- أسعار الذهب اليوم الإثنين 3-2-2025 في اليمن
- درجات الحرارة المتوقعة اليوم الإثنين في الجنوب واليمن
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الأحد بالعاصمة عدن
- فساد في وزارة النفط: وثائق تكشف تلاعب وكيل الوزارة شوقي المخلافي لصالح الإخوان
- مسؤول أمريكي يكشف عن "نهج جديد" من إدارة ترامب للتعامل مع الملف اليمني
- "الأمناء" تنشر الجزء الثاني من شهادة الرئيس علي سالم البيض حول أحداث الجنوب :
- تقرير خاص لـ"الأمناء" يكشف تفاصيل الصراع السياسي بين مجلس القيادة الرئاسي والحكومة : التداعيات والمآلات ..
- "الأمناء" في حوار مع السياسي الجنوبي والقيادي البارز في المجلس الانتقالي السفير قاسم عسكر : اتفاق الرياض انتهى.. والانتقالي أمام معركة مصيرية لكسر القيد
- حلف قبائل حضرموت يوجه بتوقيف خروج النفط الخام
- تقرير أممي صادم: نصف الولادات في اليمن تجري بطريقة غير آمنة
من على فوهة البركان يُعلن عن صيفٍ حار ، ومازال هذا الإعلان منذ سنوات مضت كابوسا يتوعد منام الآمنين في مدينتهم .. تمر الأعوام تلو الأعوام ولا جديد يُذكر فمازالت عدن رابضة على فوهة بركان وما زال الصيف مقبلا بويلات المواسم ..
مناقصات قديمة جديدة ووعود انطلقت في نشوة النصر لم ترَ النور حتى الآن، وعدن موعودة بالظلام .. فهل تصبح كهرباء عدن خدمة مع وقف التنفيذ ؟!
شكوى واستغاثة
مدير عام كهرباء عدن م / مجيب الشعبي وجه نداء استغاثة لإنقاذ سكان عدن من صيف حار سيواجهونه خلال الأشهر القادمة وخصوصاً بعد تراجع الكل من الاتفاقات والوعود بحل مشاكل الأزمة الكهربائية خلال العام الحالي .
ويقول : " لم نستلم مواد الشبكة العامة أو أي قطع غيار للمولدات علما أن محطة المنصورة قد وصلت عدد ساعات تشغيلها إلى ما يقارب (12) ألف ساعة ، فالمؤسسة ستواجه صيفا حارا جداً ، وصعوبات جمة تعترض سير عملها وتقديمها الخدمة للسكان في ظل امتناع المستهلكين عن دفع فواتير الاستهلاك الشهرية ".
مستهلكون وشحة مستهلَك
(15%) فقط يلتزمون بالدفع من إجمالي المستهلكين في المدينة ، الشعبي أفاد بذلك، ودعا المواطنين للوقوف إلى جانب المؤسسة في محنتها ، لكن المواطن في عدن يشكو أيضا ، فهو يتحمل سنويا أعباء ما تفرزه معضلة الكهرباء ، تلك الخدمة التي تشكل واحدة من أهم الركائز الأساسية للبناء الاقتصادي و الاجتماعي في المجتمعات المعاصرة ، بل ويتوقف عليها النهوض بمستويات الأداء الاجتماعي .
يقول أحد المواطنين : " معاناتنا مع الكهرباء يطول الحديث عنها، وكل صيف نتحمل أعباء الإهمال الذي طال كهرباء عدن "
ويضيف بكثير من الأسى : " حكومة بعد أخرى ، ووزير يذهب وآخر يأتي ونحن على نفس الحال "
يعلق آخر : " الكهرباء مصابة بمرض مزمن ".
الحرب قضت على ما تبقى
ما سلف من حديث المواطن يؤكده عمال في الكهرباء حيث يقولون أن المؤسسة تشهد أدنى مستويات أدائها وذلك نتيجة تلف عام في خطوط الضغط العالي بالإضافة إلى حاجة بعض المحطات إلى صيانة جادة خاصة وأن المؤسسة قد تدهورت بشكل كبير إثر حرب 2015م ، فقد دمرت الحرب 80% من منظومة الكهرباء – حسب قولهم .
عمار الصالحي - مهندس كهربائي ، يتحدث عن اختناق حاد تشهده المؤسسة العامة للكهرباء يتمثل في عدم قدرة المحطات القائمة على مواجهة الطلبات والأحمال المتنامية قابلها انتهاء العمر الافتراضي لمعظم محطات التوليد القائمة وإهتراء شبكة النقل والتوزيع، وينعكس هذا الوضع – حسب رؤيته – على القدرة الكهربائية فتحدث الانطفاءات اليومية وبشكل حاد.
جميل الإمارات .. هل يكتمل ؟
كان الشعبي قد أدلى سابقا بتصريح حول مساهمة الهلال الأحمر الإماراتي في إعادة تطبيع أوضاع الكهرباء في عدن والحد من معاناة السكان من خلال الإسهام في توفير المحطة الإماراتية وبقدرة (64) ميجاوات وبكلفة إجمالية (104) ملايين درهم إماراتي .. وتكفل بدفع رواتب لـ(3500) موظفا في المؤسسة العامة للكهرباء بتكلفة قدرت بـ( 10800000) ريال سعودي ..
يتساءل القائمون على مؤسسة كهرباء عدن والمواطنون : هل يكتمل جميل دولة الإمارات بحيث يجنب عدن كارثة الصيف ؟!
البريد مملكة خاوية !
أحد موظفي بريد المنصورة - كجهة لتحصل الفواتير يشير إلى التباطؤ غير المسبوق في تسديد فواتير الكهرباء من قبل المواطنين ، ويقول : " نحن نقدر وضع المواطن ، هو يريد حقه أيضا قبل أن يقوم بواجباته "
ويتابع : " هذا المكان قبل أن يكون موقعا للتحصيل هو محطة المواطن للحصول على راتبه ، لكن البريد الآن خاوي على عروشه فلا رواتب ولا تحصيل ! "
ضغط الدم في تزايد
يكفي أن تكون إحدى نتائج تدهور وضع الكهرباء في عدن خلال السنوات الأخيرة هي وفاة العديد من المواطنين المصابين بارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب .. فقد ذكرت مصادر طبية أنه خلال الصيف الماضي سُجلت ثلاث حالات وفاة في عدن بسبب الحر الشديد في ظل ضعف الكهرباء .. إذاً فقد تراجعت عدن لتقف باحثة فقط عن الطاقة الكهربائية ، أبسط مقومات الحياة في المدن، وهي التي عرفت الكهرباء عام 1926م - عندما أنشئت السلطات البريطانية أول محطة لإنتاج الطاقة الكهربائية في منطقة حجيف ، حينها لم يدُر بخلد سكان المدينة أن تلك التقنية لن ينعم بها الأبناء والأحفاد كما يجب ، بل وفي ظل هذا التنامي المتسارع الذي سعى الحاقدون على عدن أن تكون خارج دائرته.