آخر تحديث :الجمعة 10 مايو 2024 - الساعة:00:08:06
رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين بعدن لـ "الأمناء":عدد المعاقين في عدن ما بين (100 - 200) ألف معاق (لقاء)
(لقاء / أشجان المقطري)

 

تأسس الإتحاد الوطني لجمعيات المعاقين فرع عدن في (4 يناير 2009م)، وقد استطاع الاتحاد خلال هذه الفترة الوجيزة، من عمره القيام بعدة أنشطة نذكر منها مسابقات القرآن الكريم للمعاقين، وتوظيف عدد كبير من المعاقين في مختلف الوظائف وفقاً لقدراتهم وإمكانياتهم وتخصصاتهم ، كما حرص الإتحاد على إقامة مختلف المسابقات الفكرية والثقافية والاجتماعية والدورات التدريبية التي من شأنها تعمل على رفع مستوى المعاق العلمية، وكذا النزول الميداني إلى الجمعيات وإقامة المحاضرات والندوات وحلقات النقاش التي تتناول قضايا الإعاقة المختلفة المساهمة مع بقية المؤسسات التعليمية في تسهيل عملية التعليم ودمجهم في المدارس العادية وغيرها من الأنشطة التي لا يتسع المجال لذكرها.

لقاء / أشجان المقطري

 

(12) جمعية في محافظة عدن

في بداية حديثه معنا قال الأخ/ صالح النادري رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين فرع عدن، بأن الاتحاد يقوم بمسؤولية كاملة على الجمعيات الخاصة بذوي الإعاقة، والذي يبلغ عددها (12) جمعية في محافظة عدن، وهي تختلف من جمعية إلى أخرى من خلال رعايتها لأي نوع كان من أنواع الإعاقة، مشيراً إلى إن هذه الإعاقات هي: إعاقة بصرية وسمعية وحركية وغيرها من الإعاقات.. لافتاً إلى إن الاتحاد يشرف على هذه الجمعيات إدارياً، كما يساهم في تقييم أنشطتها المختلفة سنوياً، ويعمل على دعم هذه الجمعيات من خلال اللقاءات المستمرة التي يستطيع من خلالها تقييم أنشطة هذه الجمعيات، وبتالي إرشادهم وتوجيههم ومن أجل تصحيح الأخطاء التي مرَّ بها وتجاوزها.

وأتبع حديثه بأن لدى الاتحاد أنشطة خاصة به وهي: (أنشطة ثقافية واجتماعية).. موضحاً بأن الأنشطة الاجتماعية إلى درجة التعبير تقوم بالمساعدات من خلال تقديم المساعدات للمعاقين في الجمعيات، علماُ بأن الاتحاد لا يوجد لديه أعضاء من الاتحاد، وإنما الأعضاء من الجمعيات فقط.. مشيراً إلى أن الاتحاد يضم (12) جمعية.

وأردف النادري بالقول: نحن في الاتحاد نحاول أن نستهدف معاقين من جمعيات مختلفة، والذين هم بحاجة للمساعدات العينية خاصةً في الأيام التي فاتت، وما زلنا هذه الأيام الذي هي أيام دعم للمعاقين، كما نعمل على دعمهم ومساعدتهم، حيث قمنا بتوزيع المواد الغذائية الخاصة بالإغاثة لهم، كما قدمنا الكثير من المساعدات للمعاقين المحتاجين فقط، والذين هم بحاجة لهذه المساعدات.

مؤسسات ومنظمات داعمة للمعاقين

كما أشار إلى إن عدد المعاقين في عدن يتجاوز من بين (100ألف ـ 200ألف) معاقاً، منوهاً إلى أنهم يستهدفون المعاقين الذين هم بحاجة للمساعدة من خلال المساعدات التي يحصلون عليها من المؤسسات والمنظمات وغيرها خصوصاً بعد انتهاء فترة الحرب، مشيراً إلى أنهم  حاولوا الوصول إلى أكبر عدد من المعاقين المحتاجين.

أهــداف الاتحــاد

وفيما يتعلق بالأهداف أوضح بأنه يوجد تنسيق للجهود والمصالح المشتركة بين جمعيات الأعضاء بالإتحاد في إطار تنظيم وتعزيز العلاقات في ما بينها بما يخدم تطوير وتحسين المجالات الخدمية، ووضع سياسة عامة في عمل الاتحاد بما يتفق مع خطة الدولة وسياستها العامة، وذلك من خلال تحديد المؤشرات والمهام الرئيسية على المدى الحاضر، وأيضا تعزيز النشاط الاجتماعي المساهم لجمعيات المعاقين اليمنيين في عملية التنمية الشاملة وتشجيع إقامة الجمعيات النوعية لمختلف الإعاقات.

كما قال أن لديهم دورات تأهيلية للمعلمين والمعلمات في الجمعيات، حيث يعملون على إقامة دورات تأهيلية وتدريبية، وأيضاً دورات في الجانب التنظيمي، لأن أي عمل تقوم به الجمعية لأبد من أن يكون لديها جانب تنظيمي وبناء مؤسسي، والبناء المؤسسي مهم ولابد منه، ولن تبرز أي جمعية عملها إلا من خلال ذلك، وأيضاً لابد من أن يكون هناك دورات للكوادر في الجمعية، بحيث يكون هناك كادر مؤهل ومنظم في هذا الجانب، ولا يأتي نجاح تلك الجمعيات إلا من خلال إقامة دورات تأهيلية وتدريبية.. مضيفاً بأن الاتحاد قام بدورات تدريبية وتأهيلية في هذا الجانب للمعاقين والعاملين أو المتطوعين مع المكفوفين أو المعاقين، ومنها دورات في الكمبيوتر الناطق في كيفية استخدامه وكيفية التعامل معه، وغيرها من الدورات التي يستفيد منها المعاق.

