آخر تحديث :الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - الساعة:23:36:28
مجلس الأمن يدعو إلى"تنازلات صعبة" غداة هدنة جديدة وتصعيد عسكري واسع
(الامناء نت| المنت كارلو)

مجلس الأمن الدولي يدعو أطراف النزاع في اليمن، إلى تقديم "التنازلات الصعبة" من اجل "حل توافقي" ووقف دائم للقتال المستمر منذ تسعة أشهر.

ورحب المجلس باستئناف مشاورات السلام، كما أكد دعمه الكامل لجهود مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ احمد، في جشمع الأطراف المتصارعة إلى طاولة واحدة، في إشارة إلى المحادثات اليمنية التي انتهت الأحد الماضي في سويسرا، بالاتفاق على جولة مشاورات ثالثة منتصف يناير المقبل.

ودعا المجلس في جلسة علنية حول الوضع الإنساني في اليمن وتطورات الصراع هناك، إلى احترام القانون الإنساني الدولي، وتيسير وصول المساعدات إلى المناطق المنكوبة في عدن، وصعدة، وخاصة إلى مدينة تعز"حيث يحتاج كل شخص هناك إلى المساعدة".

مجلس الأمن، دعا في السياق جماعة الحوثيين وقوات الرئيس السابق، إلى التوقف عن القصف العشوائي للمدنيين في تعز، والهجمات الصاروخية عبر الحدود مع السعودية،لافتا إلى مخاطبة التحالف بالتحقيق المشروع في مزاعم استهداف المدنيين. 
وقالت مندوب الولايات المتحدة سامنثا باور، التي رأست الجلسة، إن أعضاء المجلس متحدون في دعم جهود  الوسيط الدولي وآليته للتهدئة ووقف إطلاق النار، ويرحبون باستئناف جولة جديدة من المحادثات منتصف الشهر المقبل، ويشيدون بالتزام الرئيس عبد ربه منصور هادي بتمديد الهدنة 7 أيام إضافية.

وحملت باور، الحوثيين مسؤولية انهيار الثقة المتبادلة مع الجانب الحكومي، وقالت"انتهك الحوثيون الاتفاقات واحدا تلو الآخر وصولا إلى اجتياح المحافظات الجنوبية"، لكنها دعت في الأثناء جميع الأطراف إلى "تقديم المزيد من التنازلات".

وتسبب القتال في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في المنطقة ليصل في غضون أشهر إلى مستواها الكارثي في سوريا وفقا للأمم المتحدة.

وكان المجلس استمع إلى إحاطة مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ احمد بشان نتائج مشاورات السلام اليمنية في سويسرا، كما استمع إلى تقارير أممية حول الوضع الإنساني في البلاد.

*نقابة الصحفيين اليمنيين تجدد مطالبتها بسرعة إطلاق سراح 11 صحفيا معتقلا لدى جماعة الحوثيين، منذ يونيو/حزيران الماضي.
 النقابة أكدت في بيان لها اليوم، رفضها استخدام الصحفيين المعتقلين "ورقة للتفاوض أو المساومة" من قبل ما وصفته بـ "تحالف انقلاب 21 سبتمبر"، في إشارة إلى الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح، الذين انهوا الأحد الماضي مشاورات سياسية مع الحكومة اليمنية برعاية أممية في سويسرا دون تحقيق اختراق حاسم في الملفات الرئيسة المتعلقة بالترتيبات الأمنية وإجراءات بناء الثقة التي تشمل إطلاق سراح المعتقلين.

 واتهمت النقابة جماعة الحوثيين "بتقويض أساس العيش لمئات الصحفيين اليمنيين"، وقالت إن" سنة واحدة لسلطة جماعة الحوثي كانت كافية للقضاء علي أي صحافة بالحد الأدنى من الاستقلالية أو المهنية".
 وفي وقت سابق هذا الأسبوع، دعا الاتحاد الدولي للصحفيين، ونقابة الصحفيين اليمنيين جميع الأطراف المتصارعة في اليمن إلى إعلان التزامها بضمان سلامة الصحفيين، واتخاذ إجراءات سريعة لوضع حد للتهديدات والاعتداءات التي يتعرضون لها في اليمن.
 

وقتل نحو 10 صحفيين على الأقل، في اخطر حالات انتهاك طالت حياتهم، خلال النصف الأول من عام 2015.
 وما يزال 13 صحفيا حتى الآن رهن الاعتقال لدى جماعتي الحوثيين والقاعدة، وفقا لتقارير حقوقية محلية ودولية، بينهم 11صحفيا في سجون الحوثيين الذين صنفتهم منظمة "صحفيون بلا حدود" مؤخرا، كثاني أكبر محتجز للصحفيين بين الجماعات غير الحكومية، بعد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.

 



شارك برأيك