آخر تحديث :الاثنين 13 يناير 2025 - الساعة:00:24:51
قوات المقاومة والتحالف تتقدم في جبهتي الشريجة والمسراخ
(الأمناء نت/ البيان:)

استعادت قوات الشرعية زمام المبادرة على الجبهة الجنوبية لتعز وحقق تقدماً نوعياً على جبهتي الشريجة والمسراخ حيث خاضت معارك عنيفة، في وقت أطبقت المقاومة في الجوف حصاراً خانقاً على معسكر اللبنات، وهي عماد قوات التمرد في الجوف، كما تمكنت من التصدي لعناصر الميليشيات في عدد من مناطق محافظة البيضاء.

 

وشهدت جبهات محافظة تعز حركة إيجابية مع تقدم في جبهتي الشريجة والمسراخ إثر اشتباكات وصفت بالأعنف. وأكد الناطق باسم المجلس العسكري بتعز العقيد منصور الحساني لـ»البيان« وقوع اشتباكات شرسة في منطقة الشريجة بعد التمهيد بالقصف المدفعي الذي استهدفت به قوات الشرعية والمقاومة الشعبية المسنودتين بقوات التحالف العربي.

 

تحليق مكثف

 

وشهدت جبهة الشريجة تحليقاً كثيفاً لطيران التحالف، ومعارك وصفت بالعنيفة في جبهتي السحي والشريجة، وأفادت مصادر محلية لـ»البيان«، تعرض مدينة الراهدة لقصف صاروخي من قبل ميليشيا الحوثيين والمخلوع صالح، وذلك بعد اجتياز قوات التحالف والمقاومة لنفق الشريجة. وقال مصدر عسكري لـ»البيان« إن قوات التحالف تمكنت من السيطرة على تبة البرج (السنترال) الاستراتيجية في منطقة الشريجة.

 

وفي محاولة استباقية، قامت ميليشيا الحوثيين بالتوغل في مديرية حيفان بهدف الالتفاف علي المقاومة الشعبية التي تحقق منذ البارحة انتصارات كبيرة بهدف فتح جبهة جديدة تحد من سرعة وصول القوات الموالية للشرعية إلى مدينة تعز التي تتعرض لحالة حصار إنساني وقصف عشوائي مستمر..

 

إلا أن قوات من المقاومة الشعبية تحركت إلى منطقة المفاليس في مديرية حيفان المجاورة لمنطقة الراهدة قادمة من طور الباحة بمحافظة لحج.

 

تقدم المسراخ

 

وشهدت جبهة المسراخ تقدماً من ثلاثة اتجاهات (الكلائبة – رماة – أسفل منطقة نجد قسيم ). وأوضح الإعلامي عبدالعزيز الصبري لـ»البيان« أن معارك عنيفة تدور في نجد قسيم حيث استطاعت قوات الجيش الوطني التقدم من اتجاه الرامة وإحكام السيطرة على نقطة الضريبة في مفرق طالوق المسراخ، كما استطاعت مجموعه أخرى التقدم من اتجاه الكلائبة..

 

وتقدمت حتى منطقة كريف القدسي، مضيفاً باشتداد الموجهات في وسط سوق نجد قسيم وإحراز الجيش الوطني لتقدم إلى وسط سوق نجد قسيم من اتجاه النشمة وقيامها بمحاصرة قناصة مليشيات الحوثي المتمركزة في المباني.

 

وأكد ناطق المجلس العسكري، استمرار ضيق وتناقص المساحة التي تتواجد فيها الميليشيات الانقلابية في مديرية المسراخ ومنطقة الاقروض، مع استمرار قصف مقاتلات التحالف العربي لمواقعهم والتي أسفرت عن تدمير حفار للطريق وعدد من العربات العسكرية التي كانت ترافقه، وقطع الإمدادات عنها وقلة التعزيزات ومجابهتهم بمقاومة شعبية محلية من جميع الاتجاهات، ستسفر جميعها عن سقوط الميليشيات في المديرية وتحريرها في غضون يومين أو ثلاثة أيام.

 

إلى ذلك، نفذ الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بمقبنة هجوماً نوعياً استهدفوا من خلاله تجمعاً للمليشيا في منطقة حواص مقبنة غرب المدينة، والذي أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المليشيا.

