لم يكن صباح يوم الخميس المنصرم يوما عاديا بمنطقة "البيطرة" مديرية تبن محافظة لحج  لقد كان أشبه بعرس حضره الشيوخ والشباب والأطفال والنساء كبار و صغار، وكانوا منتظمين في طوابير، وكل يحمل بيده كرت إغاثة يحمل اسم الهلال الأحمر الإماراتي، سعيا منهم للحصول على الإغاثة المقدمة من قبل الهلال الأحمر الإماراتي، والذي سارع بتقديم الدعم الإغاثي لمديرية تبن وبشكل عارض وإسعافي، عقب وقفة المناشدة التي نظمها مجلس مساندة أبناء تبن للأعمال الإنسانية صباح الأحد الفائت.

"الأمناء" رصدت ما حصل منذ صباح الخميس عند وصول قوافل الإغاثة وحضور مدير عام مديرية تبن الشيخ "فضل ابوبكر احمد" رئيس المجلس وأيضا مندوبة جمعية الهلال الأحمر الإماراتي "شاذية جلال  قاسم"، وبعد رفع علم دولة الإمارات وعلم دولة الجنوب على الشاحنات المحملة بالإغاثة وصور فقيد الأمة العربية والإسلامية الشيخ زائد، تم إعلان تدشين صرف الإغاثة يدا بيد، ووفقا لكشوفات معدة في وقت سابق،  وبطائق خاصة بالهلال الأحمر الإماراتي.

شاذية: الهلال سيقدم دعما لمديرية تبن

وفي تصريح لـ"الأمناء" قالت شاذية جلال قاسم: إن حضورنا اليوم لتدشين صرف الاغاثة بواقع "2400" سلة غذائية، لأبناء مديرية تبن عطفا على اعتماد الدعم الاغاثي للمديرية، بعد وقفة المناشدة التي نظمها مجلس مساندة أبناء تبن للأعمال الإنسانية، يوم الأحد الفائت.

وقالت إن الإغاثة المقدمة اليوم تم اعتمادها بشكل عارض كأول دفعة إسعافية ، حيث كان الهلال يستكمل إجراءات صرف الاغاثة لجميع مديريات محافظة الضالع، والتي تستهدف جميع أسر الشهداء والجرحى اعتبارا من يوم السبت "أي أمس"، وبعد العودة من الضالع سيتم تعزيز مديرية تبن بإغاثة أخرى، أفضل من الدفعة الأولى، حسب قولها.

وحول ردها  عن مديرية تبن وعدد قراها الـ "109" قرية، وهل سيتم دعمها كاملا، قالت الهلال الأحمر الإماراتي يحلم ان تمتد يده الى كل محتاج في اليمن، وهدفنا إغاثة الأسر الفقيرة والأيتام واسر الشهداء والجرحى وبإذن الله سنعمل بقدر المستطاع لتوصيل الإغاثة لكل المحتاجين.

كما قالت: بأن مديرية تبن ستشهد دعما في الجانب التنموي، وحاليا لا نقدر الإفصاح عن ذلك الدعم حتى تتم استكمال كافة الاجراءات الخاصة به وخروجه الى حيز التنفيذ.

وبخصوص تقييمها لمستوى صرف الاغاثة، فقالت أن الصرف يتم بوتيرة سلسة، وعمل منظم وتسليم للمستفيد يدا بيد، وهو نجاح كبير لمديرية تبن بعكس الأمور التي حصلت عند تقديم الإغاثة في بعض مديريات لحج، كما شكرت كل القائمين على هذا العمل الرائع.

بعد إنساني آخر

ورصدت "الأمناء" بعض الأمور، التي قامت بها  مندوبة الهلال الأحمر بمركز البيطرة، حيث قالت بصوت مسموع عندما تم رفع علم الجنوب، "ارفع العلم عاليا لا تنكس العلم ارفعه عاليا"، وفور سماع أحد المستهدفين من الإغاثة لتلك الكلمات أردف: "والله ان هذه الكلمات تكفيني بألف قاطرة إغاثة"، وفي ثنايا هذه الكلمات أشياء كثيرة مدفونة.

