لاتزال آثار إعصار تشابلا في محافظة شبوة باقية الى يومنا هذا، يعيش أهالي سكان مناطق مديرية "رضوم" ظروفاً معيشية صعبة بسبب قساوة إعصار تشابالا، والتي تركت جرحاً كبيراً في أوساط المواطنين (الغلابا) الذين يوفرون لقمة العيش بصعوبة، فكيف بتوفير سكن آمن من الأعاصير والأمطار والبرد القارس هذه الأيام..

وفي جولة استطلاعية لبعض المناطق في مديرية "رضوم" بمحافظة شبوة، التي لاتزال منكوبة الى يومنا هذا، شاهدنا آثار الدمار وعايشنا معاناة المواطنين عن قرب في مناطق الحامية وحورة والحيبلة وجلعة حيث التقينا بالعديد من المواطنين في هذه المناطق، حيث تحدث إلينا المواطن "فهمي باعيون" من منطقة حورة قائلاً: الى يومنا هذا لم نستلم اي معونات انسانية، سوى سلة غذائية مقدمة من اللجنة الاشرافية بالمحافظة، اما غيرها لم نلمس اي مساعدات على الارض.

توزيع حزبي

ويبين باعيون انه إذا تم تقديم دعم فانما يُقدم بطريقة حزبية سرية على أعضاء ومناصري هذه الاحزاب التي تركت المواطن المنكوب، ودخلت في أبراج أحزابها، في ظل الأوضاع المأسوية التي يعيشها المواطن المنكوب، ولهذا نناشد مركز الملك سلمان وقيادة المحافظة، بأن يأتوا بالدعم عبر اللجان الاهلية في كل منطقة، والتي عبرها تم توزيع سلة غذائية الى كل أسرة متضررة في المنطقة فلا نريدكم ان تاتوا  بالمعونات عبر الجمعيات الحزبيه الضيقة  لانها تأتي بالمشاكل بين الناس..

 وفي ذات السياق، يتحدث المواطن "مرشد عسيلة" من منطقة جلعة  بأنهم في هذه المنطقة المنكوبة الى حد الآن نازحين من منازلهم، ولم يقدم لنا سوى سله غذايية فقط..

واتهم عسيلة حزب الإصلاح، إلى أن الخيام قد أعطيت لبعض مناصريهم وأعضائهم ، ولم يؤدوا الأمانة للناس المنكوبة، إضافة إلى توزيع بعضها على الأسر، تاركين البعض الآخر منها، حيث يتواجد في كل بيت من 3 الى 6  أسر، لم تكن الخيمة الواحدة كافية لكل بيت..

اللجنة الأهلية

و ناشد كل المنظمات وخاصةً مركز الإغاثة الذي يتبع الملك سلمان، بان يعطوا الدعم للجنة الاهلية في منطقة جلعة التي تعمل لصالح المواطن المنكوب اما الجمعيات الحزبية فلا نريده ان يأتي عبرها لانها توزعه بطريقة سرية من بعدها تأتي بالمشاكل بين الناس..

وفي منطقة الحامية تحدث المواطن "ناصر علي مهدي العظمي"، لقد تهدمت بيوتنا وفقدنا الكثير من الأدوات والمستلزمات في بيوتنا، ولهذا نريد تعويضنا تعويضاً عادلاً، واذا كانت هناك بعض الخيم وزعت بطريقة سرية وحزبية لم يستفيد منها المواطن المنكوب فيوجد في كل بيت من 2 الى 4 أسر، لم تعطى لهم سوى خيمه واحده فقط بغض النظر عن بعض البيوت الذين لم توزع عليهم خيام اطلاقا .ً

وعبركم نناشد المنظمات الداعمة ان يأتوا بالدعم عبر اللجان الاهلية المشكلة، في هذه المناطق المنكوبة التي تم تشكيلها بعد إعصار تشابالا، ولهذا  فنحن بأمس الحاجة للتعويضات والمساعدات؛ حتى يستريح المواطن من هذه الكارثة التي حلت بالمنطقة .

وأخيراً.. تحدث الشيخ "احمد لكسر" من منطقة  الحيبلة، وقال نحن نعاني بعد هذه الكارثة من عدم وصول المساعدات الينا حيث لم تصلنا اي معونات او مساعدات الى يومنا هذا !، ولهذا نريد ان يأتي الدعم عبر اللجان الاهلية في المنطقه بعيداً عن الجمعيات الحزبية الضيقة التي توزع بطريقة سرية .