كلف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، رئيس المجلس العسكري بمحافظة تعز العميد صادق سرحان بتشكيل لواء عسكري مهمته تحرير المحافظة من المسلحين الحوثيين وقوات المخلوع صالح.
وأكد المركز الإعلامي للمجلس على «فيس بوك» أن هادي عقد اجتماعات عدة بعدن مع قيادة المقاومة والمجلس العسكري بتعز خلال الأيام الماضية لمناقشة خطة جديدة لرفع الحصار عن المدينة وتحريرها من المتمردين.
وأضاف أن هادي وجه بتشكيل لواء جديد لتنظيم عملية تحرير تعز، وطلب من قيادات المنطقة العسكرية الرابعة تجهيز المعدات للمعركة، فيما يتلقى مئات من المقاومة تدريبات بقاعدة العند الجوية بلحج ومعسكرات الجيش جنوب تعز.
إلى ذلك أعلنت المقاومة والجيش الوطني تحرير موقعي ظهرة أعبود ودار القبة بمديرية المسراخ جنوب تعز، بعد معارك مع المتمردين الذين قصفوا بصواريخ الكاتيوشا قرية ذي عنقب في مشرعة وحدنان بريف تعز فجر أمس.
من جهة أخرى اقتربت المقاومة المسنودة بقوات التحالف وطيرانه من صنعاء وباتت على أبوابها.
وتستعد صنعاء لمعركة التحرير بمشاركة رجال القبائل الذين أكدوا وقوفهم مع الشرعية وتخليهم عن المخلوع والحوثيين، رغم الضغوطات التي مارسها عليهم المخلوع للوقوف مع الحوثيين.
وفي السياق أكد مصدر عسكري لـ «مكة» أن طبيعة المعارك بين المقاومة والجيش ضد ميليشيات الحوثي وصالح في محيط صنعاء تسير بوتيرة عالية بعد طرد الميليشيات من جميع مناطق شمال محافظة مأرب، وفرارهم لمنطقة الصفراء معقل الحوثيين في الجوف.
وأشار المصدر إلى أنه بعد تمكن القوات الشرعية من إحكام سيطرتها على معسكر ماس، وصولا لمفرق الجوف ومنطقة الخانق بمديرية نهم وسلسلة جبال صلب، مرورا بمديرية حريب نهم، استطاع الجيش قطع الإمدادات على الميليشيات التي ما زالت متمركزة في صرواح غرب مأرب.
وتابع المصدر أنه ستتم محاصرة المتمردين في صنعاء عبر ثلاثة محاور، الأول يتمركز بوصول قوات الجيش إلى فرضة نهم المطلة على صنعاء، والتي تليها منطقة بني حشيش ومطار صنعاء، فيما سيكون المحور الثاني من الجهة الشمالية الشرقية الممتدة من حرض والحديدة وصولا لعمران وصنعاء.
أما المحور الثالث فسيكون مفاجئا للحوثيين بدخول قوات ضخمة إلى قلب صعدة المعقل الرئيس للحوثيين.