آخر تحديث :الخميس 08 اغسطس 2024 - الساعة:02:57:29
احياء الذكرى الثانية لمأساة مستشفى العرضي بصنعاء (صورة)
(الأمناء نت/ خاص)

فقد الطفل أمجد السلفي البالغ من العمر أربع سنوات والده في الهجوم الذي نفذه تنظيم القاعدة في (5 كانون الأول/ديسمبر) على مستشفى العرضي في مجمّع وزارة الدفاع اليمنية في صنعاء.

"أنا فخور بوالدي"، هذا ما قاله أمجد أثناء مرافقته والدته لإحياء الذكرى الثانية لشهداء الهجوم على مستشفى العرضي.

وكان والد أمجد من بين القتلى الـ (56) الذين سقطوا خلال هجوم تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب، إلى جانب إصابة أكثر من (150) آخرين بينهم أطباء وممرضات ومرضى وزوار من المدنيين والعسكريين.

وقالت إيمان نافع والدة أمجد وأرملة أمين السلفي لقد حرم الإرهاب أمجد من أبيه كما حرم الكثيرين من آبائهم وأبنائهم وزوجاتهم، وخلّف مأساة كبيرة لم تستثن أحداً.

ولإحياء الذكرى الثانية للهجوم أشعل أهالي الضحايا الشموع خلال احتفالية جرت يوم السبت (5 كانون الأول/ديسمبر)، بكلية الطب في جامعة صنعاء بالتعاون مع ملتقى الطالب الجامعي في الكلية.

وتخلل الحفل الخطابي وقفة حداد على أرواح الشهداء وخطابات وأناشيد، كما تم عرض فقرات فنية توضح ما يخلفه الإرهاب من دمار وخراب للإنسانية والأوطان.

وبعد الانتهاء من الحفل توجّه الجميع إلى مستشفى العرضي لوضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري الذي أنشئ مكان وقوع الهجوم.

وفي هذا السياق، قالت وفاء السياني أرملة الشهيد الدكتور/ مختار نعمان لقد جئنا لإحياء ذكرى ضحايا جريمة العرضي بحق الأبرياء لنذكّر الناس بالإرهاب وبأبشع جريمة ارتكبت في التاريخ التي استهدفت الكوادر الطبية وهم في غرفة العمليات يؤدون واجبهم في انقاذ المرضى.

وأوضحت قائلة: أن نعمان قتل فيما كان في غرفة العمليات مع الدكتورة جميلة البحم وبقية الطاقم الطبي.

من جانبه فقد عبده الحصباني ابنه عبد الملك الحصباني في الهجوم.. وقال: إن الإرهاب حرم حفيدته من والدها، مطالباً بالاهتمام برعاية أسر الضحايا.

وأضاف: في القلوب حسرة لهجوم العرضي الذي سقط فيه الأبرياء من الأطباء والمرضى.

وأشار إلى أن هذا الهجوم صدم الجميع، حيث أن الإرهاب لا يستثني أحداً.

وذكر الحصباني أن تنظيم القاعدة سلك باسم الإسلام التطرف والغلو لكنه شوّه الإسلام، مؤكداً أن الإرهاب ليس له دين بدليل استهدافه للمسلمين وغيرهم سواء في هذه الحادثة أو غيرها.

وشدد حسان الأنسي الذي فقد ثلاثة من أفراد عائلته في الهجوم بينهم والده وشقيقه، على ضرورة أن يقف اليمنيون صفاً واحداً في وجه الإرهاب الذي يمارسه تنظيم القاعدة أو غيرها من التنظيمات الإرهابية.

وأكد في حديث قائلاً: لا أستطيع نسيان وحشية الحادثة، وسنظل صامدين.

أما الدكتور ابراهيم الشامي مدير مستشفى العرضي، فقال في سياق حديث إن إحياء ذكرى جريمة العرضي هو أقل واجب من أجل التذكير بزملائنا الذين قضوا وهم يؤدون واجبهم وعملهم الإنساني والأخلاقي تجاه المرضى.

ووصف الشامي الهجوم بـ "المجزرة الإرهابية لأنها لم تستثن أحداً من الأطباء اليمنيين والأجانب والممرضين والمدنيين والعسكريين والمرضى والذين تم قتلهم بكل وحشية وبدم بارد".

وأضاف: إننا في هذه الذكرى نقول إننا سنظل صامدين في أداء واجبنا الطبي والإنساني في تقديم خدمات المستشفى لمحتاجيها ولن نخشى الأعمال الإرهابية.

وأشار الشامي إلى أن الهدف من الاحتفال بذكرى الشهداء هو توعية المجتمع بمخاطر الإرهاب.

وأوضح قائلاً: عندما نتذكر هذه الحادثة الإرهابية إنما نعيد المأساة إلى الأذهان ليكون المجتمع على مستوى المسؤولية في مواجهة مخططات الإرهاب وبالتعاون الكافي مع الجهات المسؤولة.

وختم الشامي قائلاً: إن اليمن يقدم خيرة أبنائه كضحايا في مواجهة الإرهاب، داعياً المجتمع الدولي إلى مساعدة اليمن أكثر من أجل وقف الحرب وإعادة الاستقرار إليه، ولتستمر البلاد بلعب دور فعال في مكافحة الإرهاب.


مباشر انجلترا واسبانيا
مشاهده مباراه انجلترا واسبانيا
انجلترا ضد اسبانيا بث مباشر
انجلترا ضد اسبانيا بث مباشر

شارك برأيك