- تخوف حوثي من عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
- الشرطة الألمانية تعتقل نجل أمين عام الإصــلاح
- من فصول الدراسة إلى العمل الشاق.. واقع مؤلم لمعلمي لحج
- أسعار صرف الريال اليمني صباح اليوم الثلاثاء 19 نوفمبر
- أسعار الخضار والفواكه في العاصمة عدن اليوم الثلاثاء
- اسعار المواشي المحلية في العاصمة عدن اليوم الثلاثاء
- أسعار الأسماك اليوم الثلاثاء فى العاصمة عدن
- درجات الحرارة المتوقعة اليوم الثلاثاء في الجنوب واليمن
- أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 19-11-2024 في اليمن
- أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 19-11-2024 في اليمن
الرائعون هم أولئك الذين يصنعون الحياة ويضعون الخطوط العريضة لبناء مجتمعاتهم وأوطانهم ويرسمون ملامح المستقبل للأجيال القادمة . . إنهم صناع الحياة وبناة المجتمعات والأوطان .. إنهم الجنود المجهولون الذين يعملون بصمت بعيداً عن حب الشهرة وتسليط الأضواء والظهور أو السعي للتسابق لاعتلاء المناصب وبلوغ عرش الحكم .. إنهم أولئك الجنود المجهولون الذين ينذرون انفسهم ويضحون بأرواحهم من أجل العزة والكرامة والحرية ومن أجل الدفاع عن المقهورين والمظلومين ومن أجل أن يسود العدل والمساواة والأمن والاستقرار في أوطانهم . . صناع الحياة هم الرواد وقادة المجتمعات .. هم الرجال الأبطال الذين يستطيعون تغيير واقعهم من خلال استبسالهم في مواجهة الظلم والطغيان , وهم مستعدون لبذل أرواحهم رخيصة في سبيل تحقيق أهدافهم وتطلعاتهم نحو الحرية و الانعتاق والتحرر والاستقلال وتلك تمثل أهدافاً وتطلعات السواد الأعظم من مجتمعاتهم , بل كل أفراد المجتمع.
وفي هذا الحيز المتواضع نسلط الضوء عن واحد من هؤلاء الجنود المجهولين .. صناع الحياة وبناة المجتمعات . . نشأ في أسرة عريقة أرتبط أسمها بالنضال والكفاح والشجاعة والإقدام . فكان هذا الجندي المجهول قد تشرب منذ طفولته بهذه الصفات الرائعة والتي أصبحت جزءاً من شخصيته الرافضة للظلم والطغيان , والتي انعسكت على أخلاقه وسلوكياته ومبادئه وقيمه السامية .. وبرز هذا الجندي المجهول كبطل جسور عندما اشتد عوده , وأصبح يعيش عذابات وآلام شعبه الذي يتجرع مآسي الظلم والقهر والقتل والإقصاء والتهميش , وظهر مقاوماً لهذا القهر والجبروت, فكان ذلك الفارس المغوار الذي لا يشق له غبار, وكان ذلك البطل الهمام الذي لا تخيفه مكاره الحرب في ساحات الوغى ولا يهاب ويلات الزمان ومصائب ورزايا الأحداث.
من هنا كانت البداية
من جبال زُبيد الضالع ومن بين رجالها وأهلها المسالمين الذين لم تمنعهم سلميتهم من الوقوف في وجه الباطل والظلم والاضطهاد من بين أولئك الوجوه السمر الشامخة كشموخ هضابها , من ميادين النضال وساحات القتال لمع اسم قائد بطل , لم يظهر اسم ذاك الرجل فجأة من بين أصحاب العيش الرغيد والمساكن الفارهة بل صعد من بين أصحاب الجباه السمر من عمق المعاناة والألم والحرمان والتشرد , من ساحات النضال والوغى من بين أقوام رحل البعض منهم عن بلادهم كرها أو طوعا إلى مجهول كان ينتظرهم ، يحمل لهم من المتاعب والشقاء والغربة وألام الحنين إلى الوطن آلام ما يُثقل بها كاهلهم ، فأبوا إلا أن يكونوا شيئا في مجتمعهم الجديد ، فصارت حياتهم كفاح ونضال تخطوا العقبات تلو الأخرى حتي حققوا ما كانت تصبو إليه أنفسهم , من بين أُناسٍ لم يرضوا بفتات العيش ولم تغرِهم الأضواء المُبهرة قرروا أن يكونوا كِبارا في موقعهم وفي تفكيرهم وأخلاقهم وقد كان لهم ما أرادوه .
