آخر تحديث :الثلاثاء 04 فبراير 2025 - الساعة:10:28:48
أمير سعودي يرد بقوة على اتهامات أوباما للمملكة بنشر الفوضى بالمنطقة.
(الامناء نت.متابعات)

 

سخر  الأمير تركي الفيصل رئيس جهاز الاستخبارات والسفير السعودي الاسبق في واشطن بشدة  من تصريحات الرئيس الامريكي باراك اوباما، التي وردت  بمقابلته مع مجلة “اتلانتك”، والتي واتهم فيها السعودية بدعم الإرهاب.

حيث قال الامير الفيصل في مقالة مطولة له نشرت اليوم بصحيفة الشرق الأواسط اللندنية قائلا:  (لا.. يا سيد اوباما” ان السعودية هي التي بادرت لتشكيل تحالف لمحاربة تنظيم فاحش (الدولة الاسلامية) و”جبهة النصرة”، وتدريب السوريين الاحرار “الذين يقاتلون الارهابي الاكبر بشار الاسد”، وقال “ان بلاده هي التي بادرت الى تقديم الدعم العسكري والسياسي والانساني للشعب اليمني ليسترد بلاده من براثن الحوثيين المجرمة التي حاولت بدعم من ايران احتلال اليمن ومن دون طلب قوات امريكية).

واضاف : (لقد اكدت انت اثناء لقائك بالملك سلمان على دور المملكة القيادي في العالمين العربي والاسلامي، وضرورة مناهضة النشاطات الايرانية التخريبية.. والآن تنقلب علينا وتتهمنا بتأجيج الصراع الطائفي في سورية واليمن والعراق، وتزيد الطين بله بدعوتنا ان نتشارك مع ايران في منطقتنا ).

وكان الرئيس اوباما طالب السعودية وايران في المقابلة نفسها بالكف عن المنافسة التي ساعدت على اذكاء الحروب بالوكالة، والفوضى في سورية والعراق واليمن، وطالبهما بالتعايش وتحقيق نوع من السلام البارد.

وتساءل الامير الفيصل عما اذا كان موقف اوباما تجاه المملكة يعود الى استيائه من دعم الرياض الشعب المصري الذي هب ضد حكومة “الاخوان المسلمين” التي دعمها اوباما نفسه؟.

وكشف الامير الفيصل ان العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله ضرب على الطاولة بقوة اثناء لقائه الاخير مع الرئيس اوباما وقال له “لا خطوط حمراء منك، مرة اخرى، يا فخافة الرئيس″، واتهم اوباما الانحراف بالهوى نحو القيادة الايرانية التي تصف امريكا بالشيطان الاكبر ونسيان 80 عاما من الصداقة المستمرة مع المملكة.

وختم مقاله بالقول “لا يا سيد اوباما.. نحن لسنا من اشرت اليهم بأنهم يمتطون الآخرين لنيل مقاصدهم”، واضاف “سنستمر في اعتبار الشعب الامريكي حليفنا ولن ننسى موقف جورج بوش وارساله الجنود لصد العدوان الصدامي على الكويت”.

وكان الرئيس اوباما في مقابلته مع المجلة نفسها اتهم السعودية والدول السنية حلفاء بلاده في نشر الكراهية الطائفية والسعي لجر الولايات المتحدة لخوض حروب اقليمية نيابة عنهم ضد ايران، واوضح انه لم يعد من مصلحة  الولايات المتحدة الاستمرار في عاداتها السابقة في تقديم دعم عسكري آلي للسعودية وحلفائها.

الكاتب البريطاني باتريك كوبورن، المتخصص في شؤون الشرق الاوسط، قال في مقال نشره اليوم في صحيفة “الاندبندنت” ان مقابلة اوباما هذه تؤكد سياسة خارجية امريكية تدير ظهرها للسعودية وحلفائها، وكانت نقطة التحول الرئيسية امتناعها عن توجيه ضربة عسكرية ضد سورية يوم 30 اب (اغسطس) عام 2013، وعدم تلبية رغبات السعودية وتركيا ودول الخليج في تغيير النظام السوري على غرار ما حدث في العراق وليبيا.

 




شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل