- خلافات غير مسبوقة لمجلس القيادة الرئاسي تدفع لإنسحاب البحسني من اجتماعه
- البنك المركزي ينفي ويحذر من رسالة مزورة موجهة إلى مجلس القيادة الرئاسي
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الأربعاء بالعاصمة عدن
- باذيب يرد على الاتهامات: "لن أقبل التشويه وسأطالب بمحاكمة شعبية وإعدامي لو ثبت استلامي حتى 30 ريالًا"
- مليشيا الحوثي تعلن استهداف حاملة الطائرات الأمريكية ترومان
- المحامي يحيى غالب الشعيبي ينفي المزاعم المتعلقة بانشقاقه عن المجلس الانتقالي الجنوبي
- لملس يطّلع على سير العمل بالمنطقة الثالثة لكهرباء عدن
- رئيس انتقالي لحج يلتقي بالمعلم آفاق عبد الحميد ويؤكد وقوف الانتقالي إلى جانب عمال الجنوب
- د.الخبجي: تصحيح الاختلالات في الشراكة الحالية اصبح ضرورة
- صحيفة: الحوثيون يحولون المدارس إلى ثكنات
كان الناس - في الجنوب بشكل عام - يشتكون من عدم توفر غاز الطبخ المنزلي، وبالكاد تتوفر حالياً، وإذا توفرت فسرعان ما تأخذ لها جانباً حرفياً آخر، وكأنه من الضروري والإلزامي على المواطن، أن يعاني حتى يحصل على أبسط حقوقه، التي يشتريها بماله الذي يتكلف عناء الحصول عليه، والبعض الآخر قد لا يحصل على المال بسبب فاقة الحال، خاصة في هذا الوضع الكارثي.
وبعد رحلة مضنية لتوفرها في السوق، أصبح الكثير من الناس يشتكون من النفاد السريع، لكمية الغاز في أسطوانات الطبخ المنزلي، وعدم تعبئتها بالوزن المتعارف عليه، وهنا يدخل جانب التلاعب الخطير، الذي يدرُّ ويضاعف الأرباح على التجار، وبطريقة سرقة لا أوضح منها، ونظراً لما لهذه السلعة من أهمية في الحياة اليومية للمجتمع، ارتأت "الأمناء" أن تبث هذا للناس وتنشر وعياً حقيقياً يواجه هذا العبث، ورفع شكاويهم عن أي تاجر جشع لا يهمه إلا كيف يتحايل على البسطاء والمساكين، ودون أن يعرف أن من يعلم السر وأخفى هو رب المرض والشفاء كما هو رب الرزق، ومن أخذه بالحرام فقد كان له بالحلال؛ ولكننا قوم مستعجلون.
سرعة نفاد الكمية من أسطوانة الغاز
وعن نفاد كمية مادة أسطوانات الغاز ووزنها تحدث المواطن "قاسم محمد علوي" من منطقة الحضن لودر، قائلاً بأنه كان يشتري أسطوانة الغاز من وكلاء الغاز، فأكتشف سرعة نفاد كمية الغاز من الأسطوانة، وأكد أن تعبئة الغاز للأسطوانات ليست بالتعبئة الصحيحة للوزن الإجمالي "29 كيلو" وهذا بالطبع يعني أن الكمية أصبحت أقل بكثير مما كانت تحتويه أسطوانة الغاز قبل مدة من الزمن..، وهذا الأمر يؤدي إلى إرباك ميزانية الأسرة حيث أن الأسرة التي كانت تكفيها الأسطوانة لمدة أسبوعين لم تعد تكفيها لمدة عشرة أيام.