ومن قرية في أرياف محافظة الضالع ولد هذا القائد البطل , وكأن القدرة الالهية قد شاءت أن يكون هذا البطل رائداً النصر وحاملاً للواء التحرر ورفع الظلم الذي جثم على أنفاس الناس عقود عديدة من الزمان, وكان هذا الجندي المجهول رائد حركة التغيير وبطل النصر الذي استطاع بخبرته ومهارته التي حباه الله بها ان يقود المعارك ويلحق الهزائم الموجعة بأعدائه أعداء الحرية والحياة الانسانية . . انه البطل الذي لمع وقطع كسيف بتار في المعارك التي خاضتها المقاومة الجنوبية والجيش الوطني المسنود بالتحالف العربي ضد فلول المتمردين الحوثيين وحليفهم المخلوع صالح , وكان له ما أراد . .
أنه البطل القائد عيدروس الزبيدي الذي لمع اسمه من بين قوم يكاد لسان حالهم يهتف قائلاً : نحن الجباه التي طاولت عنان السماء , وما انحنت إلا لخالقها في طقس عبادة ...نحن الذين ما صبرنا على ضيم ... ولا ارتّدت جباهنا يوم وقيعة إلى خلف ... نحن الذين حين اشتد بأسها ... واحتدم اوارها ... خضنا لجتّها ...
, وخلال السطور التالية نستعرض سيرته الذاتية كبطل وطني ومقاوم يأبى الظلم وحياة الذل
من هو عيدروس الزبيدي
ينحدر عيدروس قاسم عبدالعزيز المولود في منطقة زُبيد مديرية الضالع بمحافظة لحج/ عام 1967م من أسرة فلاحية فقيرة بمعيشتها غنية بتاريخ النضالي المشهود , برز اسم عيدروس منذ طفولته كطالب متفوق في دراسته الابتدائية التي تلقاها في مدرسة الشهيد حسن محمد علي في زُبيد وتعليمه الثانوي في مدرسة الشهيد ابو عشيم في مدينة الضالع حيث كان من الطلاب المتفوقين علميا ونموذج في السلوك والأخلاق وذلك بشهادة معلميه وزملائه وأبناء منطقته .
واصل عيدروس الزبيدي تعليمه الجامعي في كلية الطيران عدن وتخرج منها برتبة ملازم ثاني وبتقدير امتياز وهو من أوائل الخريجين , بعد ذلك مارس عملة كضابط في الدفاع الجوي ومن ثم قوات النجدة وبعدها بالقوات الخاصة حتى العام 1994م حين أعلن علي عبدالله صالح الحرب على الجنوب واجتياحه .
بداية مرحلة الكفاح
لم تكن الحرب الظالمة التي أعلنها نظام الرئيس صالح انذاك على الجنوب إلا بداية مرحلة من مراحل النضال والكفاح والتشرد في حياة ذلك الشاب الذي لم يتجاوز الثامنة والعشرين عاماً , حيث كان عيدروس في مقدمة الضباط المدافعين عن الجنوب والتصدي لقوات نظام صالح وحلفائه , ونظرا لشجاعته ومهاراته القتالية التي أبداها فقد تم تكليفه لقيادة جبهة دوفس وظل يقاتل إلى جانب رفاقه حتى اللحظات الأخيرة , إذ لم يغادر ساحة المعركة حتى تم إبلاغه بدخول قوات صالح إلى العاصمة عدن واحتلالها بالكامل في السابع من يوليو من العام 1994م .
