آخر تحديث :الاحد 09 فبراير 2025 - الساعة:01:09:52
قدمت المقاومة الشعبية في محافظة ابين تضحيات كبيرة في سبيل الدفاع عن الارض وتحريره وتغير ميزان القوى على الارض
(الامناء/محمد عوض)

تحملت المقاومة الشعبية في المحافظات الجنوبية مسؤولياتها التاريخية عندما استشعرت الخطر المحدق بالانسان الجنوبي وامنه ووطنه جراء الحرب التي شنتها فلول مليشيات الحوثي والمخلوع صالح وقد هب شباب الجنوب في اطار مقاومة شعبية جنوبية واسعة وتحملت المقاومة مهام المرحلة وقدمت تضحيات كبيرة في سبيل تحقيق النصر ودحر خطر هذه الفلول الغازية من اعالي الجبال.

المقاومة الشعبية في محافظة ابين هي احدى هذه الاشكال والتي اسند لها مهام الدفاع وملئ الفراغ الامني والجماهيري وانجاز المهام التي يتطلبها المجتمع على مختلف الاصعدة وغيرت ميزان القوى على الارض.

وفي لقاء اجرته الصحيفة مع مسؤول المقاومة الشعبية في محافظة ابين الاخ يوسف العاقل والذي قال :"لعبت المقاومة في ابين دورا حيويا ومهما على الصعيد الامني والوطني حيث تصدى شباب المقاومة بكل بسالة ورجولة وشجاعة نادرة لفلول الاعداء من مليشيات الحوثي والمخلوع صالح والتي اعتقدت ان الجنوب يفتقر الى عدة وعتاد لحماية اراضيه والذوذ عن مقدراته ومكتسباته التي حققها خلال مسيرته النضالية والتنموية منذ الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م وقدمت العديد من الشهداء والذين سقطوا في سبيل الدفاع عن المحافظة ، حوالي 700 شهيد وحوالي 1000 جريح وكانت التضحيات ضريبة دفعتها المقاومة".

واشار بالقول :" ولقد كان لكافة مكونات المجتمع في ابين من قبائل آل فضل وآل باكازم وقبائل يافع دورا كبيرا في الملحمة التي سطرها كافة شرائح المجتمع في ابين وقاتلوا بشرف وسالت منهم دماء غزيرة من اجل الوطن وخاصة على جبهات دوفس وعكد في المنطقة الوسطى وعلى الساحل وكانت اهم هذه الجبهات التي شهدت اعنف المعارك وتمكنت بفضل رجال المقاومة الذين ضحوا بارواحهم واموالهم من تطهير ابين بدعم واسناد من الجيش الوطني للشرعية وقوات التحالف العربي".

واضاف الاخ يوسف العاقل :"نحن اذ نستكمل ما بدأناه في ميدان الشرف في التصدي للغزاة وتحقيق النصر فعلى القيادة السياسية والعسكرية وتوحيد رؤاها تجاه القضايا الملحة والمرتبطة بالحاجات التي يتطلبها الوطن وخاصة الحاجات الامنية واعداد الخطة المتعلقة بتثبيت الامن وتفعيل المقاومة في نقاط تواجدها ودمجها في المؤسستين العسكريتين الجيش والامن ودعمهم لتحرير المناطق المتبقية من المحافظات الجنوبية وتكريم العسكريين المنظومين بين صفوف المقاومة وترقيتهم وتكريم اسر الشهداء والجرحى وتوظيف كل من اسهموا وشاركوا في هذه المعركة من الشباب واهمهم الشهداء والجرحى في المؤسستين العسكريتين وحتى المرافق المدنية لان هناك من الشباب لديه شهادات ومستويات عالية بحاجة الى ان يخدموا في مرافق مدنية ربما يحتاجون لهم في عدة تخصصات وهذا حق مشروع بالنسبة لهم املنا ان تقبل الحكومة بذلك تقديرا لمواقفهم الشجاعة والنبيلة لما قدموه لهذا الوطن.

واختتم تصريحه قائلا:"نشكر كل من قدم لنا كمقاومة من الدعم المادي والمعنوي ونحن بحاجة الى تنمية تشمل كافة مناحي الحياة وتفعيل كافة مؤسسات الدولة لان ذلك يشكل ضمان لعدم لجوء الشباب الى الاعمال التي تضر بأمن وسلامة المجتمع بالاضافة الى تفعيل دور المرافق الرياضية والثقافية والاعلامية للعمل على تغيير السلوكيات التي اثرت في الفترة الماضية وتأسيس سلوك ايجابي يستفيد منه المجتمع كما نوجه شكرنا الى الاخ رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وللحكومة والسلطة المحلية في المحافظة والتحالف العربي لما قدموه لابناء محافظة ابين من دعم ومساندة لنا اثناء الحرب.. ولن نسمح لاي كان مكانته بالعبث بمقدرات هذا الوطن ومهما كلفنا الثمن ولن نسمح ايضا لاحد ان يعبث بامن واستقرار المواطن ".




شارك برأيك