدميرية التي يسعون إليها  ، وسام وصبري عبدالله صالح كانا صامدين وفي استماتة كبيرة  في أماكنهم مع بقية المقاتلين في جبهاتهم  من أبناء الجنوب رغم قوة العدو وصلفه وعنجهيته  ومحاولاته المستمرة من النيل من عدن والجنوب ودافعوا ولقنوا الأعداء دروسا في القتال رغم أن الأعداء  كانوا مسيطرين على أجزاء مهمة وكبيرة من الجنوب في ذلك الوقت  .

ما بين جبهتي صلاح الدين والعند قصة شهادة ..

الشهيدان الشقيقان وسام وصبري قدما نفسيهما رخيصة فداء للوطن ومن أجل دحر ميليشيات الحوثي وصالح الغازية والمعتدية،  استشهد صبري أولا في صلاح الدين بالعاصمة عدن وهو يواجه المعتدين ليروي بدمه الطاهر ثرى هذا الوطن ، صبري الإنسان المتواضع والمواطن البسيط كان يملك الشجاعة والإصرار والعزيمة  على القتال ودحر الأعداء   بينما شقيقه وسام استشهد على مشارف العند في الأيام الأخيرة من الحسم وقبل أن تقتحم المقاومة الجنوبية قاعدة العند  وتبسط المقاومة سيطرتها على الجنوب بعد معركة شرسة خاضتها المقاومة والتي قدمت شهداء كثر في تلك الأيام الصعبة وكان الشهيد وسام عبدالله صالح  واحدا من أولئك الشهداء الذين حققوا الانتصار ودحر الميليشيات من العند بعد خروجهم من عدن .. رحل الشهيدان الشقيقان وسام وصبري عن الأصدقاء والأهل والأحبة،  لكنهم كانوا من المقاتلين الأشداء والمعروفين عند كثير من الناس بالشجاعة وعدم الخضوع والاستسلام. . واصلوا قتالهم في جبهاتهم حتى نالوا الشهادة في سبيل انتصار  الوطن  .



شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل