- مأرب..قوات العمالقة الجنوبية تصد هجومًا حوثيًّا بمديرية العبدية وتُكبد المليشيا خسائر بالعتاد والأرواح
- بدء أعمال السفلتة لساحات مستشفى المعاقين بالعاصمة عدن
- تخرج الدفعة الثانية من البرنامج التدريبي والتأهيلي لأمن عدن بدعم إماراتي
- تفكيك حزام صنعاء القبلي.. مكائد حوثية لتغيير خارطة الولاء
- الصندوق الاجتماعي للتنمية يدشن دورة تدريبية لتمكين المجتمع وتشكيل مجالس تعاون القرى
- ملاك المخابز والافران الآلية بعدن يستغيثون لانصافهم وانقاذ محلاتهم من الإفلاس
- الريال اليمني يتهاوى مجددا امام العملات الأجنبية
- شهيد وجريح في درع الوطن خلال صد هجوم حوثي بمسيرة شمالي لحج
- الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد تصدر توضيحًا بشأن تحليق طائرة في سماء عدن
- انهيار جنوني للريال اليمني
كثيرون هم من افتقدناهم واختفت أجسادهم عن أنظارنا وتوارت عن مسامعنا أصواتهم .. لكنها مشيئة الرحمن بأن يأخذ من بيننا من يشاء، بينما قليلون من بين أولئك الرجال الذين افتقدناهم وكان فراقهم صعب ومؤلم بل وخسارة على أحبائهم وأصدقائهم ورفقائهم لما يملكونه من الأخلاق والقيم الإنسانية التي مكنتهم بأن يكونوا فعلا أناسا ذوو مكانة رفيعة ومميزة بين أوساط المجتمع، بل وخسارة على وطنهم الذي افتقدهم في زمن الحاجة لمثل أولئك الرجال الأوفياء لوطنهم والمؤمنين بعدالة الحق بل ومن المدافعين عن هذا الحق الذي لابد له في النهاية أن ينتصر مهما كانت التضحية .
الشهيد مدين محمد صالح نصر واحدٌ من صفوة الرجال الذين قدموا أرواحهم دفاعا عن ذلك الحق الذي حاول الغزاة والمعتدون إنكاره والاعتداء عليه وهو حق الجنوب باستعادة كرامته وهويته واستعادة دولته وسيادته على تراب هذه الأرض التي انجبت مدين البدوي وألف مدين جنوبي.
الشاب الذي تتلمذ على أيدي صفوة من رجال الثورة والكفاح وصقلته ظروف الحياه ومتاعبها لتجعل منه رجلا ثائرا وقائدا فذا لمجموعة قتالية أبدعت في أداء دورها بصناعة الانتصار العظيم الذي تحقق للمقاومة الجنوبية بتحرير العاصمة عدن، هكذا عرفنا الشهيد مدين البدوي كواحد من رجال الثورة الجنوبية في السلم والقتال ، فهو من أسرة عشقت النضال وآمنت به كوسيلة لنيل الحرية أسرة جعلت من أبنائها مشاريع للشهادة من أجل حرية واستقلال الجنوب لطالما والشهيد مدين وأشقاءه رجال متناثرة في مختلف جبهات القتال .
لاتزال روح الشهيد حاضرة معنا تنبض في جسد ذلك الشبل الصغير أصيل مدين البدوي الطفل الذي اهتزت لكلماته مشاعر الحاضرين أثناء كلمته الافتتاحية لدوري والده الشهيد مدين البدوي على ملعب الشهداء بمديرية حبيل جبر ردفان الذي تعهد من خلالها بأنه على درب الشهيد سائر ولن يحيد .
-الشهيد مدين البدوي من مواليد عام ١٩٨٠م حبيل جبر ردفان وهو من مؤسسي الحراك الجنوبي بمديرية حبيل جبر عام ٢٠٠٧م وعندما انقطعت سبل حصوله على وظيفه توجه للعربية السعودية عام ٢٠١٠م، وعندما بدأت الحرب على الجنوب وأعلنت السعودية بدء عاصفة الحزم كان من أوائل شباب الجنوب الذين بادروا بالانضمام إلى كتائب سلمان الحزم الذي توجهت إلى العاصمة عدن لتحريرها .
استشهد الشهيد مدين البدوي في الـ"١٥" من يوليو ٢٠١٥ م في منطقة صبر بمحافظة لحج أثناء عملية تطهيرها من مليشيات الحوثي وصالح .