آخر تحديث :الجمعة 10 مايو 2024 - الساعة:13:24:32
د. علي صالح الخلاقي: عدن تدفع ثمن انتصارها
(الأمناء نت/ متابعات :)

قال المحلل السياسي د. علي صالح الخلاقي ان " ما يحدث في عدن هو استمرار لدفع ثمن النصر لهذه المدينة البطلة وصمود ابنائها الأسطوري الذين سجلوا أروع الملاحم وبدعم من قوات التحالف العربي في مواجهة قوات الحوثيين والمخلوع التي غزت المدينة وعادت منكسرة ،

وأوضح الدكتور الخلاقي في حديث لقناة أبو ظبي في برنامج (الحزم والأمل) اليوم الخميس ان انتصار عدن يزعجهم واستعادة أمنها وطمأنينتها يقض مضاجعهم ولذلك لن يألون جهداً في سبيل زعزعة أمن واستقرار عدن وكل المناطق المحررة ليثبتوا أنهم هم دون سواهم من يحقق الاستقرار والأمن ولذلك تظهر بين الفينة والأخرى منظمات تدّعي الانتماء إلى داعش أو إلى تنظيم الدولة أو القاعدة أو إلى انصار الشريعة ولا نجد لتلك التنظيمات أي عمليات في وجه قوات الحوثيين أو قوات المخلوع سواء أثناء المواجهات أو ما تلاها ، ولكنها كثفت من نشاطاتها بعد انتصار عدن بهدف اقلاق سكينة وأمن هذه المدينة التي تحولت الآن إلى عاصمة سياسية ،

وهذه هي رسالة في تقديري، لرئيس الوزراء المهندس خالد محفوظ بحاح الذي أعلن عن عودته النهائية، وكأن تلك القوى المعادية تقول أنك لن تستقر في المدينة، ولكن نحن الآن في مرحلة فاصلة وينبغي على السلطة الشرعية وقوات الشرعية والتحالف العربي وبالتنسيق مع المقاومة الجنوبية الباسلة التي ما زال الكثير من أفرادها يراوحون لدمجهم في إطار المؤسسات والانتظار لمستحقاتهم لأشهر عديدة والخشية أن تستغلهم تلك القوى لأهدافها المريبة وهذا ما نحذر وحذرنا منه من قبل".

واشار الدكتور الخلاقي في معرض توضيحه حول ما يقال عن تعقيدات الوضع الأمني في العاصمة عدن:

الامن مترابط ، وهذه الاستفزازات وهذه العمليات التي تحدث بين وقت وآخر شيء طبيعي في مثل هذا الوقت الذي ما زلنا نشهد فيه مواجهات، فلم تحسم المعركة بعد ومثل هذه الأحداث نشهدها حتى في أكثر الدول استقراراً، فما بالك من مدينة خرجت من ركام الحرب وخرجت بدون أجهزة استخبارات وبدون أجهزة أمنية وبدون مؤسسات عسكرية وأمنية وبدأت الآن تستعيد قوتها وتستعيد أنفاسها وهذا يتطلب وقتاً. ولكنا نؤكد على استمرارية تلك الجهود والدعم اللامحدود الذي يجب أيضاً أن تستمر بتقديمه قوات التحالف لكي تتمكن عدن وتتمكن السلطة المحلية فيها والسلطة الشرعية والمقاومة بشكل جماعي من استعادة السيطرة التامة وانجاح الحملة الأمنية لاجتثاث منابع تلك الخلايا التي ما زالت تتحرك بين لحظة وأخرى لتظهر مثل تلك الأحداث التي ربما تُعطى اهتماماً أكبر من حقيقتها ، لأن تلك الأحداث نشهدها وبانقضاء ساعات محددة تعود الحياة إلى طبيعتها ونحن الآن ماضين في شوارع عدن ومعظم الناس حتى لم يسمعوا عن تلك الأحداث..

وأعتقد أن عدن تحتاج إلى المزيد من استمرار الحملة الأمنية ولكن بطريقة تمكن المؤسسة الأمنية والعسكرية بالتنسيق مع المقاومة من السيطرة على الأرض وملاحقة تلك الخلايا التي لا شك أنها مرصودة لدى المؤسسات والأجهزة الأمنية .