خروج قسري
غادر عيدروس قاسم الجنوب قسراً مع عدد من قيادات الجنوب السياسية والعسكرية ليستقر به الحال في جيبوتي.. وخلال فترة إقامته القسرية في جيبوتي ظل عيدروس متواصلاُ مع قيادة الجنوب السياسية والعسكرية وعلى رأسها الرئيس علي سالم البيض حيث لم يستسلم للهزيمة والقبول بالأمر الواقع . وظلت فكرة العودة الى الجنوب ومحاربة القوات المحتلة همه الأول ...
بداية مرحلة صعبة من الكفاح
استطاع عيدروس قاسم ومن خلال التواصل مع الضباط والقيادات الجنوبية العودة الى الداخل في العام 1996م وبدأ العمل بطريقة سرية في تجميع الضباط والشباب من مختلف مناطق الجنوب وأسس حركة حتم (حركة تقرير المصير) تحت قيادته في العام 1996م والتي تهدف الى طرد من يصفه بـ"الاحتلال" اليمني وإقامة دولة الجنوب , حيث انتهجت الحركة العمل المسلح سريا كخيار استراتيجي في تلك المرحلة..
بدأت الحركة عملها السري وتحديداً في الفترة من 1997-1998م من خلال تنفيذ عمليات هجومية في العديد من المدن الجنوبية التي كانت تشكل العمق الاستراتيجي لقوات وقيادات نظام صالح وهو الأمر الذي أصاب نظام صالح بمقتل ودفعه إلى إعلان حالة الاستنفار و اتباع أسلوب قمعي للقضاء على قيادات وأعضاء الحركة التي شعر نظام صالح بأنها تشكل خطرا كبيرا يتهدد ما كان يسميه صالح بالانتصار العظيم على مخطط الانفصال ورموزه .
بداية مسلسل التصفيات
في الخامس من يونيو من العام 1998م بدأ نظام الرئيس علي عبدالله صالح بإعلان حربه المفتوحة ضد قيادات وكوادر حركة حتم من خلال مخطط تم تدشينه باغتيال المناضل محمد ثابت الزُبيدي في نقطة نقيل الربظ بمنطقة زُبيد من قبل قوات النظام اليمني في الضالع , حيث كانت تلك الجريمة الشرارة الأولى لاندلاع المواجهات المسلحة بين حركة حتم وقوات الجيش استمرت ثلاثة أيام , بعدها تعرضت الحركة وعناصرها للملاحقة والمطاردة من قبل قوات النظام اليمني .
الحكم بإعدام القائد عيدروس
حين عجز نظام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح على القضاء على قادة ورموز حركة حتم عن طريق المواجهات المسلحة رغم عدم تكافئ الجانبين لجأ إلى انتهاج خطوة كان يعتقد بأنها سوف تنجح في كبح جماح الحركة واستسلام قادتها حيث انتهج النظام اليمني آنذاك طريق القضاء والمحاكم وتسخيرها لخدمة الحاكم للتخلص من خصومه , حيث أصدرت إحدى المحاكم أحكام غيابية على قائد الحركة عيدروس قاسم وشقيقه محمد قاسم وعدد من القيادات الأخرى وصلت حد إنزال عقوبة الإعدام عليهم .واستمرت الملاحقة لقيادة وعناصر الحركة وتتبعهم ومن لهم علاقة بهم وحتى المشتبه بعلاقتهم بالحركة تم إيداعهم السجون .
مرحلة التشرد في الجبال
لم يخضع عيدروس ورفاقه لكافة الأساليب ولمخططات التي انتهجها النظام اليمني لإخضاعهم والقضاء عليهم , حيث فضل عيدروس الزبيدي اللجوء إلى الجبال للاحتماء من بطش وغدر نظام صالح وأعوانه , حيث مر عيدروس بأوقات عصيبة ومريرة لاقى ما لاقى من المتاعب وتحمل الجوع والصبر على متاعب ومشاق التشرد , حيث واصل صموده في وجه آلة الموت والملاحقة حتى عام 2002م عندما توقف نشاط الحركة لأسباب أمنية وتم قطع مرتبات قيادة الحركة وفصلهم من الجيش وقتل العشرات من عناصر الحركة حيث استشهد 24 من مؤسسي حركة حتم ومن ضمنهم أسد الجنوب الشهيد صالح الحدي، و الشهيد محمد ثابت الزُبيدي وآخرين .
