تتفاقم أزمة تأخر صرف رواتب الموظفين في مؤسسات محافظة أبين يوما بعد يوم وتزداد معها حاجة المواطنين ومشاكلهم المادية في ظل استمرار غياب السلطة المحلية التي لا ترعوي لمطالب الموظفين بالمحافظة وعدم وجود أفق قريب لحل هذه الأزمة المستمرة .

في هذه المحافظة المغلوبة على أمرها يتجمع يومياً  العشرات من الموظفين من معلمين وعمال مياه وعمال نظافة  أمام  بوابة ديوان المحافظة للمطالبة بصرف رواتبهم المتأخرة .

أحد المطالبين قال لـ"الأمناء":  إن تأخر الرواتب انعكس على حياتهم المعيشية بشكل كبير وانعكس أيضا على أدائهم في العمل ولم يعد بإمكانهم الاستمرار بهذا الشكل إذا لم تجد الحكومة حلا للأزمة وأضاف: لم يستلم جميع الموظفين في مؤسسات الحكومية بأبين رواتبهم  وبعضهم لم يستلم منذ أكثر من سنة والكثير منهم لديه التزامات مالية لا يمكن تأجيلها، أنا مستأجر ولم أدفع الايجار منذ شهرين، والبعض منا يحتاج إلى رواتب  للوصول إلى مقر أعمالنا ,والسلطة المحلية  بالمحافظة تدعي أن بإمكانها صرف مرتبات الموظفين وهذه وعود عرقوبية و حل غير مقبول ، سنضطر إلى ترك الوظيفة والبحث عن عمل آخر إذا ما استمر الحال على ما هو عليه .

وفي حديث للموظفين المطالبين بصرف رواتبهم قالوا بأن جميع موظفي محافظة أبين يتعرضون لضغوطات مادية كبيرة في ظل تكرار تأخر رواتبهم، وأضافوا: تمر المحافظة بأزمة مالية انعكست بشكل كبير على شريحة الموظفين , مؤكدين بأن عمال النظافة والمياه وغيرهم  هم أكثر المتضررين من هذه الأزمة، لأن رواتبهم تتأخر باستمرار وهم لا يملكون موردا أخر للعيش. مشيرين " أن على السلطة المحلية معالجة هذه الأزمة وإيجاد  حلول سريعة لكي لا تستفحل مشاكل  الموظفين بالمحافظة  وتشل الحياة فيها .