آخر تحديث :الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - الساعة:15:44:55
توزيع (36794) سلة غذائية من قِبل الهلال الأحمر الإماراتي في 3 مديريات بعدن (تقرير وصور)
(الامناء/خاص)

 

هكذا منذ أسابيع طويلة، يعمل فريق الهلال الأحمر بجد واجتهاد وكثير من الاقتدار، وطبعاً لا يكون هذا الأمر بالأمر السهل، التعب والإرهاق هي الرفيق الأول لهم، رجال ونساء، متطوعون في العمل الخيري، وموظفو الهلال الأحمر الإماراتي، يعملون بصمت من بيت إلى بيت، ويترجمون معنى الأخوة الصادقة، بالوقوف جنباً إلى جنب، مع إخوانهم لتزويدهم بالغذاء الضروري، في أحلك الظروف والأوقات، الاستثناءات غير واردة في قاموسهم، ها هم اليوم يرصدون المنازل والعمائر في مدينة عدن وأريافها ومهما نأت أو بعُدت، أو صغرت إلا وامتدت إليها يد المساعدات، ومن تم استثاؤه، فليس عن قصد أبداً، وعليه التواصل مع عقال الحارات، وكتابة مذكرات رسمية، بأسماء الأشخاص، وتسليمها كلٌ إلى مسؤول المربع الذي قسمه الهلال لعماله ومتطوعيه..

"الأمناء" بعد أن رأت شكاوى كثيرة من قبل المواطنين بحرمانهم من بعض المساعدات، أوفدت مراسلها للنزول وعمل هذا التقصي المبدئي؛ لتكون حلقة وصل بين المواطن وعامل الإغاثة، لتوعية المواطنين ومعرفة الصعوبات لتذليلها، وكان ما قد وصل لنا من معلومات تفيد أن ما مجموعه (36794) سلة غذائية، تم توزيعها من قبل الهلال الأحمر الإماراتي في مديريات (خورمكسر، والمعلى، والتواهي) حتى يوم أمس، حسبما قاله عمال وموظفو الهلال الأحمر..

وفي تصريح خاص لـ"الأمناء" قالت مشرفة الهلال الأحمر الإماراتي بمديرية خور مكسر "رقية علي البيتي: أنهم بدأوا العمل في 3 نوفمبر وقد اتبعنا آلية معينه في طريقة المسح الميداني وقد قمنا باليوم الأولى فيه بمسح بعض الأحياء وذلك بطريقة غير عشوائية وتكون متوافقة مع تقسيم المديريات ولقد بدأنا في المربع الأول من جولة العاقل حتى مشفى الجمهورية مرورا بالمرور والمنازل المحيطة بمحطة شهناز.

وأضافت: لقد انتهينا من هذا المربع ونحن الآن في المربع الثاني وهو حي أبي ذر الغفاري والسفارات والشابات إلى الأحمدي، متبعة: إن  مستوى الإنجاز إلى يومنا هذا قد وصل إلى 3000 حالة ، ونقوم بتوزيع 220 سلة غذائية يومياً للأسر التي شملها المسح الميداني.

وعن الصعوبات التي تواجههم في خور مكسر فأرجعتها إلى قيام بعض أرباب الأسر بتقديم بطاقات وكذلك عقود زواج لأشخاص غير متواجدين او ساكنين في تلك المنازل الأمر الذي يعرقل عملنا ونعارضه بشدة، مضيفة، نتأسف لحدوث ذلك؛ كون أبناء عدن ذو ثقافة وأخلاق ولا يصدر منهم مثل هذه الإعمال، ونوجه دعوتنا لكل الأسر في خور مكسر لمساعدتنا ورفدنا بما هو صحيح من بطاقات وعقود للساكنين فقط، حسب قولها.

ومن جانب آخر، قال لـ"الأمناء" نزار عبدا لكريم، وهو مشرف الهلال الأحمر الإماراتي في مديرية التواهي، بأنهم بدأوا العمل في توزيع الإغاثة في هذه المنطقة مطلع شهر سبتمبر في منطقة الروضة (القلوعة)، وأطلقنا على هذا المربع (t) والذي تم فيها توزيع 7250 سلة غذائية ومن ثم توجّهنا إلى مدينة التواهي والتي تكتظ بالسكان وتعتبر من المناطق الكثيفة المأهولة بالسكان.

وحسب قوله: "لقد قسمنا هذه المدينة إلى أربعة مربعات المربع الأول  والذي أطلقنا عليه اسم (p)والذي يشمل (حجيف وعاجوره وجبل هيل وجبل التوانك والسوق العام وجبل عمر سالم وجبل عبدالرحمن) والمربع الثاني أطلقنا عليه اسم (c) يضم (البنج سار وبصهيب ومنطقة فتح ورأس مربط)، مضيفاً: الحمد لله نحن على وشك استكمال المربع الثالث وسنقوم بعده بالعمل في  المربع الأخير والذي يشمل الساحل الذهبي وما جاوره.