.
صالح يسقط حكم الإعدام بحق الزُبيدي
في عام ٢٠٠٠م وعند إعلان تشكيل محافظة الضالع، أعلن الرئيس المخلوع إسقاط حكم الإعدام على عيدروس ورفاقه في خطاب شهير عند زيارته للضالع وافتتاح مبناها الحكومي في منطقة سناح وذلك في خطوة تهدف إلى كسب ود أبناء الضالع الذين وقفوا مع القائد عيدروس وناهضوا سياسات صالح منذ اجتياح الجنوب غير ان محاولات صالح لم تفلح في انتهاج ذلك الأسلوب .
مرحلة جديدة من الكفاح
في العام 2010م أعلن العميد عيدروس عودة حركة حتم كحركة عسكرية وضيفتها حماية الثورة السلمية الجنوبية لتشكل الجناح العسكري المكمل للجناح السياسي .
خلال هذه الفترة تحرك العميد عيدروس مع قادة النضال السلمي لحشد الجماهير والتوسع في كل مناطق الجنوب الى جانب التواصل مع أعضاء حتم من مختلف المحافظات .
وفي العام 2012م قام العميد عيدروس بالعمل سرياُ بتأسيس المقاومة الجنوبية وهي امتداد لحركة حتم ووضع خطة عمل منظمة لجعل المقاومة الجنوبية مؤسسة عسكرية وفعلا نجح في ذلك وبدأ بفتح معسكرات تدريب للشباب في الضالع وشبوة وتدريس وتدريب الشباب على مختلف أنواع القتال ودورات للصاعقة وحرب العصابات وحرب المدن بإمكانات ذاتية ودعم من المغتربين وبدعم سياسي ومعنوي من قبل الرئيس علي سالم البيض وتم تخريج العديد من الدورات من مختلف مناطق الجنوب .
عيدروس والبيان رقم "1"
كان العمل الذي تبناه العميد عيدروس كقائد للمقاومة سري حينها وعند ارتكاب مجزرة سناح في 27/12/2013م من قبل المجرم ضبعان قائد اللواء33في الضالع اصدر البيان رقم واحد من قبل المقاومة الجنوبية الذي تتبنى فيه الهجوم على قوات الجيش في الخزان والمظلوم وفي الحبيلين على معسكر القطاع الغربي ردا على المجزرة .
كما أعلن القائد عيدروس البيان رقم (2) الذي تبنى الهجوم على موقع الخزان والمظلوم في الضالع ردا على مقتل ومجزرة اسرة الشهيد ياسين واغتيال القائد في المقاومة الجنوبية الشهيد بركان مانع في تاريخ 07/01/2014م , وبشكل علني قام العميد عيدروس بمواصلة التدريب وبناء المقاومة الجنوبية وتأهيل الشباب والإعداد والتجهيز خاصة مع تسارع الأحداث والمؤشرات السياسية في 2014م بإعادة الاجتياح وتكريس الاحتلال في الجنوب .
عيدروس يقود كتائب التحرير
حين جاءت المرحلة التي أعلن فيها صالح وأنصار الحوثي الحرب على الجنوب وغزوة مجددا , كان القائد عيدروس ومعه أسود الضالع قد أعدوا العدة , حيث كانت كتائب القائد عيدروس التي أطلق عليها اسم المقاومة الجنوبية تواجه بقوة فائقة في الضالع وكسرت كل المحاولات المتكررة وكل ذلك بسبب وجود تنظيم عسكري قوي وفاعل وهو المقاومة الجنوبية.. وفعلا خطط القائد عيدروس خلال الحرب على المليشيات وجيش المخلوع علي صالح بصمت ورسم خطة وفق إمكانيات المقاومة ودراسة قوة وعتاد الغزاة مليشيات الحوثي وصالح ونفذها في 25/05/2015م بالهجوم الشامل على معسكر الجرباء ولواء عبود وكل مواقع الجيش وتوجت تلك الانتصارات بتحرير الضالع من أي تواجد لقوات الجيش والأمن بالتعاون مع طيران التحالف العربي .
