آخر تحديث :الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - الساعة:00:28:26
الأمم المتحدة تتوقع طفرة في المساعدات الإنسانية إلى اليمن
(الأمناء نت/ رويترز:)

قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين، الخميس ، إن محادثات السلام في اليمن، والتي ستبدأ الأسبوع المقبل، هي فرصة لجلب مساعدات إنسانية تشتد إليها حاجة ملايين الأشخاص المحرومين من الإمدادات الحيوية منذ اندلاع الحرب قبل تسعة أشهر.

 

 

وقال أوبراين: «في اليمن أنا متفائل جداً بأن 15 من كانون الأول (ديسمبر) الجاري، سيكون إيذاناً بإطار سلمي جديد يمكننا من خلاله أن نقدم المساعدة، إلى حد كبير جداً، سواء بالسرعة أو بالحجم الكافي إلى جميع المحتاجين»، وأضاف: «بينما يوجد أكثر من 21 مليون شخص لديهم شكل ما من الحاجة الإنسانية في أرجاء اليمن، فإن الحاجات الحيوية الفورية تشمل حوالى خمسة ملايين شخص يحتاجون إلى الغذاء والماء والمأوى ورعاية طبية عاجلة في كل جبهات الصراع».

 

وستطلق الأمم المتحدة محادثات السلام في سويسرا، الثلثاء المقبل، ومن المتوقع أن يبدأ سريان وقف لإطلاق النار مدته سبعة أيام.

 

ودعت دول الخليج العربية، أمس، إلى مؤتمر دولي لإعمار اليمن بعد أن ينهي أي اتفاق الحرب الأهلية التي قتلت حوالى ستة آلاف شخص، وتسببت بإلحاق أضرار واسعة بالاقتصاد والبنية التحتية في البلد الواقع جنوب شبه الجزيرة العربية.

 

ويعتمد اليمن على الواردات لتلبية كل حاجاته تقريباً من الغذاء وكل حاجاته من الدواء، لكن حصاراً شبه تام يعرقل الشحنات منذ أشهر مع قيام ائتلاف تقوده السعودية بتفتيش السفن في مسعى إلى إحباط أي شحنات أسلحة إلى المسلحين الحوثيين الذين تدعمهم إيران.

 

وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أمس، إنه تمكن من إرسال قافلتين من 31 شاحنة إلى مدينة تعز، التي تعاني نقصاً شديداً في الغذاء، محملة بأغذية تكفي 145 ألف شخص لمدة شهر، وأضاف أن «قافلة ثالثة في الطريق».

 

وأضاف أوبراين أنه «توجد أيضاً زيادة كبيرة في وصول الإمدادات الإنسانية إلى ميناء الحديدة اليمني، وأن آلية جديدة للأمم المتحدة للتحقق والتفتيش سيبدأ تشغيلها قريباً، ما يسمح بدخول غير مقيد للسفن التجارية».

 

ويقول موظفو الإغاثة إن «عودة السفن التجارية هي وحدها التي يمكن أن تجلب الأغذية بالكميات التي يحتاج إليها اليمن»، ويوجد نقص في شكل خاص في إمدادات الوقود، ما يلحق ضرراً شديداً بإمدادات الكهرباء ومحطات ضخ مياه الشرب وتشغيل المستشفيات.

 

وذكر أوبراين أن «النظام الجديد الذي يتضمن إقدام الأمم المتحدة على التحقق من أي شحنات مشتبه فيها سيكون جاهزاً للتشغيل خلال أيام أو أسابيع وليس بضعة أشهر».



شارك برأيك