آخر تحديث :السبت 28 سبتمبر 2024 - الساعة:00:26:43
أول مستشفى تخصصي للأمراض النفسية والعصبية على مستوى اليمن بين مطرقة انعدام الأدوية وسندان نقص الكادر الطبي "تقرير"
(الأمناء نت / لقاء/ منير مصطفى)

تعتبر مستشفى الأمراض النفسية والعصبية التعليمي بعدن أول مستشفى تخصصي بمعالجة الحالات النفسية والعصبية فلا يستهان العمل فيه كونه متعلق بالصحة النفسية والعقلية للمريض.

وتحيط بالمستشفى مساحات تسعى الإدارة الحالية الى تشجيرها وتجميلها إضافة الى بعض الحدائق الصغيرة، التي تم تنفيذها، وأيضاً نظافة بعض الممرات الداخلية للمستشفى .. فهذه الصورة التي رأيناها أمامنا لا تعفينا بأن نطرح أسئلتنا التي حملناها في جعبتنا لمعرفة الخدمات العلاجية والطبية التي تقدمها المستشفى وأسباب قلة التغذية تجاه المرضى ونقص الكادر الطبي والتمريضي وهل نال المستشفى حقه من التأهيل والترميم.. هذه الأسئلة وضعناها على طاولة مدير عام مستشفى د. ثابت قاسم محسن، وبعض العاملين بالمستشفى، وخرجنا بهذه الحصيلة..

المستشفى ظل يعمل دون توقف

حيث قال مدير عام مستشفى الأمراض النفسية والعصبية د.ثابت قاسم محسن بأن المستشفى ظل يعمل أثناء فترة الحرب ويستلم أدويته وبعض المواد التموينية من لجنة الإغاثة التابعة لمكتب الصحة والسكان بعدن ولكون إدارة المستشفى متواجدة وتم الحفاظ على المعدات ومستلزمات المستشفى ومساحاتها المحيطة بها من اي أدى وان عدد المرضى المتواجدين ما بين 150-160 مريضا وان عدد الأقسام 5 من أصل 8 أقسام ، كون 3 أقسام خارجة عن الجاهزية لأنها في اشد الحاجة الى الترميم وإعادة تأهيلها.

صرح شامخ دون هوية

ويؤكد مدير المستشفى د. ثابت بان المستشفى لم ينل ما يستحقه من الرعاية والاهتمام والتأهيل أكان في المبنى أم الكادر الطبي والتمريضي على الرغم من ان المستشفى هو أول مستشفى تخصصي على مستوى الجمهورية ومن العيب تجاهله وظل عشرين عاما دون ان تمتد أيادي الخير للترميم والتأهيل.

ولم يزوره اي مسؤول لتلمس همومه وأوضاعه إلا في الفترة الأخيرة في عهد الدكتور ياسين وزير الصحة الأسبق وأحمد العنسي فيما مكتب الصحة والسكان بعدن يدعم ما لديه من إمكانيات ولكننا نشعر باننا كلنا في الهم شرقا وهذه حقيقة نقولها وإلا لماذا يظل مستشفى الأمراض النفسية والعصبية يعاني دوما من نقص الكادر الطبي والتمريضي نظرا لمن تم احالتهم لسن التقاعد خلال السنوات الأخيرة حيث بلغ عددهم ما يقارب 50 موظفا ولم نستطع كإدارة للمستشفى إحلال المتطوعين لدينا والذين يعملون لفترة أكثر من عشر سنوات فلماذا لا يتم التعامل مثلما يجري في صنعاء في إحلال المتطوعين محل الأساسيين في حالة الانتقال للمعاش كما يعاني المستشفى من نقص حاد في الأدوية والنظافة والتغذية.

وعود بانتظار التنفيذ

وفيما يتعلق بمرضى الشوارع او الذين يعانون من الحالات المرضية المزمنة يشير د. ثابت ان المستشفى يستقبل الحالات المرضية التي يتم إحضارها من الأهل او الجهات الأمنية وأما مرضى الشوارع فالمسؤولية هي جماعية تجاه هؤلاء والذين هم في أشد الحاجة للمعالجة النفسية فأثناء الحرب استقبل المستشفى 120 مريضا من مرضى الشوارع وقد شكلوا عبئا على المستشفى وقد حاولنا التواصل مع الاخ المحافظ الاسبق نائف البكري لأجل اعتماد موازنة للمرضى تتعلق بالغذاء والنظافة والدواء ولكن للأسف تم تحويله وبعده تواصلنا مع المحافظ السابق رحمة الله عليه جعفر محمد سعد وكان متفهما للموضوع وكذا قمنا بالتنسيق مع الهلال الأحمر الإماراتي ومدير الصحة بعدن د. خضر لصور ونزلت لجنة الى المستشفى لتلمس الأوضاع فيها ووعدونا بانه خلال الفترة القادمة سيتم التأهيل والترميم للمستشفى ونحن نأمل من الأخوة في الهلال الأحمر خيرا .

مضيفا: انني أناشد السلطة المحلية ووزارة الصحة ومحافظ عدن بمد يد العون والاهتمام بأوضاع المستشفى كونها تتعلق بحياة مرضى، البعض منهم متواجدون لفترة تتجاوز 30 عاما فأهاليهم تخلوا عنهم نهائيا .

وعود طافية الى السطح

فيما يقول باسل احمد ناجي – مندوب المتطوعين المتعاقدين بقسم التمريض:"منذ عام 98م ونحن نعمل بالمستشفى ولم يتم تثبيت المتطوعين المتعاقدين وعددهم ما يقارب الـ 40 ، فقد نجد مواعيد كاذبة من مسؤول الى اخر وفي بداية انخراطنا بالعمل لم نكن نتحصل على شيء وبعد فترة خصص لنا راتب 2500 شهريا ومن ثم 8 ألف ريال راتب شهري، ومنذ سنة تولى ادارة المستشفى ممثلة بالدكتور د. ثابت قاسم ورفع الراتب الى عشرة ألف ريال، ولدينا حاليا عقود تم اعتمادها من مكتب الصحة بعدن وللعلم بأن رواتبنا تأتي من بند الغذاء المخصص للمرضى ، والسبب انه لا توجد لرواتبنا اي موازنة خاصة".

فيما يشير سالم يسلم سالم – مسؤول قسم الالعاب والصالة الترفيهية بالمستشفى بقوله:" حتى علاوة الخطورة لم نستلمها فنحن نتعرض لمشاكل في خصوصية المرضى وطبيعة العمل الذي نقوه به تجاه المرضى فحالاتهم النفسية صعبة.

مشاكل ومعوقات

وتضيف سهام عبده علي – خدمة 31 عاما بالمستشفى – مديرة ادارة التمريض بالقول:"  منذ سنوات مضت كانت توجد امتيازات لنا كعاملين بالمستشفى وحاليا انعدمت هذه الامتيازات مما ادى الى عزوف العاملين ونعاني من نقص في الجانب الغذائي للمرضى، ولا توجد مخصصات ولا علاوة للغذاء ولا توجد فرص للتأهيل والتدريب للكادر بالمستشفى، ولا توجد بدائل لمن يتم احالتهم للمعاش من الكوادر الطبية والعلاجية، وعدم الاهتمام الجاد بأوضاع المستشفى من قبل قيادة المحافظة ، فهذه بعضا من الأسباب التي تظل عائقة أمام إصرارنا للنهوض بأوضاع المستشفى ".

 



شارك برأيك