وقد أثبتت الضالع أنها الجبهة الأولى الأكثر تنظيماً وتماسكاً حيث حققت السبق والصدارة على مستوى الجنوب والشمال معاً.
لم يكتفِ القائد عيدروس بتحرير الضالع فقط بل دفعه حسه الوطني وشعوره بالمسؤولية تجاه إخوانه من أبناء الجنوب حيث كان في مقدمة الصفوف في القتال إذ صال وجال مع رفاقه في مختلف الجبهات في الضالع وبلة والمسيمير وكرش والعند , حيث قدّم نموذجا رائعاً في الشجاعة والقتال بمهارة وحنكة واستطاع تلقين العدو دروسا قاسية في القتال والشجاعة والاستبسال .
العملية التي كانت تودي بحياة القائد
تعرض العميد عيدروس قاسم في 25يوليو 2015م لكمين استهدف موكبه من قبل مليشيات الحوثي وصالح عند قيادته للمعارك في المسيمير نجا من الموت بأعجوبة واستشهد اثنان من المقاومين وجرح اكثر من 30مقاوم من حراسته الخاصة وشارك في معركة اقتحام العند المحور وتم تأمينه من قبل المجاميع التابعة له ومنع النهب ومن ثم تسليمه الى القائد فضل حسن..
إلى عدن ثم الرياض وأبو ظبي كان المسير
بعد تحرير العاصمة عدن كان القائد عيدروس من أوائل القادة الذين توافدوا إلى عدن لفك الحصار عنها والإسهام في حفظ الأمن والاستقرار في المدينة , وبعد أيام قلائل وجهت له ولرفيق دربه في النضال القائد شلال علي شايع دعوة رسمية من المملكة العربية السعودية , حيث لبى القائد عيدروس ورفيقه شلال الدعوة وتوجها إلى المملكة وأجريا عدة لقاءات ومشاورات قبل ان يتوجها إلى الإمارات العربية المتحدة وأجريا عدة لقاءات ومشاورات مع عدد من المسؤولين الإماراتيين وبعض الشخصيات الجنوبية .
العودة وقرار التتويج
يوم الأحد الماضي عاد القائدان الزبيدي وشلال بعد زيارتهما التي استمرت شهرين إلى مدينة عدن , وفي اليوم التالي الاثنين العاشر من ديسمبر أصدر الرئيس هادي قراراً جمهورياً قضى بتعيين القائد عيدروس قاسم محافظا لمحافظة عدن وشلال شايع مديرا للشرطة في المدينة
تبقى الإشارة الى أن القائد عيدروس مثالاً في البساطة ودماثة الأخلاق وحب الجنوب بكل أبنائه وتكويناته وترابه ومناطقه دون الانجرار إلى التفتيت والتنازع والتخوين وهذا ما جعل جبهاته نموذجاً يشار إليه بالبنان ومصدر فخر واعتزاز لكل الأحرار.
آمال وتطلعات
ويتطلع أبناء الجنوب إلى ان يتمكن القائد عيدروس قاسم من أن يعيد لمدينة عدن أمنها واستقرارها ونماءها وهو الأمر الذي يرى مراقبون بأن حنكة وشجاعة القائد عيدروس بحاجة إلى التفاف شعبي ومجتمعي واسع معه إلى جانب جهود المقاومة وكافة الشرفاء وفي مقدمة ذلك دول التحالف العربي التي يتطلب منها دعم ومؤازرة القائد الزبيدي لإنجاز هذه المهمة الشائكة والمعقدة .