آخر تحديث :الجمعة 03 مايو 2024 - الساعة:11:31:15
شخصيات ووسائل إعلام ساهمت في جعل عدن منارة إشعاع ثقافي وفكري وإعلامي
(استعراض/ صلاح السقلدي)

 

(عدن التاريخ والحضارة) هذا هو عنوان الكتاب الذي ألّـفه الرئيس علي ناصر محمد بطبعتين, كانت الطبعة الثانية عام 2010م من 550 ورقة من الحجم الكبير، قدم لهذا الكتاب وزير الثقافة اليمني السابق د. محمد أبو بكر المفلحي، قراءة هذا الكتاب الذي يشبه الموسوعة هي رحلة على ضفاف نهر التاريخ بل قل هي عملية غوص في أعماق الزمن العدني, نلتمس منها الفائدة والإمتاع.

سنستعرض (بتصرف) أبرز ما ورد في أبوابه( الكتاب) وفصوله وذلك تعميماً للفائدة عن تاريخ عدن القديم والحديث والمعاصر.

النوادي والمخيمات في عدن:

يشير الكتاب في هذا الفصل أن هذه النوادي والمخيمات التي ظهرت في عدن بعد الحرب العالمية الأولى لعبت الدور الإيجابي الفاعل في رفع الوعي الاجتماعي العام بالمدينة، ومن هذه النوادي حسب ما ورد في الكتاب: نادي الأدب العربي الذي أسسه الأمير القمندان عام 1925م بمعية السيد محمد علي لقمان، ونادي الإصلاح العربي في الشيخ عثمان أسسه أحمد الأصنج، ومخيم أبي الطيب الذي عني بالشعر والأدب ومن مؤسسيه محمد عبده غانم وعلي لقمان والصافي والحازمي والسعيدي، فضلاً عن النوادي الآتية: كرمة المعري وحلقة شروقي ونادي الشباب بالشيخ عثمان الذي أسسه جرادة وحنبلة والشبوطي. نادي الشباب الأدبي في كريتر أسسه باصديق ومحمد عبدالباري وعلي لقمان ـ والرابطة القومية العربية من مؤسسيها محمد سالم باسندوة والأصنج ومسواط والصباغ وعبدالملك إسماعيل وطه مقبل....

الماسونية في عدن:

يوثق كتاب عدن التاريخ والحضارة للماسونية في عدن بذكره أن محفل الماسونية الذي كان في عدن بمدينة المعلا والذي أقيمت على أنقاضه مبنى وزارة التجارة " مقر المحافظ اليوم كأقدم المحافل الماسونية بالعالم، ومن حين تأسيس هذا المحفل ظلت تنسج حوله القصص الخيالية التي تدخل الخوف في قلوب السكان بسبب السرية التي أحيط بها هذا المحفل ورواده.!

المطابع والمكتبات في عدن:

زخرت عدن عبر تأريخها المعاصر بعدد كبير من المطابع والمكتبات التي تعتبر بحق الينبوع الذي ظل يغذي فكر ومعرفة ووعي الناس بعدن منذ تأسست شركة قهوجي أولى هذه المطابع عام 1954م.

ومن هذه المكتبات والمطابع التي لا تزال معظمها موجودة حتى اليوم:

مكتبة فتاة الجزيرة التي أسسها المرحوم/ محمد علي لقمان عام 1938م ومطبعة (بالنجي دنشو) التي أنشأت لغرض تجاري عام 1940م ـ ومطبعة النهضة بشارع حسين علي بكريتر عام 1946م، ومطبعة الهلال لمواطن هندي اسمه سمار، ومطبعة اليقظة لعبد الرحمن جرجرة، ومطبعة دار الحرية لمالكها عبدالشكور خالد ثم لشخص آخر اسمه مقبل صالح الضالعي ومطبعة أنغام لصاحبها علي أمان، ومطبعة الأيام التي أسسها الراحل محمد علي باشراحيل عام 1958م لطباعة صحف ( الأيام والريكورد) والغد وفتاة شمسان والرقيب، ومطبعة الحظ لصاحبها الحاج عبد الكريم لالجي في كريتر عام 1948.

