آخر تحديث :الاحد 05 مايو 2024 - الساعة:12:39:11
الكشف عن الجهات والمسؤولين المتورطين في أزمة الغاز بعدن (وثائق)
(الأمناء نت / إعداد / بسـام البـان :)

تشهد المدن اليمنية أزمة حادة في غاز الطهي المنزلي، منذ سيطرة مليشيات المخلوع صالح والحوثي على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر/ 2014م ، وبلغت الأزمة ذروتها منذ بدء عملية "عاصفة الحزم" نهاية مارس الماضي، واندلاع المواجهات الداخلية بين الحوثيين ورجال المقاومة الشعبية الجنوبية. ودفعت أزمة الوقود معظم السكان نحو تحويل المولدات والسيارات للعمل بالغاز المنزلي بدلاً عن البنزين، ما أدى إلى زيادة الطلب على غاز الطهي، ومن ثم شحه في الأسواق المحلية. 

تفاقم أزمة غاز الطبخ المنزلي بعدن:

وارتفع سعر أسطوانة غاز الطبخ في السوق السوداء بعدن في بعض الأيام إلى 5 آلاف ريال (25 دولاراً) تقريباً. وقال سكان محليون لـ (صوت الشعب الإخباري) بأن الغاز متوفر في المدينة، لكن في السوق السوداء وبأسعار مرتفعة جداً، فالأنبوبة تباع بسعر يتراوح مابين 5000 ريال و8000 ريال، وهذا يعتبر مبلغاً كبيراً يفوق إمكانياتهم في ظل الحرب وتوقف الأعمال".

وتفاقمت الأزمة إلى حد انعدام غاز الطهي في مدينة عدن (جنوب البلاد) وتعز (وسط)، رغم أن مادة الغاز المنزلي تنتج محلياً عبر شركة صافر النفطية الحكومية، ويعتبر اليمن من الدول المصدرة للغاز الطبيعي، من خلال مشروع الغاز المسال في بلحاف بمحافظة شبوة.  

عملية قطع إمدادات الغاز عن صنعاء أثناء فترة الحرب..!

في شهر مارس من العام المنصرم 2015م ، قام المهندس البطل وأبن مدينة الشيخ عثمان (أسامة عبدالله محمد) مشرف محطة الغاز في عدن بإدارة عملية قطع إمدادات الغاز عن صنعاء من مصافي عدن بكل شجاعة، وتمت تلك العملية آنذاك بموافقة مباشرة من قبل مدير عام المحطة سابقا المهندس (منصور عبده قاسم). وتسببت هذه العملية بأزمة خانقة للغاز في العاصمة اليمنية صنعاء، مما جعل اللجنة الثورية العليا لأنصار الله القيام بإصدار قرار إداري قضى بتعيين احمد شقراء مديراً تنفيذيا للشركة اليمنية للغاز بصنعاء، والمدعو (شقراء) يعتبر عضو بارز في اللجنة الثورية العليا لجماعة أنصار الله. 

محاولات حزب الإصلاح السيطرة على محطة الغاز بعدن أثناء فترة الحرب..!!

مع بداية العدوان على العاصمة الحبيبة عدن وتحديداُ في شهر ابريل 2015م تعرضت خزانات مصافي عدن في مديرية البريقة لحريق هائل، وأكد مهندسون في شركة النفط  اليمنية فرع عدن، بأن الحريق كان نتيجة للأوضاع الفنية السيئة التي كانت تعيشها المحطة آنذاك.

وأكد مصدر مسئول في شركة النفط اليمنية لـ (صوت الشعب) - فضل عدم ذكر أسمه - أنه كانت هناك ضغوطات كبيرة مارستها مجاميع مسلحة تنتمي لحزب الإصلاح بعدن لاستلام محطة الغاز خلال فترة الحرب بحجة أن المحطة لا يوجد فيها إدارة وموظفين .

وأفاد المصدر المسؤول بأن مشرف المحطة المهندس (أسامة محمد عبدالله) وما تبقى من الموظفين الرسميين رفضوا آنذاك تسليم المحطة واستمروا في إدارة المحطة حتى الموافق 8/مايو/2015م ، مؤكداً أنه تم اعتقال مشرف المحطة وإيداعه شرطة البريقة وذلك من قبل نفس أفراد المجاميع المسلحة، والذين أدعوا بأنهم من أفراد شرطة البريقة والمقاومة الشعبية الجنوبية ، ورفضوا عمل محضر بحبس مشرف المحطة..

