عقدت الهيئة القيادية للمجلس الوطني لتحرير واستعادة دولة الجنوب اجتماعا لها صباح اليوم الاثنين الموافق 29/ 2/ 2016 م بحضور رئيس المجلس الوطني الاعلى ورئيس الجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب الأستاذ محمد علي شائف والمناضل محمد ناشر الحكمي نائب رئيس المجلس الوطني الاعلى .

وناقش الاجتماع القضايا المطروحة  امام هيئة المجلس القيادية لا سيما ملء الشواغر فيها واستئناف النشاط السياسي والتنظيمي في المديريات وصولا الى مراكز الشهداء في القرى والاحياء السكنية .

حيث اقر الاجتماع اعادة نشاط المجلس الوطني م/ الضالع وملئ الشواغر على النحو التالي :

عبيد علي الوجيه رئيسا  , عبدالغني الخطيب نائبا ,عبدالرقيب الجعدي  امينا عاما , احمد الجرادي رئيسا للدائر التنظيمية , عبدالمجيد عبيد طالب رئيسا للدائرة السياسية , محمد قاسم ناجي حمدي رئيسا للدائرة المالية , وضاح ابو بكر رئيسا للدائرة الاعلامية , علي محمد غالب رئيسا لدائرة الحقوق والحريات , زياد شائف الحريري رئيسا لدائرة الشباب .

كما أتخذ المجلس في اجتماعه عددا من القرارات الداخلية لاستئناف نشاط المجلس التنظيمي والكفاحي والعهد بتجدد السير على درب الشهداء الابرار حتى النصر باذن الله .

وكان الأخ محمد علي شايف  قد ألقى خلال الاجتماع كلمة تحدث فيها عن المشهد السياسي الراهن وعن ماهية الصراع واطرافه الخارجية وادواته الداخلية واهداف ومكان قضية شعب الجنوب في هذا الصراع مجيبا في سياق حديثه عن كثير من الاسئلة التي انتجتها تطورات الحرب ومفارقاتها الصادمة في الشارع السياسي الجنوبي مشيرا الى ان الصراع الاقليمي والدولي الراهن على وفي منطقتنا العربية هو صراع مصالح وامن ونفوذ كما كان في كل العصور الامر الذي يستلزم التعاطي معه على هذه الحقيقة في علاقة شعب الجنوب باشقائنا في التحالف العربي

 وفي الختام صدر بيان سياسي عن الاجتماع تلقى "الأمناء نت" نسخة منه وفيمايلي نصه :

ياثوار الضالع ومقاوميه البواسل .

ان المجلس الوطني لتحرير واستعادة دولة الجنوب المستقلة م / الضالع الذي تجتمع هيئته القيادية اليوم  بدون عدد من قياداتها واعضائها المناضلين الصادقي العهد لشعبهم وثورتهم مسجلين ذلك بالدم الزكي وعلى راسهم الشهيد البطل العميد احمد عامر الحريري عضو الهيئة القيادية العليا للمجلس الوطني ورئيس المجلس الوطني في م / الضالع والذي قدم نموذجا نادرا للثائر المستعد للتضحية من اجل انتصار قضيته الوطنية العادلة حيث جرح مرتان وعاد ليقود جبهة قتالية ويسقط شهيدا تاركا فراغا ليس  في قيادة المجلس الوطني م/ الضالع وحسب بل وفي نفوس وضمائر رفقة كفاحه الذين اثرت مكانته عندهم على تاخير استبداله برئيس للمجلس في المحافظة.

 وكذلك الشهداء الشهيد البطل محمد مسعد ناجي الرئيس السابق للمجلس الوطني م/ الضالع والشهيد البطل العقيد احمد هادي العواسي والشهيد البطل صالح محمد صالح القمري عضو الهيئة القيادية والشهيد العميد صالح مثنى الوبر عضو سكرتارية المجلس والشهيد البطل صالح عبدالله قشنم رئيس دائرة الشباب في المجلس الوطني وعدد اخر من

 الشهداء والجرحى , وكوكبة من الشهداء والجرحى الذين اسهموا مع كل شهداء وجرحى الضالع ومقاومته في ملحمة النصر الاسطورية في معركة تحرير  تستحق ان تدرس من منظور عسكري وسياسي واجتماعي لتخلد ليس الماثر وحسب بل وتضحيات وبطولات الشهداء والجرحى وصمود ثوار الضالع وحاضنهم الشعبي الواعي والمجلس الوطني اذ يحيي باعزاز واجلال واكبار شهداء وجرحى الضالع ومقاومته الوطنية الباسلة ويشيد بالجهود المبذولة من اجل  توحيد المقاومة في اطار قيادي عسكري وامني واحد يضبط حركتها وموقفها ويدير الضالع امنيا ويقطع دابر واسباب مظاهر الفوضى  والسلوكيات المسيئة الى المقاومة ودورها ومكانتها وامال الجناهير بها وعليها

