آخر تحديث :الجمعة 10 يناير 2025 - الساعة:14:50:44
لحظة وعبرة عابرة
(صالح العطفي)

قليلون هم من لهم دماثة خلق طاهر ..يتوشح الوقار محياهم ..تحييهم، تحترمهم ..

لهم نفس أبية بعيدة عن التصنع ،ومصانع المداهنة لأغراض دنيئة زائلة لا محالة ..

انظر حولك فقط، ترى بل يا تشوهات كثر لم تستطع مصانع التجميل مجاراتهم ..

المهندس محمد محسن مهندس التسامح والتصالح رجل ترك فقط التلون حسب الطلب له روح إنسان حكيم ،هو بسيط جدا.

يوم الأحد الماضي كنت برفقته بعد عودتي من ساحة الحرية والطهر قاصدين ردفان العزة ..

وبرغم أن المهندس يسوق بوقار لافت، استوقفنا موقف فتيات سوريات يمددن أيديهن للحاجة ..شيء من الدهشة والحزن خالجنا لكن لم يطل دهشتنا كثيرا ،فإذا برجل مرور ترتسم على ملامحه طهر وبساطة الإنسان اللحجي وفي ذاكرتنا الجميلة لم يوقفنا توقفنا أمامه أخذ المهندس أعواد قات قليلة مدها كهدية رجل فأخذها على استحياء مفرط تحرك مكنونات قاص ،وتوقع خيالي ..

هل عرفته ؟

ج..أومأ (( لا))

هذا رئيس جمعية التصالح والتسامح..

فمسك رأس المهندس وراح يقبله في حالة من الهيستريا وعدم تمالك نفسه، حول المهندس إزاحته

ووقفت أنا عاجزا عن إيقاف دموع من الشموخ ولحظة من الصدق المقدس من رجل يعشق المعاني الراقية ويحلم بوطن التسامح والجمال بعيد عن دنس هذا الواقع.




شارك برأيك