وأفاد ذات المصدر بأنه تم تهديد المهندس (أسامة محمد عبدالله) بالتصفية الجسدية في حالة عودته للعمل في المحطة. بعد هذه العملية الخبيثة والغير شرعية قامت نفس تلك المجموعة بالذهاب تكراراً ومرارا إلى منزل مدير محطة الغاز بعدن سابقا المهندس (منصور عبده قاسم) محاولين اعتقاله بعد تهديده بالقتل ، وفي الأخير تمكنت هذه المجموعة بإدارة المحطة بشكل عشوائي تحت مبرر انه لا يوجد موظفين أو إدارة في المنشأة. 

تورط محافظ عدن السابق (نايف البكري) في أزمة الغاز بعدن..!!

بعد تحرير العاصمة عدن قام محافظ محافظة عدن السابق نايف صالح البكري رئيس مجلس المقاومة الذي ينتمي لحزب الإصلاح بعدن بتعيين قائد هذه المجموعة كقائم بأعمال محطة الغاز ويدعى محمد عثمان عبدالحق وذلك باسم المقاومة وهو ينتمي لحزب الإصلاح أيضاً، مع العلم بأنه غير موظف حكومي ولم يسبق له التعامل مع شركة الغاز بعدن.

وقامت إدارة الشركة مكتب عدن ممثلة برؤساء الأقسام لمدة أسبوعين لمحاولة عقد اجتماع بالأخ المحافظ السابق رافضين للقرار، إلا أن البكري رفض مقابلتهم أكثر من مرة، وبعد معرفة أنصار الله بما يحدث من إشكاليات في المحطة كون إمداد صنعاء للغاز يأتي من عدن لم يدعموا المدير الشرعي للمحطة لكونه تسبب بقطع الإمداد عليهم بل قاموا بتعيين الأخ مراد ناصر شيخ وهو الموظف في مأرب والذي يحظى بعلاقة جيدة بعلي شقرة عضو اللجنة الثورية العليا لأنصار الله ، إلا أن مدير المحطة الشرعي منصور عبده قاسم رفض كلا القرارين (قرار تعيين البكري وقرار تعيين أنصار الله) ورفض تسليم الختومات والأوراق الرسمية لمحطة الغاز في عدن.. 

الغاز في عدن يدار بثلاثة رؤوس..!!

ضل الغاز في عدن يدار بثلاثة رؤوس حتى تم تعيين المحافظ الشهيد جعفر محمد سعد والذي أحال الموضوع إلى مدير مكتبه رشاد شايع للاطلاع والإفادة إلا أن مدير مكتبه أعاق لقاء مدير المحطة الشرعي بالأخ المحافظ الشهيد جعفر محمد سعد وذلك لصلة قرابته بالشاب مراد ناصر شيخ والمعين بتزكية من أنصار الله وضل الموضوع معلق حتى تم تعيين اللواء عيدروس قاسم الزبيدي محافظا لمحافظة عدن والذي لا يعلم شئ عن تفاصيل هذه الأحداث وللأسف تم التسويق من قبل رشاد شايع بأن الأخ مراد ناصر شيخ هو الشخص الوحيد القادر على إدخال الغاز إلى مدينة عدن عبر محافظة مأرب، كون عدن لم تعد تنتج الغاز منذ بداية الحرب.

ضغطت جماعة أنصار الله واشترطت على الموافقة بدخول الغاز إلى عدن عبر مأرب، على أن يتم تعيين الأخ مراد ناصر شيخ كمدير لمحطة الغاز في عدن، خلفاً للمدير الشرعي منصور عبده قاسم.. ولهذه الأسباب قام الأخ عبدالسلام الضالعي مدير عام شركة النفط اليمنية فرع عدن بتزكية الأخ منصور عبده قاسم وهو المدير الشرعي لشركة الغاز بعدن كنائب لمدير عام شركة النفط بعدن، من باب تكميم الأفواه..إلا أن تغيب الأخ منصور لأسباب صحية في اجتماع التعيين اعتبر أنه رافضا لقرار للعمل كونه مصر بأن يضل مديراً لمحطة الغاز بعدن...

 

فـي الأخـيــر:

رغم كل التفاصيل والمعلومات والوثائق التي استعرضناها للقارئ الكريم، تبقى هناك الكثير من التساؤلات حول ما يدار خلف الكواليس في تفاقم أزمة الغاز بعدن، ومن هم المتسببين الحقيقيين في هذه أزمة غاز الطبخ المنزلي، وهل يتنبه المحافظ عيدروس الزبيدي لما يحدث في المحطة، والقيام بإتخاذ قرار شجاع يقضي بتعيين المهندس (أسامة محمد عبدالله) كمدير لمحطة الغاز بعدن..؟!



شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل