احتشد الآلاف من أبناء قبائل حضرموت وشبوة  صباح أمس الخميس بمنطقة (تمون) بمديرية الطلح بمحافظة شبوة لإحياء الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد زعيم حلف قبائل حضرموت السابق المقدم سعد بن حبريش العلي الحمومي، وانطلاق الهبة الشعبية.

و شهد مخيم الفعالية التي أقيمت بدعوة من المقدم عمر بن علي بامزعب بلعبيد نائب رئيس حلف قبائل حضرموت الساحل والهضبة، شهد نصب المخيمات  واستقبال الوفود القبلية بالزوامل والترحيب بحسب  العادات بحضور جمع غفير من الشيوخ  والوجهاء وأعيان المجتمع والشخصيات الاجتماعية وأبناء القبائل الذين يتوافدون من مختلف المناطق في حضور حاشد اقتضت بهم الساحة العامة في المنطقة .

 الفعالية التي أستضافتها قبائل بلعبيد حضرموت وشبوة، كانت قد بدأت الفعاليات بآيات من الذكر الحكيم  تلاه الأخ محمد يسلم بامخشب. بعدها دعا الشيخ عبدالرحمن باعباد الى لم الشمل الحضرمي في وثيقة صلح قبلي من اجل إعادة النظر في وحدة وتماسك قبائل حضرموت وإيجاد وسائل وطرق تعيد وحدتهم وتلاحمهم من جديد بين كافة قبائل وأبناء حضرموت ، وأكدت الكلمة على ترتيب لقاء واسع كبير يدعا اليه أبناء حضرموت بصفة عامة  لتبادل  الآراء  والخروج برؤيا ومشروع موحد يمثل أبناء حضرموت في الداخل والخارج ، مشدد  على ضرورة التوحد والتلاحم والوقوف بحزم وقوة وإنها العبث والنهب لحضرموت ارضاً وانساناً وهوية، ثم القيت عدد من القصائد الشعرية.

من جانبه اكد  المقدم عمرو بن حبريش أن حلف قبائل حضرموت سيسعى على الدوام لتوحيد كلمة ابناء حضرموت والدفاع عن حقوقهم ومكتسباتهم  مُشيداً بالحضور الكبير الذي يعكس مدى ترابط قبائل أبناء حضرموت وشبوة. 

 وتطرق بن حبريش في كلمته لعدد من القضايا الهامة التي تشهدها المحافظة اليوم  ، كما أشار إلى أن  الحلف استطاع  في المرحلة السابقة تكوين قوة عسكرية من أبناء محافظة حضرموت وشبوة بمعسكرات الخالدية والعبر ورماه ، إضافة إلى تامين الشركات النفطية.

و بارك الوكيل المساعد لشؤون مديريات وادي حضرموت الأستاذ عبدالهادي عبدالله التميمي  دعوات الصلح العام لقبائل حضرموت التي أطلقها الشيخ عبدالرحمن باعباد مؤكدا وقوف السلطة المحلية إلى جانب حلف قبائل حضرموت ودعمها لكل ما يوحّد الصف الحضرمي، مشيراً إلى ما يمثله استشهاد الشيخ سعد بن حبريش من علامة فارقة في التاريخ الحضرمي الحديث حيث أشعل جذوة الروح الحضرمية بعد سنوات من الانكسار.
الجدير بالدكر انه وفي نهاية الفعالية تم التوقيع على وثيقة الصلح التي دعا لها الشيخ عبدالرحمن باعباد في قبول واسع من قبل مقادمة قبائل حضرموت .