بالرغم من صغر سنه الذي لم يتجاوز الـ"٢٠" عاما إلا أنه كان كبيرا بوعيه وأخلاقه.. بتفانيه وإخلاصه.. بأحلامه وتطلعاته، وكبيرا بإصراره على السير في خطى الثوار، كان شعله ملتهبة في الحماس والحيوية والنشاط، الأمر الذي جعله يحظى بحب واحترام وتقدير كل من تعرّف عليه من زملائه في المدرسة وأصدقائه في المدينة التي يسكنها وترعرع فيها، وكذا رفاقه في جبهة القتال .

نعم إنه كذلك لطالما وهو الشاب الجنوبي الأصل والهوية، عدني المولد، ردفاني الجودة .. شاب حمل البندقية مبكرا ليجعل من روحه مشروعا للشهادة من أجل حرية واستقلال الجنوب أرضاً وإنسانا .. حمل بندقيته للدفاع عن وطن عشقه وأحبه كما أحبه آباءه وأجداده الثوار الذين كان لهم شرف صناعة فجر ال ٣٠ من نوفمبر ٦٧م فجر استقلالنا الأول. .. نعم أحب وطنه....كيف لا ؟ وهو من تناثرت أشلاؤه من أجله وروّى بدمائه ترابه الطاهر. .

هو الشهيد البطل سيف أحمد محمد سالم وشهرته في الجبهة ب(سيف الذنبه) لشجاعته واستعداده الدائم لتنفيذ التعليمات الصادرة عن قيادة الجبهة وقيادة المجموعة القتالية الذي ينتمي إليها .. شاب تمتع بأخلاق عالية وروح مرحه ومتفانية.. الابتسامة لم تبارح شفتيه حتى وهو في أصعب الظروف، ففي زيارته الأخيرة لأسرته ودع والديه بابتسامه ودودة طالبا منهم السماح وكأنه أدرك بأنها الزيارة الأخيرة ، وفعلا كانت الأخيرة فبعد ساعات قليلة من تلك الزيارة استقبل أبوي الشهيد سيف وأشقاءه نبأ استشهاده مع مجموعة من رفاقه بقذيفة صاروخية أطلقتها مليشيات الاحتلال اليمني وعصاباته على موقع للمقاومة الجنوبية في جبهة عمران صلاح الدين تناثرت على إثرها أشلاؤهم بحيث لم يتمكن أقارب الشهداء من التعرف على جثامين أبنائهم إلا من خلال أسلحتهم الشخصية وملابسهم ليتم بعد ذلك لملمت أشلائهم ومواراتها الثرى في مقبرة صلاح الدين بالعاصمة عدن .

-الشهيد سيف أحمد محمد من مواليد مايو عام ١٩٩٥م صلاح الدين بالعاصمة عدن .

-تخرج من الثانوية العامة للعام الدراسي ٢٠١٣_ ٢٠١٤م .

-التحق بصفوف المقاومة الجنوبية في جبهة صلاح الدين عمران منذ الوهلة الأولى لاندلاع الحرب بين قوات الاحتلال اليمني والمقاومة الجنوبية الباسلة .

-استشهد في ال ١٠ من مايو ٢٠١٥ م مع مجموعة من رفاقه المقاتلين .

: الرحمة للشهيد سيف الذنبه ولرفاقه الشهداء .