- محكمة الأموال العامة تعقد أولى جلسات محاكمة المتهمين بقضية فساد مصافي عدن
- اجتماع بعدن يناقش الترتيبات لتنفيذ مشروع خط كهرباء ساخن لمستشفى الصداقة
- محافظ سقطرى يناقش مع فريق مصلحة الجمارك جهود تطوير العمل الجمركي
- وعود حكومية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء مؤسسات الدولة بعدن
- المعلمون بالعاصمة عدن يشكون تأخر صرف مرتباتهم لشهر اكتوبر
- الوزير بن بريك يناقش التحديات الاقتصادية والمالية مع المستشار الاقتصادي للأمم المتحدة
- "جوع الحرب": انتشار استهلاك الأغذية غير الصحية يزيد معاناة اليمنيين في مناطق الحوثيين
- مدير صحة تبن الرفاعي يحذر: الكوليرا تفتك بالأرواح وتستدعي تحركا مجتمعياً عاجلا
- الرئيس الزُبيدي يثمّن الدعم الإنساني الذي تقدمه جمهورية الصين لبلادنا
- المعلمون يشكون تأخر صرف مرتباتهم لشهر اكتوبر
توقف نشاط محطة (فرزة) الباصات في مديرية المنصورة محافظة عدن جراء الأحداث الدامية التي شهدتها الساحة في فبراير عام (2011م)، حيث كان أول شهيد للحراك السلمي الجنوبي فيها من أبناء هذه المديرية وهو الشهيد محمد علي شاعن ـ رحمه الله.
حيث تعتبر فرزة نقل للركاب في الخطوط الداخلية لمحافظة عدن، وبمناسبة افتتاح المحطة،
قامت صحيفة "الأمناء" باستطلاع آراء عدد من الشخصيات والمواطنين عن افتتاح هذه المحطة، وخرجت بالحصيلة التالية:
لنخفف من معاناة المواطنين
في البداية تحدث إلينا د. "عصام المقبلي" مدير مديرية المنصورة في محافظة عدن بالقول: لقد قمنا أولاً بحملة نظافة، حيث نعتبرها نقلة نوعية في هذه الساحة التي أهملت منذ 2011م، ولم تستطع أي جهة ان تدخلها بسبب الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، وكانت هذه الحملة تهنئة لفتح هذه الفرزة لنخفف من معاناة المواطنين بدلاً من الازدحام الحاصل بجولة كالتكس، وهنا نحن نفتتحها بفضل من الله تعالى ثم من إخواننا الذين ساهموا بتنظيفها لإعادة الحياة لعدن..، مطالباً المواطنين وأصحاب الباصات أن يهتموا بالتنظيم المستمر لحركة السير من قبلهم وهذا شيء مهم للجميع، وسيساعد أيضا أصحاب المرور، ولابد للجميع أن يقفوا صفاً واحداً، لإعادة الأمل لهذه البلاد التي عانت وتعاني من مشاكل ونسأل الله عز وجل ان يخرج هذه البلاد إلى بر الأمان.. داعياً كافة سائقي الحافلات نقل الركاب من الهايس والكوستر إلى الالتزام بنظام الفرزة وبشروط السلامة المهنية أولاً والتقييد بضوابط وأنظمة قوانين المرور واحترام المواطنين والركاب خصوصاً.
شكر وعرفان
إلى ذلك، التقينا بالأخت "فاطمة مريسي" رئيسة اتحاد نساء اليمن فرع عدن، حيث شكرت الجهود الطيبة التي يقدمها الصحفيون ؛ من أجل إظهار الإنجازات الطيبة الذي تبذلها السلطة المحلية بالمحافظة..، ونود هنا أن نسجل ارتياحنا الكبير للقرار الصايب في إقامة فرزة المنصوره في الموقع الذي كانت موقع لتجمع المكونات المجتمعية المناضلة ، والتي طالبت بتغيير الواقع الفاسد الذي دمر هذه المدينة الحصار به..، وسقط خيرة أبنائها شهداء، وجاء قرار الأخ مدير مديرية المنصورة في الوقت المناسب ، حيث أن مديرية المنصورة أصبحت مزدحمة جداً في كثير من شوارعها وكان لابد أن تكون هناك مساحة واسعة تجمع كافة سيارات النقل لنا فرع من وإلى المديرية.