تعبئة الغاز هواء
أما المواطن "فتحي علي صالح" ـ من أبناء عاصمة لودر قال أنه قبل فترة من الزمن، عندما كانت هناك رقابة ومحاسبة جيدة من قبل السلطة، وكانت تعبئة أسطوانة غاز الطبخ ووزنها 26 كيلو، وكل ما تحتويه دبة الغاز مادة غازية وتوفر في استخدامها أكثر من شهر "30 يوماً".. وحالياً لم تعد تعبئة الغاز بالشكل المطلوب بل أصبحت التعبئة مجرد مادة هواء وهذا الأمر عانى منه المواطن كثيراً، رغم ارتفاع سعر الغاز إلى 3000ريال وغالباً ما تكون التعبئة هواء في هواء.. وإلى الله المشتكى.
يا فصيح لمن تصيح
وعبر المواطن "عوض أحمد النخعي" وهو من أبناء لودر، عن أسفه بأننا قد أصبحنا في وضع وزمن يا فصيح لمن تصيح، كانت تعبئة الاسطوانات قبل فترة من الزمن تكفينا أكثر من شهر واليوم لا تفي بالغرض إلا عدة أيام.. نحن نشتري من وكلاء الغاز في المدينة وهم يشترون من محطة الغاز التابعة للكور بلودر والخلاف يكمن في ميزان محطة الغاز، فساعة يقومون بتعبئة غاز، وأخرى يعبوا لنا هواء، والسلطة في المديرية موقفها موقف المتفرج ولا تحرك ساكناً.
وناشد النخعي عبر "الأمناء"، السلطة بالنزول إلى المحطات واتخاذ الإجراءات الصارمة تجاهها وأن يكون موضوع الوزن نصب أعين السلطة المحلية.
من المسؤول إذن؟
وللتأكد من الكمية التي تحتويها الأسطوانة، طرحنا السؤال على بعض الإخوة البائعين ووكلاء بيع الغاز بالتجزئة فقالوا: صاحب محل لبيع الغاز في مدينة لودر (فضل عدم ذكره اسمه) قائلاً: إنه يتلقى شكاوي من هذا القبيل يومياً لكنه كبائع ليس لديه جواباً وهو يضم صوته إلى جانب شكوى الأهالي، غير أن المعني بالأمر من وجهة نظره هي مصانع القطاع الخاص التي تنتج الاسطوانات وتسويها والتي يتعامل بدوره معها، وقال: أنا أعبئ اسطوانات الغاز من محطة الكود بلودر.
وأوضح مالك آخر لمحل بيع اسطوانات الغاز بالتجزئة بإحدى مناطق لودر، لـ"الأمناء"، بأنه يقوم بشراء أسطوانات الغاز من محطة الغاز التابعة للكور بلودر، يبيعها على المواطنين مثلما أشتراها بدون أي زيادة أو نقصان، وأكد لنا بأنه يستلم شكاوي عديدة من المواطنين حول وزن اسطوانة الغاز، التي أصبحت لا تفي بغرض المواطن، ونأمل من جهات الاختصاص العمل على الرقابة والمحاسبة في المديرية.
حذرنا مالكي المحطات .. ولكن!
بعد أن التقينا ببعض المواطنين وبائعي غاز الطبخ بالتجزئة للقطاع الخاص وضعنا شكاوي المواطنين على جهات الاختصاص بالمديرية.. وقد أفادنا مصدر بمكتب الصناعة والتجارة والتفتيش والمحاسبة بأن الكثير من مواطني المديرية، يشكون من وزن تعبئة مادة الغاز، من قبل محطة الغاز بلودر "الكور"، وسبق وإن تم وزن الاسطوانات المعبئة بالمادة ووجدنا ما بين 25 كيلو إلى 60 كيلو، أي أن التعبئة مختلطة بالهواء إن لم تكن غالبيتها هواء وسبق وإن تكلم معنا مسؤول المحطة حول ذلك الأمر، وعلى ضوء هذه البلاغات سوف نقوم باتخاذ الإجراءات الرادعة في حالة وجود أي غش في تعبئة مادة غاز الطبخ.. كما شكر "الأمناء" على اهتمامها بهذه الأمور التي تعود بالنفع للوطن والمواطن.