آخر تحديث :الثلاثاء 04 فبراير 2025 - الساعة:19:28:38
شبوة تزيح ستار المليشيات وتثأر لنفسها (تقرير)
(الأمناء / خاص)

خاضت المقاومة الجنوبية في شبوة - أمس الاثنين - معارك شرسة، مع مليشيات الحوثي وصالح، حيث أحرزت المقاومة هناك تقدماً في مختلف الجبهات، وقطعت بعض طرق الامدادات والتعزيزات الخاصة بالمليشيات.

وخلال تلك المواجهات الساخنة، سقط شهيدان وعدد من الجرحى الذين استبسلوا بحياتهم في سبيل تحرير محافظتهم من تلك المليشيات القادمة من الشمال.

اسمي الشهيدين

وحصلت "الأمناء" من مصادرها على اسمي الشهيدين الذين سقطا في معارك شبوة الضارية، وهما: "صالح بن ناجي الصفحي السحاقي العولقي"، و "بن الدرعا باكر اليوبي".

وقالت مصادر لـ"الأمناء" بأن رقعة المعارك اتسعت، على عدة جبهات في شبوة، حيث تم قصف أكثر من 20 قذيفة بالدبابة على "حيد ابن عقيل" في الجبهات الشرقية من مديرية عسيلان.

وأفادت مصادر محلية هناك بأن المعارك بلغت ذروتها صباح أمس الاثنين، أثناء محاولة أبطال المقاومة والجيش الوطني، التقدم إلى موقع المنقش، من أجل قطع خطوط الإمداد الحوثية القادمة من جهة السليم باتجاه موقع الصفراء الإستراتيجي الذي تتمركز فيه مليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح.

ونقلت عملية تحرير محافظة شبوة من سطوة الميليشيات، إلى مرحلة الحسم لما تكتسبه المنطقة من أهمية على الصعيدين المعنوي والمادي.

فاستعادة المحافظة يؤكد دحر الميليشيات المتمردة من كافة المناطق والمحافظات الجنوبية، الأمر الذي يعطي دفعا معنويا للقوات الشرعية والمقاومة.

أهمية شبوة وموقعها الاستراتيجي

ويعد الموقع الجغرافي لشبوة مهما من الناحية الاستراتيجية، فهي تقع على مفترق طرق بين شرق اليمن وغربه ووسطه.

وتحرير شبوة سيفتح الطريق باتجاه صنعاء، فهي أحد أبرز البوابات إليها، كما أنها تمثل أمن الإمداد العسكري من البحر والبر على حد سواء للمقاومة، سيما بعد استعادة منفذ الوديعة الحدودي مع السعودية.

وفي الوقت ذاته، سيقطع الانتصار خطوط الدعم للميليشيات المتمردة، عبر إغلاق الممرات التي تستخدمها للتنقل ونقل الإمدادات البشرية واللوجستية والعسكرية، وهذا سيمكن القوات الشرعية والمقاومة من تضييق الخناق على المناطق الغربية.

وجردت عملية تحرير شبوة، وعاصمتها عتق، قوات الحوثي وصالح المتمردة من ورقة دعم مالي مهمة، فالمحافظة تضم أكبر شركة لتسييل الغاز في اليمن، و3 حقول نفطية تنتج 50 ألف برميل يوميا على الأقل.

وبعد هذا الانتصار الاستراتيجي الذي جاء ضمن سلسلة مكاسب في الجنوب، باتت القوات الموالية للشرعية على وشك إطلاق عملية عسكرية تحرر صنعاء في ضربة قد تكون القاضية للميليشيات المدعومة من النظام الإيراني.

وفي محافظة مأرب المجاورة، استعادت القوات الحكومية مساء السبت منطقة حريب عقب معارك قتل خلالها 13 متمردا وثلاثة مقاتلين موالين لهادي.

المبعوث الأممي ينفي مزاعم اتفاق

ونفى المبعوث الأممي إلى اليمن، ما تناقلته وسائل إعلام، أي حديث له بشأن اتفاق بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي المسلحة.

وقال إسماعيل ولد الشيخ على صفحته في فيسبوك، إنه لم يصرح عبر صفحته بأي شيء بهذا الخصوص.

وكانت صفحة "مزورة"، نشرت خبراً مقتضباً عن "توافق على الحل السياسي في اليمن وتشكيل حكومة وحدة وطنية"

وقالت مصادر ملاحية بمطار صنعاء، بأن ولد الشيخ غادر أمس إلى جيبوتي، دون أن تتوسع بمعلومات أخرى.

و نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر مسؤول في جماعة «الحوثي»، طلب عدم كشف اسمه، أن هناك توافقا كبيرا بين جميع الأطراف اليمنية، إلى جانب السعودية، على «وقف الحرب والعودة إلى طاولة الحوار».

وأشار إلى أن هناك تفاهمات قد جرت مع مسؤولين سعوديين «وهي قائمة حتى اليوم على عدد من الخطوات، من بينها التهدئة على الحدود، وبناء الثقة لوقف الحرب معها بشكل كامل»، كما وصف المصدر اللقاء مع المبعوث الدولي بأنه كان «إيجابيا».

الموافقة على الانسحاب من صنعاء

وكانت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية للأنباء نقلت في وقت سابق عن مسؤولين في جماعة «الحوثي» وفي حكومة الرئيس اليمني، «عبدربه منصور هادي»، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، أن جماعة «الحوثي» وافقت على الانسحاب من العاصمة اليمنية صنعاء تطبيقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.

وأضافت الوكالة أن الجماعة أبلغت هذا القرار إلى مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»؛ أثناء مباحثات في صنعاء.

وحسب «أسوشيتد برس»، فإن الحكومة اليمنية وجماعة «الحوثي» اتفقتا، أيضا، على بدء وقف لإطلاق النار لمدة أسبوع أو اثنين، قبل جولة المفاوضات المقبلة التي تقرر أن تبدأ في أبريل/نيسان المقبل؛ ما يعني أن انسحاب الحوثيين، من المدينة لن يكون فورياً.

ولم تشر الوكالة الأمريكية إلى موقف أنصار الرئيس اليمني السابق، «علي عبدالله صالح»، وما إذا كانوا طرفاً في هذا الاتفاق، كما لم توضح مصير تحالف «الحوثي» و«صالح» القائم.

يذكر أن الأمم المتحدة رعت مؤتمرين من المفاوضات بين الأطراف اليمنية في سويسرا، خلال الأشهر الماضية، دون التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب التي تشهدها البلاد منذ نحو عام.

تعز استمرار المواجهات

إلى ذلك، لا تزال المعارك مستمرة بتعز بين الجيش الوطني والمقاومة من جهة وبين مليشيات صالح والحوثي من جهة أخرى، حيث قتل العشرات بينهم 14 مدنياً.

وأكد قائد محور تعز العميد يوسف الشراجي أمس الاثنين بتمكن المقاومة الشعبية والجيش الوطني من استعادة كافة المواقع التي كانت تحت سيطرة الحوثيين والرئيس المخلوع في الجبهات الغربية من تعز وخاصة جبهات الضباب.

وقال الشراجي أن التباب المقابلة لحدائق الشهاب وما حولها أصبحت بيد المقاومة وأن التقدم ما يزال مستمرا وسط فرار للمليشيات.

كما أودت رصاصات قناص بحياة المصور "محمد اليمني"، الذي كان يقوم بتغطية الحرب على تعز. 

 




شارك برأيك