وسائل الإعلام في عدن:

كانت عدن منارة إشعاع ثقافي وفكري وإعلامي, وخصوصاً في مجال الصحافة كدائرة في وسائل الإعلام المتعددة بالمنطقة حيث مثلت بحق آية كل الأزمان في هذه المدينة, ساهم بإرساء قواعدها كثير من الكتاب والأدباء والشعراء مثل: لقمان - باشراحيل - لطفي أمان ـ-باخبيرة - الجاوي - مسواط - الحريري –عوزر-عبدالله  فاضل - الدحان -كتبي -جرادة -محمد عبده غانم وآخرون كثر ,حيث جعل هؤلاء من صفحات الصحف ساحات للنقاشات الفكرية الحوارية الأدبية التي طورت النقد وخلقت جواً ملائماً لتقبله, نشير هنا إشارات عابرة إلى بعض هذه الصحف: فتاة الجزيرة التي أسسها محمد علي لقمان عام 1940م_ صوت اليمن التي أسسها الزبيري-ـ صحيفة الفضول عام 1940م -ـ صحيفة الفضول عام 1948م لصاحبها عبدالله عبدالوهاب نعمان -صحيفة النهضة التي أسسها المرحوم جرجرة ـ-وصحيفة الجنوب العربي أسبوعية آسية أسسها أحمد بافقيه وصحيفة الأيام تأسست عام 1958م لصاحبها الراحل محمد علي باشراحيل إلى جانب صحيفة الرقيب التي سبقتها بعامين تقريباً- صحيفة صوت الجنوب التي أسسها الكاتب أحمد شريف الرفاعي - صحيفة الطريق أسسها الشهيد محمد ناصر وهي صحيفة مستلقة لسان حال اليسار صدرت عام 1966م ولا تزال حتى اليوم تصدر برئاسة نجل أيمن -صحيفة القات وهي صحيفة سياسية مستقلة أسسها عام 1956م علي ناجي محسن -صحيفة الحلة- صحيفة العمال للأستاذ محمد سعيد باشرين -صحيفة الحقيقة لباسندوة - صحيفة الصباح للجريك، -صحيفة الثوري وصحيفة 14 أكتوبر هاتين الأخيرتين أسستا نهاية الستينات من القرن الماضي مع مرحلة الاستقلال الوطني كناطقتين باسم الجبهة القومية ودولة الجنوب حتى عام 1990م.

الإذاعة والتلفزيون:

تأسيس الإذاعة والتلفزيون شكّـل إضافة قوية لوسائل الإعلام بالمدينة حيث تأسست الإذاعة عام 1947م كواحدة من أقدم الإذاعات بالمنطقة ومن ثم طورت إمكانيات الإذاعة بعد الاستقلال عام 1967م مع ترافق إنشاء إذاعات محلية بكل المحافظات، ومن أبرز رواد هذه الوسيلة: أحمد زوقري - حسين الصافي -عمر مدي –أبو بكر العطاس -محمد بلجون –باجنيد- خالد محيرز ـ ومن النساء الأوائل بهذا المجال: صفية لقمان -ماهية نجيب- سعيدة باشراحيل -عديلة بيومي ـ-فوزية جبواني ونوال خدابخش، وكانت وكالة أبناء عدن قد تأسست بعد الاستقلال الوطني عام 1970م كوكالة رسمية لجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، شغل الراحل محمد ناصر أول رئاستها عام 1972م حتى تعيينه رئيسا للبعثة الدبلوماسية في بيروت وأصدر من هناك مجلة شهرية باسم اليمن الديمقراطي.

التلفزيون: تأسس تلفزيون عدن عام 1964م بآلات قديمة كانت تنقل بثها من إحدى القواعد البريطانية في قبرص، إلى أن بدأ البث التلفزيوني الملون عام 1981م وتحديداً بشهر مارس.



شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل