تم بعون الله  افتتاح موقع صوت المقاومة الجنوبية  والذي سيكون  صوت  طلقات المقاومين بالجبهات  وصدى انين المواطنين  ومعاناتهم   بكافة مناطق الجنوب

الافتتاحية

بسم الله الرحمن الرحيم

موقع صوت المقاومة الجنوبية رافد جديد للإعلام الجنوبي الحر

اليوم السبت الموافق 5 ديسمبر 2015  نعلن عن افتتاح موقع ” صوت المقاومة الجنوبية ” كمنبر جنوبي حر يضاف إلى الإعلام الجنوبي .. المقاومة الجنوبية التي لم تكن عبثاً، وإنما وُجدت لهدف ومهمة وطنية عظمى، وجاءت في ظروف بالغة التعقيد من كل الجوانب المالية والسياسية والأمنية، وهي تراكم لجهود نضالية مسلحة من قبل ضباط في الجيش الجنوبي بقيادة القائد العميد عيدروس قاسم..  وحركة سلمية كبيرة خاض فيها شعب الجنوب مواجهة سلمية مع المحتل اليمني، قدم فيها الآلاف من الشهداء والجرحى وعشرات الآلاف من المعتقلين…

هذه التحركات والأنشطة السلمية التي نهضت لمقارعة المحتل وسياسته العدوانية. وكذلك المقاومة الحنوبية التي انطلقت في العام96م بشكل سّري باسم “حركة حتم” والتي عاودت نشاطها في 2010م أيضاً بشكل سّري حتى نهاية العام 2013م لتصدر بيانها الأول متبنية عدة عمليات في الضالع ضد اللوء 33 مدرع الذي ارتكب مجزرة بمخيم العزاء في سناح في27 ديسمبر2013م..

هذا الدور النضالي السلمي والمسلح واكبه  عمل إعلامي جنوبي ولكن ليس بالمستوى الكافي والمطلوب؛ وذلك لعدة أسباب منها ذاتية تتعلق بالقدرات والإمكانات المادية والبشرية أحياناً… وموضوعية تمثلت بمحاربة النشطاء والإعلامين من قبل سلطات الاحتلال وتهكير وإغلاق المواقع الالكترونية الجنوبية التي كانت ومازالت النافذة الوحيدة لنقل الصوت الجنوبي،. طب وكذلك حالة التعتيم التي فرضت من قبل وسائل الإعلام المختلفة على القضية الوطنية الجنوبية والإعتماد على مراسلين  هم أساساً تابعون لأجهزة سلطة الاحتلال…

ومع ذلك بذلت جهود كثيرة من قبل النشطاء الجنوبيون في العمل عبر صفحات التواصل الاجتماعي وتأسيس مواقع الكترونية وصحف وخلق علاقات مع القنوات الفضائية مثّلت نافذة للنضال الجنوبي السلمي والمقاومة ولو بشكل بسيط لمواجهة التحديات وحالة التعتيم الممنهج على الجنوب وثورته..

وخلال الغزو الثاني للجنوب من قبل مليشيات الحوثي وقوات صالح، وصمود المقاومة الجنوبية في مختلف الجبهات كان الإعلاميين الجنوبيون والنشطاء يعانون من انقطاع شبكة الإنترنت والكهرباء وصعوبة نقل ما يحدث من جرائم ترتكبها المليشيات في الجنوب إلا أن النشطاء الإعلاميين لم يستسلموا أو ييأسوا من الواقع المفروض عليهم؛ وكان للمركز الإعلامي للمقاومة الجنوبية إلى جانب المواقع الألكترونية الجنوبية الأخرى دور في كسر حالة التعتيم؛ وتم العمل بوسائل بسيطة فتم إصدار نشرة لإيصال الأخبار والمواقف الدولية وأخبار الجبهات الأخرى للمقاتلين وللشعب الذي عاش حصاراً خلال فترة الحرب وأصبح لا يعرف ما يدور حوله.. وتم البحث عن الوسائل والأماكن التي تتوفر فيها خدمة النت  واستغلالها في نقل ما يدور ورفع الجزء اليسير من وثائق وأفلام مصورة ومواكبة الصمود الأسطوري للمقاومة الجنوبية في الجبهات ونقلها للمتابع والمراقب الخارجي وكذلك لبعض القنوات الفضائية..

ولمواكبة المقاومة الجنوبية وتطوير أدائها الإعلامي، فإن المركز الإعلامي للقاومة الجنوبية وبجهودٍ بذلت من قبل الأخوين منصور زيد وعبدالعزيز الشيخ الناطق الرسمي للمقاومة الجنوبية منذو فترة في التواصل والبحث عن إمكانات مادية لتأسيس موقع خاص بالمقاومة، أثمرت تلك الجهود بإنشاء موقع “صوت المقاومة الجنوبية” والذي انطلق العمل به رسمياً اليوم السبت ليكون النافذة الإعلامية للمقاومة ومنبراً جديداً يضاف للإعلام الجنوبي الحر، وبالمناسبة هذه فإننا نأمل التعاون من قبل النشطاء والإعلامين الجنوبيون بمزيدٍ من التعاون لمواكبة الانتصارات التي حققتها المقاومة الجنوبية والعمل على مواجهة و دحض الشائعات وإعلام حرب المليشيات وأحزاب الاحتلال التي تعمل بكل الوسائل على تشويه صورة المقاومة الجنوبية بتزيف الحقائق و تظليل الرأي العام الداخلي والخارجي وإرباك المتابع من خلال نقل صورة مغايرة ومزيفة عبر وسائل إعلامهم … فلتتكاتف الجهود لنقل الواقع الجنوبي والتواصل مع العالم الخارجي والعمل بمهنية وشفافية ووضوح فيما يخدم مقاومتنا الجنوبية وقضيتنا الوطنية الجنوبية في تحقيق مزيد من الانتصارات واستكمال ما تبقى حتى تحقيق الغاية التي ضحى من أجلها شعبنا الجنوبي في إقامة دولته المدنية المستقلة.  

كما نجدها فرصة بمناسبة افتتاح الموقع أن نقدم شكرنا لكل الإعلاميين والنشطاء الجنوبيون الذين عملوا في تغطية الأحداث أثناء الحرب في مختلف الجبهات وخصوصاً العاصمة عدن …وكذلك لكافة وسائل الإعلام العربي والعالمي من قنوات وصحف في نقل الحقيقة إاتاحة الفرصة للنشطاء والسياسين الجنوبيون في التعبير عن معاناة شعب الجنوب وتفهمهم للواقع الجنوبي، ونشكرهم على اعتمادهم مراسلين لقنواتهم من النشطاء والإعلامين الحنوبيون…

في الأخير نتمنى النجاح في عملنا وأن يكون الموقع “صوت للمقاومة الجنوبية” نافذةً جديدةً وفاعلة للإعلام الجنوبي الحر الصادق الذي يكمل بعضه البعض، والله الموفق…

إدارة الموقع

الموافق 5 ديسمبر 2015م