اتفاقيات دولية لذوي الإعاقة

وذكر رئيس اتحاد المعاقين بعدن لـ(لأمناء) أن من الاتفاقيات الدولية لحماية وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة هي: (التمييز على أساس الإعاقة).. يعني أي تمييز أو استبعاد أو تقييد على أساس الإعاقة يكون غرضه أو أثره أضعافا أو إحباط الاعتراف بكافة حقوق الإنسان والحريات الأساسية أو التمتع بها أو ممارستها، على قدم المساواة مع الآخرين في الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية أو المدنية أو ميدان أخر، ويشمل جميع أشكال التمييز بما في ذلك الحرمان من ترتيبات تيسيرية معقولة (الترتيبات التيسيرية المعقولة) تعني التعديلات والترتيبات اللازمة والمناسبة التي لا تفرض عبئاً غير متناسب أو غير ضروري، والتي تكون هناك حاجة إليها في حالة محددة، لكفالة تمتع الأشخاص ذوي الإعاقة على أساس المساواة مع الآخرين بجميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية وممارستها.

 

صعوبات تواجه الاتحاد

وعن الصعوبات التي تواجه الاتحاد قال إن الجانب المالي هو من أهم الصعوبات التي تواجه الاتحاد الوطني للمعاقين في محافظة عدن، ومن خلال هذا اللقاء نطالب المؤسسات الخيرية والداعمين للاتحاد بأن يقوموا بدعم هذا الاتحاد في مشاريعه وأعمال الخيري، وأيضاً في المساعدات العينية وغيرها من المساعدات حتى نستطيع تقديمها لأكبر عدد ممكن من المعاقين المحتاجين، ونحن سنكون فقط جهة تواصل بين التجار وفاعلي الخير من أجل أن تكون هناك ثقة بيننا وبينهم، وبمكانهم تقديم هذه المساعدات بأيديهم، وسنوثقها وسنساهم جميعاً في إيصالها إلى المعاقين المحتاجين.

خطة الاتحاد لعام 2016م

وأوضح النادري بـ

ولم يفت الاتحاد التعريج على خطة الاتحاد القادمة، والتي ستكون خلال الستة أشهر القادمة أو الأولى، وهي من شهر (يناير حتى يونيو)، وتتضمن مشروعين هامين، المشروع الأول هو إيجاد قاعدة بيانية للمعاقين في محافظة عدن بمعنى مسح شمل لعدد المعاقين في هذه المحافظة، وكذلك معرفة أسباب هذه الإعاقة التي حصل عليها، وكذا الموقع الجغرافي الذي يقع فيه أكبر عدد من المعاقين، كما نريد أن نعرف ما هي المديرية أو المنطقة التي يوجد فيها نسبة كبيرة من المعاقين، وما نوع هذه الإعاقة ومن ذوي الإعاقة، وكم عددهم، وهل سببها زواج الأقارب أو هناك وراثة بينهم، فهذه الأسباب كلها تدخل ضمن هذا المشروع الذي يسمى مشروع قاعدة البيانات المتكاملة التي يسعى الاتحاد للقيام بها خلال الستة الأشهر القادمة، ونتمنى من المنظمات الدولية والداعمين والصناديق الداعمة أن تدعم هذا المشروع، حتى نستطيع من خلالها الوصول إلى المعاقين التي من خلالها أيضاً ستساعدنا للوصول إلى المعاق سواء كان في المدرسة أو إلى أي مكان يتواجد فيه، وهذا لا نستطيع الوصول إليه إلا بإيجاد قاعدة بيانية، نستطيع من خلالها أن نعمل شيء لهؤلاء المعاقين.. كما أننا لا نستطيع أن نعمل أي خدمة لأي معاق إلا عبر هذه القاعدة البيانية التي سوف تعرفنا بهم أكثر، أما المشروع الثاني وهو الذي ندعو فيه كل إنسان له مستوى دراسي خاص في الإعلام والثقافة بأن نعمل فيلم وثائقي، وهذا الفيلم نريد من خلاله إبراز قدرات المعاقين في الأشغال اليدوية والإبداعات والأعمال الثقافية وكل المجالات، خصوصاً وأن (عدن) هي رائدة العمل الاجتماعي منذ  الأربعينات في القرن الماضي الواحد والعشرون، ونحن نفتخر بأن (عدن) أنشئت فيها أول جمعية، وهي جمعية (عدن للعميان) أو جمعية (رعاية العميان) في عام (1952م)، كل ذلك موثق معنا بالأوراق، ولكن حالياً نريد أن نوثقه في فيلم وثائقي متكامل.   

وفي ختام حديثه، طالب من الجهات المختصة والمنظمات الدولية، المساعدة والدعم  لإنجاز هذا المشروع الكبير الذي نتمنى أن يتحقق، كما نريد منكم أيضاً كإعلاميين بأن تساهموا في الإعداد والتجهيز لهذا المشروع.

                         

         

 

      

 

 



شارك برأيك