آخر تحديث :السبت 28 سبتمبر 2024 - الساعة:00:26:43
المقدشي مهدداً: أحذر من صب الزيت على النار والنوبة يرد: جاهز لصب الزيت على النار(تقرير)
(الأمناء / ياسين الرضوان :)

يزيد التوتر يوماً إثر آخر، ولا بوادر تمنع من حصول المحظور من وجهة نظر الأهالي في شبوة، والتي تتمثل هذه المرة بتهديد أكثر عملية من قبل رئيس هيئة الأركان، اللواء المقدشي، وإرسال رسالة واضحة لقيادة محافظة شبوة العسكرية والمدنية، بالتهديد والوعيد، لقيادة محور عتق، التي لن تسلم من العقاب، في حين جاءت هذه التحركات التي يعتزم المقدشي القيام بها، والمعارك في مأرب والجوف والحديدة وحجة وتعز وصولاً إلى صنعاء، والتي - حسب الناطق الرسمي للجيش - قال بأنهم على مقربة منها، حيث لا تبعد قواتهم سوى 30 كم عن مطار صنعاء، لكنما ليس مفهوماً هو إصرار رئيس هيئة الأركان على دخول شبوة، التي تكفّل أبناؤها القيام بتحريرها وحمايتها بمساعدة المقاومة الجنوبية وبدعم من قوات التحالف، بينما مأرب لا تزال فيها أماكن عدة خاضعة لسيطرة مليشيات صالح والحوثي، ولم يتم تحريرها رغم الدعم غير المحدود لها..

المقدشي يتوعد

وفي آخر تطور ملفت قالت مصادر عليمة لـ"الأمناء"، بأن رئيس هيئة الأركان اللواء المقدشي هدد قائد محور عتق - وقائد اللواء 30 مشاه، اللواء النوبة، بأنه سوف يقوم برد قاسي على الكتيبة التي تم إرسالها الى (حراد)، وعلى قيادة المحور أن تعلم أن شركات النفط تحت مسؤوليتي، وأنَّ تصرّف قائد المحور في أمور كهذه قد توقعه في الأزمات، وأنا أحذره ألا يصب الزيت على النار.

النوبة يرد

وحسب مصادر مقربة من اللواء النوبة قالت لـ"الأمناء" أن اللواء النوبة، قال في رده على هذه الرسالة،  بقوله: استلمت تهديدك, والذي قلت فيه بأن لا نصب الزيت على النار, وأقول لك إنني جاهز لصب النار على الزيت عكس ما تقول, وأن ما حصل في الحربين عامي 72 و 78 سيتكرر اذا حصل لديك فقط مجرد تفكير في أي رد, بعيداً عن قوات التحالف التي نكن لها كل الاحترام والتقدير.

المقاومة الجنوبية تؤازر

وأصدرت المقاومة الجنوبية في شبوة بياناً لأبناء الجنوب عامة، وشبوة خاصة، متضامنة ومؤازرة فيه لقيادة المحور واللواء ٣٠ ومؤسس الحراك القائد اللواء "ناصر النوبة"، ومشددة فيه من أزره، بأن يتوجه إلى الأمام، مضيفين:  كلنا رهن إشارتك أيها القائد المؤسس.

وبدأ البيان بتعرية المقدشي بقوله: لا شك انكم تابعتم توجيهات وتهديدات ما يسمى المقدشي رئيس الاركان اليمني، والوجه الاخر للاحتلال اليمني المتمثل ببقايا نظام الاحتلال اليمني وعناصر المخلوع الذين لبسوا ثوب الشرعية للحفاظ على مصالحهم ومصالح النافذين والفاسدين!

وأضافت المقاومة أن  الحراك الجنوبي الذي كان يقاوم دبابات الاحتلال ويقدم الشهداء ويهزمها بصدور عارية قد انتقل الى المقاومة الجنوبية وقدم قافلة اخرى من الشهداء بفضلهم تحقق الانتصار وجعل المتسلقين يتنفسون الصعداء ويظهرون من جديد لكن المقاومة على وعي تام لكل الاعمال والارتزاق التي تقوم بها عناصر النظام السابق وان الجولة القادمة للمقاومة ستكون بعون الله معهم لتصفية ما تبقى منهم بدعم وتعاون من عاصفة الحزم والعزم

وبشأن القائد النوبة شددت بأنه جزء لا يتجزأ من الجنوب وثورته ومقاومته واننا رهن إشارته وجزء من قوته البشرية وسلاح المقاومة وعتادها تحت توجيهاته وقيادته.

وفي نهاية البيان، حذرت المقاومة الجنوبية رئيس هيئة الأركان بأن يترك لغة التهديد والوعيد، وأن عليه أن يطلب من شبوة والجنوب العفو والتسامح، بدلاً عن التهديد والوعيد، مالم فان الملفات مازالت مفتوحة والجراح مازال ينزف وعليه ان يختار، حسب قوله.