 وفي هذا المضمار -ايها الثوار البواسل - يرى المجلس الوطني م/ الضالع :

1- ضرورة توحيد المقاومة الوطنية الجنوبية الباسلة واستيعاب اهمية تاطيرها سياسيا لحمايتها من مخطط الاحتواء لافراغها من مضمونها السياسي التحرري

2- ان تهميش المقاومة واهمال اسر الشهداء والجرحى امر له خلفياته وابعاده السياسية المستلزمة من شعب الجنوب بمكوناته السياسية ومقاومته الباسلة موقفا موحدا ليس نحو شهداء وجرحى المقاومة وحسب بل ومقاومة الفصل بين هؤلاء وشهداء وجرحى ثورة شعبنا السلمية التحررية وتجاهلهم كما تشاء ارادة الاحتلال بوجهيه 

3- يدعو المجلس الوطني مكونات الثورة والمقاومة وكل سكان الضالع الى التحضير لذكرى ملحمة تحرير مدينة الضالع الاولى في 25/ مايو القادم بتنظيم الندوات والامسيات الشعرية والمحاضرات ومن ثم التوافق على على الابعاد السياسية والوطنية وطبيعة الاحتفاء بهذه الذكرى

 وبشان المشهد السياسي الراهن ومفارقاته السياسية التي القت بظلالها القاتمة على امال شعب الجنوب وتطلعاته التحررية ولاسيما في مناطق الجنوب المحررة فان المجلس الوطني م/ الضالع يؤكد على التزامه بموقف المكتب التنفيذي للجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب وهيئة رئاسته المعلن في بياناتها وخطابها السياسي والاعلامي وفي الصدارة منها التاكيد على :

1- ان هدف شعبنا وحقه الشرعي والعادل في التحرير والاستقلال الناجز خيار لا رجعه عنه.

2- ان التحرير العسكري الجزئي الذي اجترحته المقاومة الوطنية الجنوبية لم يرافقه تحريرا سياسيا الامر الذي يضع امام شعبنا وثورته ومقاومته التعاطي مع الوضع القائم بما يخدم استكمال التحرير العسكري والسياسي لدولتنا المحتلة من المهرة شرقا الى باب المندب غربا ولذلك فثورة شعب الجنوب التحررية مستمرة حتى انجاز اهدافها المجسدة لارادة شعب الجنوب الثائر.

3- التاكيد على ان المخاطر المحدقة بقصية شعبنا وثورته التحررية في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة تقتضي :

- وحدة اداة الثورة التحررية الجنوبية ارادة وقيادة وحدة مؤطرة بوحدة هدف شعبنا الاستراتيجي ومرتقية الى مصاف التحديات الماثلة والى مصاف تضحيات شعبنا الجسيمة في سبيل حريته واستقلاله كمهمة عاجلة غير قابلة للتاجيل.

- التعاطي مع حقيقة ان الصراع الاقليمي يقوم على المصالح والنفوذ وان علاقة شعبنا بالتحالف العربي تقوم على الحاجة المتبادلة التي تقتضي الاعتراف المتبادل بالمصالح المشتركة  اي حق التحالف في تحقيق اهداف وحق شعبنا في نيل حريته واستقلاله التام.

 وقد اشادت قيادة المجلس الوطني بالنجاحات التي حققتها قيادة الجبهة الوطنية على الصعيد التنظيمي والحضور السياسي وابدت استعدادها ان تعمل على اعادة تشكيل وترتيب فرع الجبهة الوطنية في الضالع بعد نجاح تشكيل فرع الجبهة في عاصمة الجنوب السياسية عدن الباسلة.

 وبشان ما يحدث في مناطق الجنوب المحررة من فوضى امنية وقتل وسفك واعمال ارهابية ولا سيما في العاصمة الجنوبية عدن فان المجلس الوطني م/ الضالع يدين كل جرائم القتل والارهاب باشد الالفاظ ويؤكد على صواب رؤية قيادة الجبهة الوطنية بشان الخلفيات والابعاد السياسية من اخضاع مناطق الجنوب المحررة ولاسيما عدن لجماعات الارهاب والجرائم السياسية.

كما أتخذ عدد من القرارات الداخلية لاستئناف نشاط المجلس التنظيمي والكفاحي والعهد بتجدد السير على درب الشهداء الابرار حتى النصر باذن الله

  صادر عن المجلس الوطني لتحرير واستعادة دولة الجنوب محافظة الضالع بتاريخ 29/ 2/ 2016 م