- مصادر لـ«الأمناء»:إجراءات مرتقبة لمكافحة الفساد ومحاسبة المسؤولين المتورطين بالفساد
- أهمية الجنوب وموقعه البحري الاستراتيجي
- وكالة إماراتية : قيادات الحو/ثي تتخلص من أملاكها في الحديدة استعدادا لهزيمة عسكرية
- محكمة الأموال العامة تعقد أولى جلسات محاكمة المتهمين بقضية فساد مصافي عدن
- اجتماع بعدن يناقش الترتيبات لتنفيذ مشروع خط كهرباء ساخن لمستشفى الصداقة
- محافظ سقطرى يناقش مع فريق مصلحة الجمارك جهود تطوير العمل الجمركي
- وعود حكومية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء مؤسسات الدولة بعدن
- المعلمون بالعاصمة عدن يشكون تأخر صرف مرتباتهم لشهر اكتوبر
- الوزير بن بريك يناقش التحديات الاقتصادية والمالية مع المستشار الاقتصادي للأمم المتحدة
- "جوع الحرب": انتشار استهلاك الأغذية غير الصحية يزيد معاناة اليمنيين في مناطق الحوثيين
كشف مستشار الرئيس ياسين مكاوي، أن ممثلي صالح في المفاوضات كان هدفهم الأول وقبل نجاح المشاورات تأمين مخرجٍ آمن له من اليمن قبل أي شيء آخر. واشار مكاوي إلى إن الجولة القادمة من المفاوضات بين الحكومة و الحوثيين وأنصار صالح لن تكون في أثيوبيا، كما أُعلن بعد نهاية الجولة الأولى التي احتضنتها سويسرا، ولكن في دولة أوروبية لم يحددها.
و حسب ما أوضح مكاوي في حديث مع صحيفة الشرق الأوسط السبت ,أن مفاوضات سويسرا كشفت أن الحوثيين وأنصار صالح لم يكونوا مستعدين لتنفيذ أي بند من بنود الاتفاقات السابقة التي انطلقت على أساسها هذه المفاوضات، وكان همهم الوحيد الحصول على مكسب سياسي بتحقيق وقف شامل إطلاق النار في اليمن، مقابل وعود جديدة، بما يتنافى مع روح القرار الأممي 2216، ومع التزامهم بتنفيذ بنوده. وأضاف مكاوي أن تحقيق هدف سياسي لهم في سويسرا كان الغاية الحقيقية لحضور الوفد المفاوض الممثل للحوثيين ولجماعة علي عبد الله صالح، وليس التفاوض على اتفاق شامل في إطار ما جاء به القرار الأممي ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية التي شكلت الإطار العام الذي قامت عليه المفاوضات.
وبيّن أن هذه المناورة هي التي تكشف خرق الحوثيين لاتفاق وقف إطلاق النار المعلن، منذ اليوم الأول للمفاوضات، واستمرار الجرائم ضد اليمنيين خاصة في تعز، وانكشف الموقف الحوثي أكثر، عند تصميم الحكومة والتحالف العربي على الالتزام بالاتفاقات السابقة على المفاوضات، ما تسبب في ارتباك الوفد الحوثي في سويسرا ولجوئه إلى الانسحاب من قاعة التفاوض حيناً وتعطيل المحادثات حيناً آخر. ولكن المناورة الجديدة فشلت في ظل تصميم وفد الحكومة الشرعية على تنفيذ بنود التفاهمات والاتفاقات التي سبقت المفاوضات في سويسرا في قاعة التفاوض ولكن أيضاً على ميدان المعارك وجبهات القتال، وهو ما يكشفه مثلاً انتهاء المفاوضات في جولتها دون التوقيع على أي نص أو اتفاق أو تفاهم رسمي.
وبمناسبة هذه المفاوضات قال مكاوي إن انكشاف اللعبة تسبب في ارتباك وتصدع وفد الحوثيين وصالح، وأبرز خلافات وتباينات في مواقفهم، ذلك أن الحوثيين كانوا يأملون الحصول على صفقة جيدة، يعززون بها موقفهم على الأرض، مقابل وعود غير ملزمة بإطلاق سراح المعتقلين، في المقابل كان كل هم أنصار صالح، تأمين خروج آمن لزعيمهم من اليمن.
ومن جهة أخرى، كشف المفاوض اليمني، أن الجانب الحكومي اعترض على وجود مستشارين إيرانيين وممثلين لحزب الله ضمن وفد المفاوضين الحوثيين، وأن الجانب الحكومي سجل لدى مبعوث الأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ أحمد اعتراضه على هذه الخروقات التي كشفت مدى ارتباط الحوثيين بإيران وحزب الله اللبناني.
وعن مستقبل جنوب اليمن، في ظل تمدد داعش والقاعدة فيه، قال المكاوي، إن الجنوب قضية محورية ومركزية في مستقبل كامل اليمن، وليس المناطق الجنوبية الوحيدة، أما داعش والقاعدة، فهما لا يختلفان كثيراً عن الحوثيين إرهاباً وأفعالاً، وأوضح المسؤول اليمني أن التنظيمات الإرهابية في اليمن جميعها "صناعة صالح وأعوانه" وأن تطور العملية والمستقبل السياسي في اليمن، بعيداً عن صالح وعن الحوثيين، سيكون كفيلاً بوضع حدٍ لوجود هذه التنظيمات المتطرفة وضمان مستقبل أفضل لجنوب اليمن بشكل عام.