وأيدت وباركت هذا القرار الذي قالت أنه يعد إنجازاً طيباً،شاكرة كل المساهمين في إرساء هذه الخطوة الجبارة .. ونأمل مساعدة الأخ مدير مديرية المنصورة وجهوده الطيبة.
ووجهت القيادية وعضوة مجلس محلي فالنتينا مهدي كلمة شكر لمأمور المديرية ممثله بالدكتور عصام المقبلي وكل من ساهم بافتتاح المحطة لما بذلوا من جهود جبارة.
وأضافت: لابد أن تعود الحياة الطبيعية لعدن وجميل انهم افتتحوا الفرزة، كما يجب تثبيت الأمن بعدن وعودة العمل بأقسام الشرطة بالزي الرسمي ومنع حمل السلاح والإيمان العسكري الموحد بنظافة وأناقة لكل أفراد النقاط تعكس مدينة عدن وجمالها.
واختتمت حديثها بالتمني من المحافظ أن يعمل على التغيير الإيجابي لكل من أثبت فساده بمرافق العمل الحكومية ووقف البسط على الأراضي وردم البحار .. نريد عدن مدينة الحب والسلام.
أما المهندسة "سميرة نصر" رئيسة جمعية الفردوس التنموية بمديرية بريقة عدن، وقالت: بغض النظر عن مكان الفرزة فهذا يعتبر من ضمن الحلول التي يجب ان تكون للتخفيف من معاناة الناس والزحمة، وهذا يعتبر قرار سليم.
أبنــاء عــدن
وقالت المحامية "هدى الصراري" والمديرة التنفيذية بمؤسسة الوضاح أن هذه الخطوة، سعدت الأوساط المحلية ومنها العامة، بإعادة فتح محطة الباصات في المنصورة التي كانت من سابق، فهذه الخطوة جاءت في اﻻتجاه الصحيح لما لها شأن كبير في التخفيف من أزمة المواصلات وتزاحم الباصات في الطريق المؤدي الى جولة كالتكس وجعلها محطة مما أدى الى إرباك سير المواصلات والمضايقة العامة من الناس وتخبطهم ناهيك عن العشوائية الكبيرة التي كانت نتيجتها تزاحم المركبات وبالتالي تصاعد وتيرة الحوادث، مضيفة بالقول: نؤيد هذه الخطوة الهامة التي تعيد النظام إلى عدن بالذات في المواصلات ونشد على أيدي القائمين بها ونشكرهم نيابة عن العامة لأننا نلتمس يومياً شكواهم ومضايقتهم من قبل أصحاب الباصات بالتالي نشجع على اتخاذ مثل هذه الخطوات الجادة من قبل مسئولي السلطة المحلية لإعادة الطابع النظامي والمدني لوجه عدن الحبيبة.
أما الدكتور "مأمون العزعزي" معيد بكلية الطب قسم أسنان جامعة عدن، قال: إنها خطوة جداً جميلة إعادة تأهيل وافتتاح فرزة المنصورة، والتي تم إغلاقها لفترة (5) سنوات، مما أدى إلى تحول العديد من الطرقات العامة والشوارع الضيقة في المنصورة إلى فرزات للباصات والسيارات الصغيرة، حيث أدى إلى الازدحام المرورية والكثير من الحوادث التي نحن في غنى عنها ومنها فرزة جولة كالتكس من أكثر الأماكن خطورة وخصوصاً ساعة الظهيرة.. ونرجو ان يخفف إعادة افتتاح الفرزه من حدة الازدحام المروري والحوادث.
افتتاحها سيحل الكثير من المشاكل
كما التقينا بالمواطن "سامح المديني" الذي قال: إن هذا القرار الفعال والجميل من قبل السلطة المحلية؛ أتى بسبب سلسلة الشكاوي المتتالية من المواطنين الوافدين من وإلى جولة كالتكس، والتي تشكل ازدحاما كبيرا بذات خلال فترة الظهيرة وفترة المساء، وذلك بسبب استحداث فرزة باصات الأجرة في نفس الجولة مما أدى هذا التصرف غير المسؤول إلى إعاقة سير السيارات وينتج من خلالها الكثير من المظاهر المزعجة والمشاكل والضوضاء الناتجة عن ذلك الازدحام.. فمن هذه المشاكل: المشاكل النفسية التي تحدث للسائقين من ضيق النفس وسرعة الانفعال بسبب بطء حركة السير، وأيضا الحوادث التي تحصل بسبب كثرة السيارات بجميع فئاتها والذي تملئ الطريق مما يجعل بعض السائقين بالسير بمركباتهم على حافة الطريق الترابي الجانبي وهو ما يؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث حوادث مرورية وإن حصلت لا سمح الله يصبح وضع الطريق أصعب مما كان عليه، إلى جانب تأخير الحالات الطارئة والمستعجلة بشكل كبير مثل سيارات الإسعاف والمطافئ وما شابه ذلك.
