آخر تحديث :الخميس 02 مايو 2024 - الساعة:01:36:08
(قصة) الشهيد رائد محمد طاهر الشعيبي..على مشارف قاعدة العند العسكرية نال الشهادة والانتصار معاً
(بقلم / قحطان طمبح)

 

هو شاب ثلاثيني العمر ينحدر من أسرة يشهد لها تاريخ أكتوبر بالنضال.. أسرة تنتمي إلى تلك الجبال الشامخة والصخور الصلبة التي عودتنا دائما بأنها لا تنجب إلا صناديد ولا تسكنها إلا الذئاب الحمر إنها جبال ردفان الشماء ولادة الرجال ومنبع الثورات.

هو شاب صقلته الحياة بمآسيها وأفراحها وأتراحها لتجعل منه رجلا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، رجل أبا إلا أن يكون حرا على تراب هذه الأرض التي ينتمي إليها روحا وجسدا .. أرض الجنوب الطاهرة أرض آبائه وأجداده فهب مع قومه وربعه للدفاع عن ترابها وكرامتها عن مجدها وتاريخها الذي صنعه أجداده منذ زمن بعيد..

شاب تعرفت عليه في ساحات وميادين النضال السلمي كواحد من مناضلي الحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب الذي ظل يلازمها حتى حان وقت حمل السلاح ليحمل سلاحه الشخصي متجها إلى جبهة القتال دفاعا عن الأرض والعرض والدين مع رفاقه الثوار الذي أحبهم فأحبوه لوفائه وشجاعته واستبساله في الدفاع عن الجنوب أرضا وإنسانا. حتى نال الشهادة في الـ ١٢ من إبريل ٢٠١٥ م مع كوكبة من شباب المقاومه الجنوبيه الباسلة في جبهة بله وعلى مشارف قاعدة العند العسكريه الذي كان يسيطر عليها جيش الاحتلال اليمني ومليشياته القبلية، فنال الشهادة وبشرف لطالما كانت إحدى خياراته ( النصر أو الشهادة ) .

استشهد البطل رائد الشعيبي بعد ليله هي الأروع في لقاءاتنا ربما لأنها الأخيرة والتي استمرت حتى أقام بنا الصلاة الأخيرة فجر ذلك اليوم المؤلم.

وداعا أيها الصديق الوفي وهنيئا لك الشهادة والانتصار .

- الشهيد من مواليد ١٩٨٣م في قرية الموسطه وادي حسي مديرية حبيل جبر ردفان .

- متزوج وأب لطفل واحد

- تخرج من الثانوية العامة عام ٢٠٠٢م

- التحق بالسلك العسكري عام ٢٠٠٤ م تقريبا.

- انخرط في صفوف الحراك الجنوبي عند انطلاقته عام ٢٠٠٧م والذي على إثره تم توقيف راتبه العسكري من قبل سلطة الاحتلال .

 



شارك برأيك