وفي سياق حديثه أكد على أنه قد تم توزيع ما يقارب من 8000 ألف سلة غذائية في مدينة التواهي، حسب قوله.

 وبشأن سؤالنا عن الصعوبات، التي تواجههم في مدينة التواهي فتحدث أن أبرز الصعوبات هي فقدان السكان الثقة بمسألة من يوزعون المعونات؛ لان السكان مروا بتجارب قاسية أليمة، خلال هذه الحرب الظالمة.

ويضيف: لقد كانت هناك عدد من المحاولات لتسجيل مساعدات إغاثة أغلبها أصبحت وهمية في نظر السكان؛ لأنهم لم يحصلوا على شي لكن بفضل الله استطعنا كسب المصداقية عند الناس وبعثنا فيهم الأمل، إن هناك من ينظر إلى معاناتهم بعين الاعتبار وهمهم الأول والأخير هو إيصال هذه المعونات الإغاثية إلى كل بيت.    

 

 إلى ذلك، تحدث مشرف فريق التطوع للهلال الأحمر الإماراتي عن مديرية المعلى "محمد عوض بالشطح" قائلا : أن جهود الإغاثة التي تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ممثلة بالهلال الأحمر الإماراتي مستمرة بغير كلل في العاصمة عدن وباعتبارنا إحدى الفرق التطوعية في الهلال الأحمر الإماراتي لمديرية المعلى فقد استطعنا أن نغيث حتى يومنا هذا 18544  سلة غذائية للأسر المستهدفة .

وأما بخصوص المعوقات التي تصادف عملهم او تكون حجر عثرة في طريقهم فقد أضاف مؤكدا أنها تتمثل في بعض المناطق ذات التضاريس الجغرافية الصعبة وكذلك المساكن العشوائية الكثيفة السكان (كجبل القوارير ،جبل ردفان ،الشيخ إسحاق ...).

وحول الأوضاع الأمنية، وضح الأخ محمد بالشطح أن الأوضاع الأمنية قد تعيق أحيانا عملنا الاغاثية؛ لكننا ندلل تلك الصعاب والمعوقات بجهد الفريق الواحد ومعنوياته المرتفعة، وبتعاون بعض الشخصيات الاجتماعية في تلك المناطق بالإضافة إلى الإشراف الجيد سواء من جانبنا بأشراف الأستاذة نيران سوقي أو من الجانب الإماراتي الشقيق، حد تعبيره .

 مشيرا إن خطتنا القادمة هي استمرار لنفس الآلية المتبعة والتي تعتمد على أسلوب النزول الميداني المباشر للمربعات السكانية المستهدفة من خلال (طرق الأبواب )والتسجيل المباشر للعائلات وتسليمهم كروت الإغاثة واستكمال المربعات السكانية المتبقية والتي تمثل 10% من مديرية المعلا وقد لمسنا سعادة الناس وثنائهم على الآلية المتبعة في إيصال الإغاثة وعبروا عن شكرهم وامتنانهم لدولة وشعب الإمارات العربية المتحدة.

 وفي هذا السياق كان لنا وقفة مع إحدى مؤسسات المجتمع المدني، ومع رئيس مؤسسة الوضاح للحوار والتنمية ومؤسس مبادرة عدن تجمعنا، "عارف ناجي علي" حيث دلى بدلوه  قائلا : إن ما يقوم به إخواننا الإماراتيون عبر الهلال الأحمر الإماراتي عمل أنساني يستحق منا كل التقدير والثناء وإن شاء الله سوف نبادل الوفاء بالوفاء.

وعن عمل وآلية الهلال الأحمر الإماراتي أضاف: اعتقد إن كل عمل له من الايجابيات والسلبيات لكن الملاحظ أن المشرفين على الهلال الأحمر بأخذهم للكثير من الملاحظات، وكذا مراجعة الأخطاء وهو ما جعل دور الهلال الأحمر الإماراتي اليوم بعدن دورا مهما بإيصال الإغاثة الإنسانية لكل منزل وبشكل سلس ومنظم عبر مندوبيه وحصر الأسر بكل مديرياته ومنطقة على حدة، وهي الآلية التي كانت في السابق مفقودة، مما جعل العمل الاغاثية بفوضى وعشوائية وجعل هذه الفوضى والعشوائية إن يستغلها أصحاب السوق السوداء .

وعبر عن أمله بأن يأخذ القائمون على عمل الهلال الأحمر الإماراتي بملاحظة بسيطة وهي إن يوسعوا من علاقتهم مع جميع منظمات المجتمع وأن يستمعوا للملاحظات التي تهم تطوير دورهم بدلا من حصر التواصل بحلقة محددة ..



شارك برأيك