.وعن سؤال موجه للعقيد ابراهيم آل مرعي وهل يتفق ما ما طرحه د.الخلاقي من أن هذا الأمر شبه طبيعي كون البلد خارجة من حرب، بدون أجهزتها الأمنية والاستخباراتية ، فأجاب العقيد:

•بطبيعة الحال انه بعد التحرير تكون هناك صعوبة في بسط السيطرة الأمنية . الذي لا يُقبل على الإطلاق أن تُهدد حياة الرئيس.. عندما يكون هناك تفجير في النقطة الأولى لحراسات قصر معاشيق هذا يعتبر تهديداً من المرحلة الأولى في التحديات الأمنية وفي حالات التأهب القصوى ..بلا شك ان اغتيال جعفر سعد المحافظ رحمة الله عليه ومحاولة اغتيال أحمد سيف اليافعي واغتيال القاضية وزوجها وتكررت الاغتيالات رحمة الله عليهم. ولكن أن يصل الأمر إلى النقطة الأولى في قصر معاشيق يجب إعادة النظر .

بطبيعة الحال الجنرال عيدروس الزبيدي وشلال شايع يبذلون جهداً .. قوات التحالف الموجودة، القوات السعودية والإماراتية والبحرينية والسودانية موجودة في عدن..

ماذا نحتاج الآن؟.. لا نتكلم ونقول الآن في هذه المرحلة .. نحن نعلم هناك حقائق انتهينا منها ويجب أن نعالج الوضع.. الحقائق ان التنظيمات الارهابية والمتطرفة تتبع لصالح وهي جزء من قوات صالح ..

ماذا يجب أن نفعل؟ ..القوات المتواجدة في عدن.. قوات التحالف.. الخبرات الموجودة لدى شلال وعيدروس هي خبرات قوات المسلحة ، ليسوا مختصين بالأمن .. هم يبذلون جهداً..

ماذا تحتاج عدن في هذه اللحظة؟ ..

تحتاج إلى خبراء من وزارة الداخلية ومن الاستخبارات العامة لقوات التحالف، وأخص المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، يجب أن يُرسل فريق مختص في الأمن.. الجيش وقوات التحالف والذين عادوا من الجيش ليس لديهم المهارات التي لدى ضباط الأمن ووزارة الداخلية والاستخبارات.. هذه يجب أن تكون واضحة ..لذلك نحن نكلف قوات مسلحة لحفظ الأمن.. وهذا جيد .. ولكن يحتاجون إلى خبراء مختصين .. ما الفرق بين أجهزة وزارة الداخلية والاستخبارات والقوات المسلحة.. وجودها في أربع نقاط:

أولا: لديهم القدرة الفائقة على جمع وتحليل المعلومات

ثانيا: لديهم قواعد اشتباك مختلفة تختلف عن قواعد الاشتباك للقوات المسلحة

ثالثا: طريقتها وقدرتها على رصد الخلايا والانتشار بين السكان والتخفي تختلف قوات الأمن والمهارات التي اكتسبوها خلال عشرين سنة وثلاثين سنة من التدريب عن القوات المسلحة المتواجدة الآن في عدن .. ولذلك ما نحن بحاجة إليه الآن هو ارسال من سرية إلى كتيبة من الاستخبارات العامة ومن المباحث العامة ومن وزارة الداخلية لقوات التحالف ، وأخص دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية كاستشارات لمحافظ عدن عيدروس ولشلال ..

النقطة الثانية توزيع عدن إلى قطاعات ..

ثالثاً تكثيف نقاط التفتيش .. أؤكد لك أخي أحمد أنه تم خفض نقاط التفتيش .. كيف تخفض نقاط التفتيش؟ .. يجب أن تكثف ..

النقطة الثانية هذه نقطة في غاية الأهمية ولو لم أقول في هذا اللقاء إلا ذلك من المهم أن يُنظر إليه.. فرض طوق أمني على مسافة تبعد عشرة كيلو متر عن قصر معاشيق بسياج حديدي حتى يتم الانتهاء من الحرب في اليمن والقضاء على التنظيمات المتطرفة ..هذا السياج مزود بكهرباء وبكاميرات حرارية مُراقبة ونقاط تفتيش ..

أما أن تصل هذه التنظيمات المتطرفة إلى النقطة الأولى ..الرئيس هادي هو مركز الثقل الاستراتيجي لقوات التحالف وللشعب اليمني وللجيش الوطني اليمني وللمقاومة..

هذا خط أحمر الرئيس هادي والحكومة..عودة الرئيس هادي وعودة الحكومة أقلقت المخلوع صالح والحوثيين هم يريدون أن يخرج الرئيس هادي وان تخرج الحكومة كما خرجت بعد تفجيرهم للقصر ولذلك آن الأوان لأن تتدخل أجهزة الداخلية في الامارات والمملكة بأسرع وقت ممكن لتأمين حماية الرئيس.



شارك برأيك