وقام فريق الهلال بالمشاركة الفعلية في صرف الإغاثة للأسر وتلمس همومهم، وإدخال السرور إلى قلوبهم.

 ومن المواقف التي أخذت لها بعداً إنسانياً مغايراً عن الأبعاد الأخرى، أن مندوبة الهلال الأحمر رأت طفلاً مع والدته وكان ابن شهيد، وساعدتهم في الحصول على الإغاثة وكان الطفل مريضا، وقطعت التدشين، وقامت بإسعاف الطفل إلى مستشفى الوهط وعلاجه وإعادته الى منزله وعودتها لتدشين مركز الإغاثة بقرية امعليبة مرة أخرى ، كما أنها قبّلت رأس إحدى الأمهات واحتضنتها بقوة، وكان موقفا مؤثرا جدا في نفوس الحاضرين.

ثقتنا بالأشقاء كبيرة

وشكر كل من رئيس مجلس مدير عام مديرية تبن الشيخ "فضل أبو بكر احمد" والشيخ "فضل محمد علي شيخ امعليبة" ورئيس مركز امعليبة الإغاثي، الهلال الأحمر الإماراتي، على هذا الدعم الاغاثي لمواطنين المديرية، ونحن على ثقة في الأشقاء الإماراتيين بدعم البنية التحتية للمديرية كاملا، بعد تعرضها للدمار جراء الحرب، من خلال الإعمار والترميمات والاغاثة وما هو اليوم إلا بداية الغيث، وان شاء الله لن ينقطع عن المديرية دعم الاشقاء بالهلال الأحمر الإماراتي وفي مختلف المجالات حيث ان المديرية تعاني وضع كارثي بشكل عام .

وقسم مجلس امعليبة مديرية تبن الى 13 مركز وعلى رأس كل مركز رئيس وتحت إشرافه الهيئة التحضيرية ويوجد بمركز امعليبة أربع قرى ولدينا عدد الحالات المستفيدة من السلة الغذائية عدد617 حالة موزعة على قرى امعليبة و امشغافة والحبيل وكودالسلى .

بينما مركز الإغاثة بالبيطرة يضم قرية البيطرة والفيوش بعدد أسر مستفيدة 1257حالة .

والمركز الثالث في بئر جابر وعدد الحالات المستفيدة 498 حالة موزعة على قرى بئرجابر والقوزوبئر عامروالمجهالة  وحافة كريش .

وتعتبر هذه الاغاثة كدفعة اولى مقدم من الهلال الأحمر الإماراتي لمديرية تبن والتي تقدر فيها عدد القرى 109 قرية وحاليا تم استهداف 11 قرية وتم توزيع الإغاثة لها.

9 شهور ونحن محرومون من الأرز

وقالت إحدى المستهدفات من الإغاثة الوالدة "جميلة حسن علي" بحسرة:" الحمد لله سوف نعمل اليوم وجبة الغداء من الأرز منذ قبل الحرب وإلى اليوم ونحن محرومين من وجبة الأرز ، جزاهم الله خير شعب الإمارات امتدت اياديهم الينا من خلف الحدود والبحار ووصلتنا قبل يد دولتنا"، مضيفة: كذبوا علينا من أيام الحرب وهم يسجلونا بيعطونا إغاثة وكله كذب ، وقبل أسبوع حضر شخص وقال انه من مجلس مساندة ابناء تبن للأعمال الإنسانية وانه يريد بيانات الأسرة من أجل الاغاثة ويوم الأربعاء الفائت سلم لنا رئيس المركز كرت الإغاثة واليوم لله الحمد استلمت مخصصي يداً بيد وبكل يسر فحمدا لله والشكر للإماراتيين والمجلس  واختتمت حديثها سوف أسرع لكي أطبخ وجبة الغذاء أرز الأطفال يتمنون أكل الأرز منذ ما يقارب 9 شهور !!.