وفي السياق نفسه، قالت المواطنة "سماح جميل" الناشطة حقوقية، والمديرة التنفيذية لمركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان، حيث قالت: أن إعادة العمل لفرزة المنصورة تعد خطوة مهمة ، وﻻ شك أنها ستساعد في إعادة تنظيم حركة وعمل باصات الأجرة في مديرية المنصورة، وستخفف من فوضى توقف الباصات في الشوارع العامة وحيث حركة مرور السيارات والمواطنين.
ولهذا ندعو ونناشد المسؤولين المعنيين وخاصة مدير الشرطة الجديد لمدينة عدن أن يعطي أهمية لتنظيم عمل وسير باصات الأجرة وتوفير مواقف خاصة لهم مع أهمية التشديد على توفر تراخيص سياقه سيارات اﻻجره والباصات لأنهم مسؤولون عن حياة الركاب ، وﻻبد من أن تلعب إدارة ورجال المرور دورهم في عملية تنظيم حركة السير للقضاء على الفوضى الموجودة في الشارع وسير حركة المرور.
بينما عبر المواطن "محمد باشطح"، عن سعادته لعودة الساحة إلى مكانها الأصلي كفرزة للمواصلات تخفيفاً للعبء، وإزاحته من كاهل المواطن وتيسير المواصلات له، خصوصاً بعد ان أتمت الساحة واجبها الوطني في الثورة الجنوبية الخالدة، ونشكر كل من ساعد وساهم في ذلك.
بــادرة طيبــــة
ووصف أ. "حمود اليهري" دكتور قسم الجفرافيا، إعادة افتتاح فرزة (الشهداء) بالمنصورة، بالبادرة الطيبة، من قبل السلطة المحلية في المحافظة لإعادة تطبيع الحياة العامة في مدينة عدن، حيث تكتسب هذه الفرزة أهمية كبيرة بالنسبة للسكان المستفيدين منها كونها تقع في مدينة تشكل كثافة سكانية كبيرة مثل مدينة المنصورة التي تعد أكبر أحياء مدينة عدن في الحجم السكاني، مضيفاً: من هذه الفرزة يتوجه العمال والموظفون والطلاب الساكنين مدينة المنصورة إلى مناطق مختلفة من مدينة عدن حيث توجد مرافق عملهم وكلياتهم ومدارسهم في خور مكسر ومدينة الشعب وكذلك (التواهي والمعلاء وكريتر)، إلى جانب إن إعادة افتتاحها يخفف من الازدحام الذي يشكله سائقي باصات النقل الأجرة الذين يقفون عند الجولات وعند مخارج الطرق المؤدية من داخل الأحياء السكنية في هذه المدينة، حيث ينتظرون خروج الطلاب والموظفين لنقلهم إلى مناطق عملهم ودراستهم، ووقوفهم بهذه الطريقة يشكل إعاقة لحركة النقل ويصعب من انسيابها بيسر وسهولة ضمن شبكة النقل الحضري في المدينة، خصوصاً إن وقوفهم يكون في معظم الحالات عند عقد المواصلات الرئيسية المشكلة لشبكة النقل الحضري في مدينة عدن كالجولات، وملتقى الطرق الرئيسية بالفرعية، ناهيك عما يمثله افتتاح هذه الفرزة من رمزية معنوية لأبناء مدينة عدن؛ كونها ستحمل اسم فرزة الشهداء الذين كان عدد منهم من أبناء المنصورة وعدد آخر سقط في موقع الفرزة وما حولها أثناء الاحتجاجات التي كان يقيمها الحراك الجنوبي في موقع الفرزة، وتم إغلاقها بعد ذلك من الأمن المركزي، إلى جانب إن إعادتها سيعيد الحياة الكثيفة التي كانت تتمتع بها المنطقة المحيطة بالفرزة والتي تضررت كثيراً بعد إغلاقها حيث اعقبة توقف كل الأنشطة التجارية والخدمية التي كانت تقدمها المحلات المحيطة بها.