
في عددها الصادر يوم الخميس الموافق 31/12/2015م العدد رقم 545 نشرت صحيفة الأمناء الغراء في آخر صفحاتها خبر بعنوان زكي طريح الفراش ولم يلتفت له أي أحد من زملاء مؤتمر الحوار الوطني أو رفاق النضال ولم يحظ حتى بزيارة لمجرد الاطمئنان على صحته ..
هل الجحود هو المسيطر على المشهد اليوم ... وكم أدهشني هذا العنوان الذي يتحدث عن شخصية وطنية مناضلة وشجاعة لها بصمات في مختلف مناحي الحياة، شخصية قيادية كلفت في مؤتمر الحوار الوطني بموضوع معالجة أوضاع المبعدين والمنقطعين والمتظلمين من ممارسات ما بعد حرب صيف 94م السيئة الصيت تلك الحرب التي قضت على كل شيء طيب وجميل بين أبناء الشعب اليمني الذي حلم بدولة مدنية ديمقراطية عادلة وبمساواة في الحقوق والواجبات وبعدالة اجتماعيه بين أبناء هذا الشعب العظيم ولكنها الذاتية والأنانية وحب التسلط ورفض الآخر ومرض الزعامة والتمرد قضى على كل حلم جميل ولن يمحى ذلك الثائر إلى ما بعد مائة عام أدرك ذلك من ارتكب ذلك الفعل المشين أو لم يدركه حتى هذه اللحظة التي أوجدت شرخا اجتماعيا كبيرا داخل المجتمع اليمني حاليا فهل هناك عقلاء يستطيعون تلافي هذا الوضع ومعالجة آثاره أم أن الجنان سيد الموقف على طريقة جنان يخارجك ولا عقل يحنبك وما على الشعب اليمني إلا أن ينتظر ما هو أسوأ بكثير مما حصل ويكون قول الشاعر العربي القديم :
ماكنت أحسب يمتد بي زمني
حتى أرى دولة الأوغاد والسفل
وهنا نعود إلى موضوعنا ما إن تمت قراءتنا لهذا الموضوع حتى اتصلنا بهذا الرجل الشهم والقيادي البارز والمناضل والعسكري الجسور رجل الأمن المتمكن علي حسن زكي الحوشبي أطال الله في عمره على تلفونه وكم كنت متأثرا بكل كلمة قالها هذا الثائر المناضل الذي يعاني الأمرين ولم تلتفت إليه أي جهة، لأنه من منطقة عانت من الإهمال والتنكر والجحود سابقا وحاليا مع أن هذه المنطقة تمتلك تاريخا ناصع البياض في موسوعة ثورة 14 اكتوبر 63م كونها إحدى جبهات قتال جيش التحرير مثلما هي باقي الجبهات في مختلف المناطق، جبهة الحواشب سابقا وجبهة الحواشب حاليا هذه المنطقة أي جبهة الحواشب أو سلطنة الحواشب سابقا هي إحدى سلطنات اتحاد الجنوب العربي ، وكان على رأسها الشيخ المناضل السلطان فيصل بن سرور الحوشبي
إن هذه المنطقة أو الجبهة أو الأرض الحوشبية قدمت خيرة الرجال من الشهداء المغاوير والأبرار وقدمت خيرة الكوادر القيادية البارزة منهم من استشهد ومنهم من توفاه الأجل ومنهم من لازال على قيد الحياة مثل هذا الرجل العملاق والقيادي البارز علي حسن زكي الحوشبي أطال الله في عمره فالمسيمير أي مسيمير الوطن من بعد حوطتنا كما قال الشاعر الوطني الكبير المرحوم مسرور مبروك رحمة الله عليه ورضوانه هي عاصمة سلطنة الحواشب سابقا وهي حاليا إحدى مديريات محافظة لحج التاريخ، إلى جانب الملاح والراحة وتبن والدريجة وعقان وجول مدرم ومريب والنخيلة و فرعه ومخران والحرور وغيرها من مناطق السلطنة الحوشبية والتي لازالت تعاني من الجحود والإهمال والتنكر سابقا ولاحقا وكانت هذه المنطقة أو السلطنة الحوشبية قد استقبلت من الكوادر التي جاءت إليها من مناطق أخرى وعملت في مجالات عدة منها المالية والذي كان على رأسها الأخ العزيز المناضل الوطني الكبير عبدربه حسين ناجي العوذلي رحمة الله عليه ورضوانه شقيق الأخ العزيز المناضل الوطني الكبير الشهيد محمد حسين ناجي العوذلي رحمة الله عليه ورضوانه كما كان للإخوة المناضلين الوطنيين الكبار عبدالقادر عوض باحشيشه والشاعر المبدع أحمد مفتاح عبد الرب وعلي محمد عيسى رحمة الله عليهم ورضوانه كان لهم بصمات ولا ننسى في هذا المقام أن نتذكر رجال الحواشب الوطنيين الكبار والشرفاء أمثال المناضل الوطني الكبير المرحوم الأستاذ نجيب رحمة الله عليه ورضوانه والمناضل الوطني الكبير السيد محمد عبيد وعلي طالب ومحمد عثمان ومحمد حيدرة والرويسي ومحمد صالح حنش ومحمد صالح الأمير ومحمد مثنى الحداد وعلي صالح الطيري ومحمد غالب السروي ومحمد راوح ومحمد عبدالله ناصر وحسن علي هندي ومطنوش ضيف و علي طلحة والمناضل محمد عبدالله الطاهري والإخوة الأعزاء فضل باسعاده وعلي مكتم والأخ المناضل الوطني الكبير الشهيد حسين امذيب وهادي امذيب والأخ المناضل البرلماني المرحوم أحمد الحنشي وغيرهم من رجال الحواشب ولا ننسى في هذا المقام إلا أن نتذكر الأخت المناضلة الوطنية الكبيرة صفية الحوشبي التي ذاع صيتهن في جبهات القتال مع رفيقتها الأخت العزيزة المناضلة الوطنية الكبيرة المرحومة دعرة بنت سعيد لعضب رحمة الله عليهن ورضوانه هذا قليل من كثير عن الحواشب فهل ستنصف هذه المنطقة؟ وهل سيعاد الاعتبار لرجالها وقياداتها الأموات منهم والأحياء؟ ومنهم هذا القيادي البارز زكي والقيادي مفتاح علي أحمد ومحمد مانع وجمال ناصر امذيب والدكتور الحنشي وغيرهم من أبناء الحواشب .
ربي أشهد أني قد بلغت