- بعد تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية.. هل تتحرك الحكومة لوقف تمويل مليشياتهم بمليارات شركات الاتصالات؟
- جريمة بشعة تهز محافظة إب.. العثور على جثة طفل منزوعة الأطراف والساقين
- نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين تدين تحريض وزارة التعليم العالي ضد الصحافة
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الأربعاء بالعاصمة عدن
- استشهاد 4 مدنيين بينهم طفل بانفجار لغم حوثي في الحديدة
- احتقار للكفاءات أم فساد ممنهج؟ حملة شعبية تفضح تلاعب وزير التعليم العالي بالمنح الدراسية!
- انتهاكات بالجملة.. تقرير حقوقي يفضح ممارسات الحوثيين في صنعاء.
- الخزانة الامريكية تفرض عقوبات على سبعة قيادات حوثية لتورطهم في تهريب مواد عسكرية وأنظمة أسلحة
- القضاء في عدن يستعيد أكثر من مليارين ونصف تم نهبها من المال العام
- ازدحام كبير في منفذ الوديعة البري وغياب الخدمات والحلول الفعّالة

(جولد مور) الساحل الذي سبى عقول وألباب السائحين الوافدين إليه من شتى بلدان العالم .. إنه عروس البحر وأحد أهم المناطق السياحية في العاصمة عدن ..
عرف هذا الساحل على مر العصور كأهم منطقة سياحية في اليمن، وأطلق عليه العديد من المسميات منها ( الساحل الذهبي - وساحل العشاق - وخليج الفيل - وعروس البحر - وغيرها ) .. اشتهر بالساحل الذهبي نظرا لتحول لونه في ساعات ما بعد صلاة العصر، إلى اللون الأصفر وكأن الموج يصبح في تلك الأثناء مصنوع من الذهب، ولما لتلك البقعة الساحلية من أهمية، قد تدرُّ عملة بوزن الذهب، إذا تم استقلاله استقلالاً أمثل..
عودة بصمات العاشقين
وبعد فراق إجباري لعشاق رمال ساحل جولد مور بسبب الحرب التي شهدتها العاصمة عدن، وبعد عودة الأمن إلى العاصمة ها هي اليوم تعود بقوة بصمات العاشقين من زوار هذا الساحل شيوخ ورجال وشباب ونساء وأطفال يتوافدون كل يوم إلى الساحل لاستنشاق رائحة البحر والسباحة وتفريغ هموم وأحزان العشاق الذين يتبادلون الحديث والروايات والأساطير وقصص الحب والغرام على رمال هذا الشاطئ وسماع أعذب المقاطع الموسيقية التي تعزفها أمواج بحر العرب في جنوب العرب بالعاصمة عدن .
ويتوج العاشقون لقاءاتهم بقبلات ولوحات فنية ترسمها أنامل شباب وفتيات على رمال الساحل ويتبادلون الابتسامات حين تمازحهم أمواج الفضول، حين ترتفع رويدا رويدا، لتمحو رسومات وأسماء العاشقين بعد غروب شمس كل يوم، لتعلن موعد انتهاء الجلسة وتضرب معهم موعدا جديدا في صباح يوم آخر أو مسائه.
خدمات ضرورية
الملفت والمؤلم أن أهالي المنطقة السياحية (جولد مور) يفتقدون للخدمات الضرورية (الماء والاتصالات) إضافة إلى الخدمات اللازمة لأي منطقة سياحية تجذب الزوار ويقبل عليها السائحون.
حول الوضع الخدماتي للمنطقة تحدث إلينا الأخ هادي محمود هادي عاقل حارة جولد مور قائلا: (منطقة جولد مور تعيش معاناة مزمنة ومستمرة منذ عشرات السنين رغم الموقع الجغرافي والسياحي الذي تحتله هذه المنطقة).
وأضاف : (أهم ما تعانيه المنطقة الانقطاع المتكرر للمياه بسبب العشوائية في التخطيط للمناطق عرقلة وصول المياه وأصبح الأهالي يعانون الامرّين بسبب الظروف القاسية وتكاليف شراء (وايتات) وصهاريج (بوز ) الماء، من أجل ذلك تقدمنا بطلب إلى المحافظ اللواء عيدروس الزبيدي برفد المنطقة بمضخة مياه، وبدوره تجاوب مشكورا مع معاناة أهالي المنطقة وأمر بصرف مضخة جديدة، ولكن بسبب ضعف الماء الواصل إلى المضخة لم تستطع المضخة الضخ والتوزيع للماء).
وعن خدمة الكهرباء والاتصالات، قال : (الكهرباء الحمد لله تعافت تماما، لكن المنطقة تعاني من مشاكل كبيرة في الاتصالات حيث انقطعت جميع شبكات الهاتف النقال باستثناء (إم تي إن) إضافة إلى مشاكل أخرى من هذا الجانب) .
وضـع التعليـم
كما تحدث عن وضع التعليم في المنطقة قائلا: (كانت جولد مور طوال السنوات الماضية بدون مدرسة حتى جاء قرار الشهيد اللواء جعفر باعتماد مدرسة أساسية في المنطقة من الصف الأول الابتدائي حتى الخامس، والان أبناء المنطقة ينتظرون تلك المدرسة بشغف ويتمنون أن تكون (مدرسة الشهيد جعفر).
ومما يجدر ذكره، أن هنالك العديد من السواحل العدنية، لم تجد من يهتم بها بعد الوحدة اليمنية، فأصابها الركود والانكماش، وتم تسريح العمالة فيها خاصة (أقسام الفندقة والسياحة)، وأضحت بامتياز ضحية دولة أدارت الإهمال بشكل رسمي, وأسست له منذ فترة سابقة، تقدر بالعقدين ونيف، حتى وصل الأمر بتمليك سواحل بأكملها، لشيوخ قبائل من الشمال ورجال أعمال ونافذين..