المقاومة الجنوبية

وحسب مصادرنا فإن قيادة المحور ومؤسس الحراك الجنوبي النوبة، أجرى عدة مهاتفات ، مع قيادات المقاومة الجنوبية في عدن ولحج وأبين والضالع، فردت بالوفاء، وأعلن أفراد المقاومة بأنهم في أعلى جاهزيتهم القتالية وأعلى درجات التأهب، متى ما تم إعطاؤهم الأوامر بالتحرك صوب شبوة، لحمايتها من كل الأخطار.

وأضافت بأنها ستضع نفسها تحت إمرة القائد الجنوبي ناصر النوبة ورهن إشارته إن دعت الحاجة مع ثقتها العالية بقدرات أبناء شبوة وقائدهم في صد محاولات الاحتلال الثالث، حسب وصفهم.

وقالت المقاومة الجنوبية إنه يكفي استهتاراً بأبناء هذه المحافظة، التي أودعها أمثال المقدشي، في سجون التخلف كي ينعموا بالعيش الرغيد، بثروات أولئك المواطنين البسطاء، الذين ملأتهم الأمراض والأوبئة، بسبب أضرار الشركات العاملة هناك، لحساب هوامير الدولة الوحدوية ، حد تعبيرهم.

المعارك شمالاً

وقالت مصادر إعلامية بأن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وبدعم من التحالف العربي نجحوا في التصدي لهجوم المليشيات الانقلابية التي تحاول استعادة السيطرة على بعض المواقع بمديرية نهم التابعة لمحافظة صنعاء قبل أمس الأول.

وأوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع اليمنية العميد سمير الحاج لـ «عكاظ» السعودية، أن الجيش الوطني أصبح على بعد 30 كم من مطار صنعاء الدولي، وقد حاول الحوثيون شن هجوم على جبل الصلب وفرضة نهم لكن الجيش الوطني والمقاومة وبدعم من التحالف العربي نجحا في إفشال الهجوم ومقتل العشرات من المهاجمين إضافة إلى تدمير عدد كبير من المعدات والأطقم.

وأوضح العميد الحاج أن الوصول إلى وسط العاصمة صنعاء أصبح ممهدا وسهلا وهناك تعاون وترحيب من جميع القبائل في صنعاء ولكن كثافة الألغام ودفع المليشيات بأطفال دون سن الـ15 عاما من المغرر بهم من أبناء صعدة وعمران وحجة والمحويت للجبهات عرقل التقدم السريع لاستعادة مؤسسات الدولة في العاصمة.

وعن مستوى العمليات في محافظة الجوف قال: «العمليات تتقدم حاليا لتطهير المناطق الحدودية وهناك انهيار كبير في صفوف المليشيات»، مبينا أن العمليات العسكرية أصبحت تشكل طابع الكماشة وفي مناطق محدودة جدا وخاصة بعد دخول قوات الجيش الوطني إلى مديرية حرض أقصى شمال اليمن والسيطرة على أكثر من 10كم وفرار المليشيات الانقلابية من ميناء ميدي.

وألمح إلى أن هناك عمليات عسكرية واسعة للسيطرة على المدن الساحلية ابتداء من المخاء ثم الحديدة ووصولا إلى ميناء ميدي، قائلا: «الجيش والتحالف العربي يقومان حاليا بعمليات عسكرية تمهيدية على طول المنافذ البحرية الغربية ابتداء من المخاء مرورا بالحديدة وحتى ميناء ميدي».

وعن سير العمليات العسكرية في محافظة تعز جنوب غرب البلاد أوضح أن الحصار والهجوم العشوائي على الأحياء المدنية لا يزال مستمرا من قبل الانقلابيين رغم تحقيق المقاومة تقدما في المسراخ بمديرية صبر والجحملية حيث سيطرت على مواقع ونقاط للحوثي فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة في الستين والجبهة الغربية.

وأفادت مصادر في المقاومة الشعبية بتعز عن قتل ستة حوثيين في المواجهات التي دارت بالجحملية وحي ثعبات، شرقي المدينة. وأسفرت المعارك التي دارت في ثعبات وكحلان بجبل صبر، عن مقتل أربعة من مقاتلي المقاومة، فيما أصيب 16 آخرون.

وقالت المقاومة في بيان إن سبعة مسلحين حوثيين قتلوا وأصيب تسعة آخرون، بعملية وصفتها بالنوعية في بلدة مقبنة غربي تعز استهدفت تجمعا للحوثيين، كما ذكرت أن قياديا حوثيا قتل مساء الجمعة مع اثنين من مرافقيه في حي الحصب غربي تعز .



شارك برأيك