آخر تحديث :الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - الساعة:20:47:40
المقاومة على بعد 20 كيلومتــراً من صنعاء.. والحوثيون يتكبـدون خـسائــر فــي نهم
(الامناء نت| متابعات)

تواصلت المعارك العنيفة بين قوات الشرعية والمقاومة الشعبية اليمنية من جهة وميليشيات التمرد والانقلاب من جهة أخرى في مناطق يمنية عدة، أمس، شملت محيط العاصمة والجوف وتعز ومأرب، حيث باتت قوات المقاومة والجيش على بعد 20 كيلومتراً في اتجاه العاصمة، فيما تصاعدت الخلافات العسكرية بين فريقي الانقلابيين في صنعاء بشكل ينذر بانضمام قوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح إلى الشرعية.

ففي محافظة صنعاء شهدت منطقة نهم، الواقعة إلى الشمال من العاصمة، معارك عنيفة بين الجانبين، عقب استمرار الانقلابيين في محاولاتهم استعادة المواقع الاستراتيجية التي خسروها أخيراً، حيث تمكنت قوات الشرعية من التصدي لهم وإيقاع خسائر فادحة في صفوفهم.

وأكد مصدر في المقاومة في منطقة نهم  أن قوات الشرعية والمقاومة تمكنت من صد هجوم ثانٍ للميليشيات على جبل صلب، وقتلت منهم العشرات، وأجبرتهم على التراجع إلى منطقة الفرضة آخر نقطة من نهم في اتجاه العاصمة، وكشفت عن قرب وصول قوات الشرعية والمقاومة القادمة من مفرق الجوف باتجاه فرضة نهم ومنطقة بني حشيش، لتعزيز الجبهة وفتح الطريق نحو العاصمة من محورين على الجبهة نفسها.

وواصلت قوات التحالف والمقاومة الشعبية، بإسناد من مقاتلات التحالف، التي شنت غارات على نهم ومناطق في مفرق الجوف القريبة من صنعاء وصعدة، سلسلة غارات استهدفت مواقع وتجمعات الانقلابيين فيها، واصلت التقدم باتجاه الجبهة الشرقية المحاذية لبني حشيش، والتي تبعد عن العاصمة صنعاء نحو 20 كيلومتراً.

ووفقاً لمصادر محلية، فإن قوات الجيش والمقاومة الشعبية تمكنت من التقدم من مفرق الجوف باتجاه فرضة نهم من جهة الجبهة الشرقية أيضاً، الأمر الذي سيمكن الشرعية من الالتفاف على تجمعات الانقلابيين المستحدثة بالمنطقة، والتقدم صوب أول نسق عسكري للمتمردين في منطقة بيت دهرة على مشارف أمانة العاصمة.

في الأثناء، تصاعدت الخلافات العسكرية بين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، عقب اقتحام الحوثيين معسكر الاستقبال في ضلاع همدان شمال العاصمة، بعد رفض قائد المعسكر الموالي للمخلوع صالح أوامرهم بصرف السلاح، وقامت الميليشيات بنهب السلاح والذخيرة من المعسكر بعد اقتحامه.

ويعد الحادث، وفقاً لمراقبين عسكريين، مؤشراً واضحاً على مدى الحالة النفسية والهلع التي تعيشها تلك الميليشيات في العاصمة على وقع تقدم قوات التحالف والمقاومة إلى محيط المدينة من الجهتين الشرقية والشمالية، وكذا فقدان المخلوع السيطرة على قواته التي باتت أقرب للانضمام إلى الشرعية، خصوصاً أنها تخوض مواجهات إدارية مع الانقلابيين.

وكانت العاصمة صنعاء شهدت، الليلة قبل الماضية، تحليقاً مكثفاً لم تعهده المدينة من قبل لمقاتلات التحالف، حيث حلقت على علو منخفض جداً وبشكل مكثف، واستمر ساعات طويلة، وذلك عقب أنباء ترددت حول قيام الانقلابيين بنشر منصات إطلاق الصواريخ على مداخل المدن، خصوصاً في منطقة الأزرقين الواقعة شمال المدينة، التي يتوقع أن يكون أُطلق منها صواريخ بالستية باتجاه مأرب والحدود السعودية أخيراً.

وكشف نائب رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة اليمني، اللواء ركن دكتور ناصر الطاهري، أن الجيش فتح تحقيقاً موسعاً مع قيادات عسكرية قديمة من الحرس الجمهوري وميليشيات الحوثيين، سقطوا أسرى خلال المعارك الحالية في عدد من الجبهات في إقليم سبأ، وعدد من المحاور الرئيسة باتجاه الشمال، مشيراً إلى أن «التحقيقات ستشمل الكثير من النقاط في مقدمتها الوضع العسكري الحالي لميليشيات الحوثيين ومكامن القوة»، إضافة إلى تحقيق عسكري حول مدى تورطهم في قضايا إجرامية وبقية الجوانب الأخرى التي تستدعي معرفة الكثير من المعلومات التي تساعد الجيش في التوغل والتقدم نحو بقية المدن

وأشار إلى أن الجيش، بالتعاون مع المقاومة الشعبية، عثر أثناء عملية تطهير الكثير من المواقع من بقايا الحوثيين، على أسلحة مختلفة وثقيلة، منها أسلحة مضادة للدبابات، وأسلحة مدفعية، وأطقم عسكرية مختلفة، إضافة إلى دبابات عسكرية متطورة، وعربات نقل أفراد، إضافة إلى كميات كبيرة من المتفجرات، التي نجح في تصنيعها الحوثيون.

وفي مأرب، لقي خمسة حوثيين مصرعهم، فيما جرح عدد آخر في المواجهات الدائرة في منطقة الصفراء الواقعة بين مأرب والجوف مع قوات الشرعية والمقاومة، حيث تم إحراق طاقمين عسكريين ومدرعة للميليشيات.

وقالت مصادر محلية إن الإنقلابيين شنوا هجوماً باتجاه نقطة الحجر بين مأرب والجوف في محاولة لاستعادة نقطة الحجر، الذي تمكنت فيه قوات الشرعية والمقاومة من التصدي للهجوم ودحر الانقلابيين وإجبارهم على التراجع.

وفي محافظة تعز جنوب اليمن، حققت قوات الشرعية والمقاومة في منطقة الأقروض في المسراخ جنوب المدينة تقدماً على حساب الانقلابيين في المنطقة، ودمروا عربة مصفحة وعدد من الطواقم العسكرية التي سقطت سيارة منها من منطقة شاهقة خلال فرارها من المقاومة، وقتل كل المسلحين الذين كانوا على متنها، والمقدر عددهم بثمانية مسلحين.

وكشفت مصادر إعلامية تابعة للمقاومة في تعز عن تدريب 3000 مقاتل إضافي في قاعدة العند الجوية لمعركة تحرير تعز، حيث سيتم توزيعهم على عدد من المحاور، منها محور الشريجة ومحور ذباب ومحور الضباب.

 



شارك برأيك