آخر تحديث :الاربعاء 15 مايو 2024 - الساعة:02:37:00
آخر الأخبار
وصول دفعات من مقاومة أبناء أبين وشبوة إلى عدن بعد نداء بن فريد ..الرئيس هادي ولفيف من القيادات يزورون الميناء وفرحة جنوبية (تقرير)
(تقرير/ قسم الرصد)

 

شهدت مدينة عدن يوم أمس هدوءً حذرا، بعد يوم دام من المواجهات فيها، وترافق هذا الهدوء مع قرار اللجنة الأمنية في عدن، بمنع حضر التجوال في المدينة من بعد الساعة الـ 8 مساءاً.

وأفادت مصادر خاصة لـ"الأمناء" عن وصول العديد من أبناء أبين، وشبوة، إلى محافظة عدن بعد نداء وجهه القيادي البارز في الحراك الجنوبي بن فريد العولقي لحماية عدن وتأمينها، حسب قوله.

وحسب المصادر ذاتها، التي قالت أن دفعات من أبناء أبين وشبوة، قد وصلوا يوم أمس إلى المدينة، للبدء بعملية التأمين، بعد أن يتم تحديد أماكن تواجدهم، في الخطة الأمنية التي عكفت يوم أمس اللجنة الأمنية مشاورات لإعدادها وإسقاطها على الواقع.

وأجرت اللجنة الأمنية بمحافظة عدن يوم أمس، اجتماعاً موسعاً أقرت فيه خطة أمنية جديدة لتقسيم عدن إلى مربعات أمنية يتم استحكام وفرض السيطرة عليها، لحفظ الأمن فيها، حسب ما جاء في الاجتماع.

وقال شهود عيان لـ"الأمناء" أن قوات أمنية قامت بانتشار كثيف في معظم شوارع مدينة عدن، بعد أن شهدت المدينة أزمة في اليوم السابق، قتل على إثرها حسب الوكالة الفرنسية 17 شخصاً، ولم تذكر الوكالة من أي الأطراف هؤلاء الذين سقطوا.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم المقاومة الشعبية الجنوبية "علي شايف الحريري"، أن قوات الأمن اعتقلت المسلحين الذين هاجموا مبنى المحافظة ومحيط ميناء عدن، وأنها لن تتهاون مع كل من يحاول إقلاق السكينة العامة وسوف يتم الضرب بيد من حديد، حسب تصريح له لصحيفة خليجية.

لجنة وساطة

وبحسب بعض المصادر الإعلامية، فإن لجنة وساطة بقيادة وزير الداخلية اللواء "حسين عرب" تدخلت لحل الخلاف بين السلطات الحكومية بمدينة عدن ومسلحين كانوا يتولون حراسة الميناء، وتوصلت إلى تسوية فجر أمس الاثنين، مفضية إلى اتفاق مفاده، خروج المسلحين من الميناء، مقابل تعهدات بالالتزام بدمجهم في صفوف قوات الأمن والجيش.

الرئيس يزور الميناء إزاء فرحة شديدة

وقام الرئيس هادي ظهر يوم أمس الاثنين بزيارة وصفت بأنها "الأولى من نوعها"، لميناء عدن، بعد تطهيره من المسلحين وفرض الأمن سيطرته عليه بشكل كامل”.

وأثار ظهور الرئيس هادي مع محافظ عدن ومديرها أمنها وصالح عبيد ولفيف من القيادات الجنوبية، فرح الكثيرين.

وعبر الجنوبيون عن فرحتهم الشديدة، قائلين: بأن الصورة تعبر عن نفسها، وهي تظهر القيادات التي كان يظن البعض أنهم لن يتفقوا فيما بينهم.

وأظهرت الصور الرئيس ومحافظ المحافظة ومدير أمنها وهم ممسكو  بأيدي بعضهم البعض ، بما يعني أنهم متكتلون في هدف واحد، أجمعوا عليه، حسب وصف بعض الجنوبيين.

وذكرت وكالة "الأناضول" أن الرئيس هادي “وصل الميناء على متن مروحية، بالتزامن مع وصول المحافظ، عيدروس الزبيدي، ومدير الشرطة، شلال شائع مسنودين بعشرات الدوريات”.

وقال مصدر أمني هناك أن المجموعات المسلحة انسحبت بشكل كامل بعد ذلك الاتفاق صباح أمس، وتم إغلاق مداخل مدينة المعلا، التي يقع فيها الميناء بشكل كامل”.

مليشيات صالح والحوثي تستقل الوضع بعدن

واستقلت مليشيات الحوثيين وصالح، هذه الارتباك في عدن، للتقدم صوب حدود المحافظات الجنوبية، وبالذات جبهة لحج على وجه الخصوص.

وقالت قناة روسيا اليوم RT أن مليشيات صالح والحوثيين أحكمت سيطرتها على سلسة جبال "القشع" الاستراتيجية، شمالي مديرية القبيطة، التابعة لمحافظة لحج، حسب التقسيم الإداري لما بعد 94م.

وأضافت أن تلك الجبال تطل مباشرة على قاعدة العند الجوية التي تعد أكبر قاعدة عسكرية بجنوب اليمن.

وفي تصريح قالت أنه لمحلي من القبيطة، بأن مواجهات عنيفة شهدها محيط جبال القشع على مدى اليومين الماضيين، سقط خلالها قتيل واحد و3 جرحى في صفوف المقاومة الشعبية المساندة لقوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، فيما لقي عدد من المسلحين الحوثيين مصرعهم قبل أن يتمكنوا من السيطرة على الجبال المطلة على قاعدة العند العسكرية الاستراتيجية.

وأفاد المصدر نفسه أن سيطرة مسلحي الحوثي على سلسلة الجبال تعود أساسا إلى نفاد الذخيرة لدى المقاومة الشعبية التي ظلت تقاتل على مدى اليومين الماضيين بالسلاح الشخصي الخفيف فيما يمتلك الطرف الآخر الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

وأشار إلى أن مليشيات الحوثيين وصالح، قامت بنقل عتاد عسكري كبير إلى قمم الجبال ما ينبئ عن عمليات عسكرية خلال الساعات القادمة، حسب تصريحه.

في المقابل، قالت المقاومة الجنوبية في حدود لحج أنها تصدت لمحاولات التقدم المستميتة التي حاولت المليشيات القيام بها للتقدم والعودة مرة أخرى صوب مدينة عدن، حسب قولها.

إلى ذلك، استهدف طيران التحالف تمركز المليشيات في حبور ونجد المحزامة والحزة شرقي صبر منذ صباح أمس الاثنين، فيما مليشيات صالح والحوثي قصفت بصواريخ الكاتيوشا عدد من قرى شرقي صبر.

وقالت المصادر أن تلك المليشيات حاولت التقدم صوب جبهة الوازعية بتعز؛ لاستعادة السيطرة عليها بعد أن دحرت منها الشهر الماضي.

وحسب شهود عيان فإن قوات الجيش والمقاومة الشعبية خاضت مواجهات عنيفة لصد المليشيات، وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المليشيات فيما قتل شخص وجرح آخر من المقاومة، حد تعبيرهم.



شارك برأيك