- حادث بحري على مسافة 195 ميلا من خليج عدن
- تقرير أممي يؤكد تضرر 32ألف شخص بسبب الصراع والكوارث
- شائف : المحطات التاريخية الكبرى تصنعها الإرادة الوطنية الحرة
- اجتماع موسع يناقش تنظيم آلية دخول الأدوية وفق الضوابط والمعايير الصحية
- ضبط ومصادرة منتج شمة الحوت في الحوطة بلحج
- الشوبجي يشدد على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الخميس بالعاصمة عدن
- شركات الطاقة تهدد بالتوقف عن العمل بثلاث محافظات بسبب تخلف الحكومة عند سداد مستحقاتها "وثيقة"
- رئيس انتقالي شبوة: المحطة الشمسية الإماراتية بشبوة مشروع استراتيجي سيرى النور قريبا
- أكاديمي سعودي: هكذا تمكن الإخوان من اختراق التعليم الجامعي في المملكة عبر الشيخ عبدالله الأحمر
من بين خيام منظمة اليونسيف، طالعتنا قصصٌ ورواياتٌ حكتها لنا عيون الأطفال في مدارس مبنية من قطع البرد القارس والجليد، المعروفة في الضالع هذه الأيام، دموع كستها البراءة، وغيرت شكلها أكوام من تلك الذرات الرملية التي تعبث بها الرياح في تلك الفصول الدراسية، في مخيمات لا تسمن ولا تغني من جوع، ولا تقي من شمسٍ أو بردٍ أو مطرٍ، ولا تصح أن يُطلق عليها حتى مسمى "الفصول الدراسية".
"الأمناء" في هذا الواقع المرير والمأساوي، زارت العديد من مدارس الضالع المدمرة جراء حرب تحرير الضالع، وزارت المخيمات ورصدت هذا التقرير "المصور" عند نزولها إلى مدرسة "الوبح" وغيرها من المدارس الواقعة تحت خط القصف، وتجولت بين الخيام وأجرت بعض اللقاءات مع إدارة ومدرسي ومجلس الآباء هناك والاستماع لهم.
تدمـــير كلــي
حيث تحدث إلينا في بداية الأمر "أ. فضل طالب"، مدير المدرسة الوبح قائلاً:" الوبح منطقة مستهدفة منذ وطأت أقدام الغزاة أرض الضالع، وخاصة فترة الجنرال ضبعان وما بعده، من قبل غزاة المليشيات الحوثي العفاشي، فجميعهم اعتدوا واقتحموا مدرسة الوبح ودمروها كلياً، ودمرت معها منازل المواطنين"، مضيفاً: وبكل تأكيد أنكم تابعتم الحرب الشرسة التي حصلت في المنطقة، وأصبح الضحية أطفالنا وفلذات أكبادنا طلاب هذه المدرسة وخاصة أن الحرب دمرت كل مقومات وممتلكات الأسر ومصادر رزقها؛ حتى أصبحت الأسر غير قادرة على دفع تكاليف النقل والمواصلات والصرف على أبنائها، ولهذا أبناء المنطقة في ظرف صعب للغاية، ونطالب من قيادة المحافظة في الضالع ورئيس الجمهورية وقيادة المقاومة الجنوبية والهلال الأحمر الإماراتي والمنظمات أن يلتفتوا إلينا بعين الرحمة، بسبب الظروف التي تمر فيها مدارسنا المدمرة، كما شاهدتم بأعينكم وصورتم بعدساتكم، كما شكر "الأمناء" لتحسسها مثل هذه القضايا للناس الضعفاء والمقهورين.
المقاومة ومجلس الآباء
وعن دور مجلس الآباء والمقاومة، فكان لنا معهم لقاء، حدثنا من خلاله القيادي في المقاومة وعضو مجلس الآباء "علي مثنى عبدالله" مطالباً من خلاله الأخوة في قيادة المقاومة الجنوبية، ونخص بالذكر القياديين اللواء عيدروس قاسم الزبيدي محافظ العاصمة عدن والعميد الركن شلال علي شايع مدير أمن العاصمة عدن، والأستاذ فضل الجعدي محافظ محافظة الضالع إلى تحريك ملفات إعادة الإعمار، ومطالبة الرئيس هادي والتحالف الى سرعة إعمار مدارس الضالع المدمرة جراء حرب تحرير الضالع.
مناشدة المدرسين
إلى ذلك، ناشد عدد من المدرسين قيادات المقاومة الجنوبية ومحافظ الضالع الى التعجيل بإعادة إعمار مدارس الضالع، مؤكدين أن المعلومة لن تصل الى ذهن الطالب بالشكل الصحيح، ولا سير العملية التعلمية بشكلها الصحيح، لعدة أسباب منها الفصول الدراسية تختلف بشكل كبير على الخيام وكذلك البرد والرياح وموجات الغبار التي تزور الخيام الدراسية بين الحين والآخر، متبعين بحديثهم: نحن في مدرسة ولسنا في مركز صحي، حيث يأتي الأطفال من ذوي المناعة الضعيفة، فيمرضون بسبب هذه البرد القاسية، فلا نعرف هل نداويهم أو نعلمهم.