 

وقصف طيران التحالف العربي عدة مواقع لتمركز المليشيا في رأس النقيل بالاقروض صبر جنوب المدينة وسقط العشرات بين قتيل وجريح، تجمعا لمليشيا الحوثي والمخلوع في الجاشعية جنوب شرق تعز، وغارتان في الراهدة استهدفتا الجمرك وأخرى استهدفت ثلاثة أطقم.

 

تعزيزات المقاومة

 

في السياق، مازالت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المسنودتان بقوات التحالف العربي، مستمرة في التجمع وتعزيز قواتها في منطقة ذباب، غرب تعز، استعداداً لترتيبات تحركها باتجاه مديريتي المخا والوازعية، فيما تم الالتحام بين القوات الواصلة من مديرية ذباب والعمري والموجودة في منطقة عزان بمقاومة الوازعية، مع ما يعنيه ذلك، حسب ناطق المجلس العسكري بتعز من استغلال جيد للزمن بشكل كبير وتطور نوعي لحركة المعركة.

 

وموضحاً كذلك، أن حركة القوات في المداخل الشرقية والغربية تأتي في سياق قطع خطوط إمداد الميليشيات من صنعاء والحديدة حتى يتم وفقاً للتكتيك العسكري تجزئة العدو وشل حركته واستنزاف قواته ثم الإجهاز عليها.

 

حصار الجوف

 

في غضون ذلك، فرضت قوات الجيش الوطني حصاراً مطبقاً على مواقع الانقلابين الحوثيين وأتباع الرئيس المخلوع في الحزم، عاصمة محافظة الجوف، وقتلت ثمانية منهم فيما وصلت تعزيزات إضافية إلى المحافظة لتعزيز القوات التي تتولى تطهيرها واستعادتها.

 

وذكرت المقاومة الشعبية في الجوف أن وحدات من الجيش الوطني التابعة للواء 101 ولواء النصر والمقاومة الشعبية أطبقت الحصار على معسكر لبنات من الجهة الجنوبية والشمالية الشرقية، في الوقت الذي تقوم المدفعية بقصف المعسكر الذي تتمركز فيه مليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية.

 

وذكرت أن ثمانية من مسلحي الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع قتلوا وأصيب 13 آخرون، في معارك اندلعت مع القوات الشرعية في المناطق الحدودية، بين محافظتي مأرب والجوف لافتاً إلى مقتل اثنين من مقاتلي المقاومة الشعبية في المواجهات.

 

دور القبائل

 

من جهته قال اللواء الركن أمين الوائلي قائد المنطقة العسكرية السادسة إن ما حدث هو قيام وحدات رمزية من لواء النصر و101 التابعين للمنطقة مسنودة برجال المقاومة الشعبية بعمليات عسكرية وأمطرت مواقع المليشيات بقذائف المدفعية والدبابات في كل من مواقع لبنات ووسط التابعين للمليشيات الانقلابية.

 

وجدد الوائلي شكره وتقديره لحماسة وشجاعة القبائل ومنها قبائل المرازيق وآل صيده التي قامت بعمل بطولي في ميدان المواجهات، بعدما لحق بأبناء الجوف من ظلم وبطش مليشيات الانقلابيين بحقهم. وأضاف: المعارك تدور في بلدات المرازيق، والسعراء، الواقعتين، بين صحراء مأرب والجوف، فيما استخدم فيها الطرفان مختلف الأسلحة الثقيلة..

 

مشيراً إلى تمكن مقاتلي الجيش والمقاومة الشعبية، من اعطاب آليات عسكرية للحوثيين وقوات صالح. كما وصلت تعزيزات عسكرية للجيش الوطني، إلى بلدة الكنائس، قادمة من مأرب، وتضم التعزيزات مدرعات عسكرية وصواريخ مضادة للدروع وذخائر متنوعة.

 

معارك البيضاء

 

إلى ذلك، تمكنت المقاومة الشعبية في محافظة البيضاء من التصدي لعناصر مليشيات الحوثي وصالح التي حاولت استعادة بعض المواقع التي خسرتها خلال الأيام السابقة.

 

وقالت مصادر في المقاومة الشعبية إن مواجهات عنيفة اندلعت بين المقاومة وميليشيات الحوثي والمخلوع في منطقتي الدريعا واشعاب ناصر بمديرية ذي ناعم بعد حشد كبير للميليشيات الانقلابية للانتقام لمقتل ثلاثة من كبار قياداتها الميدانية على أيدي رجال المقاومة.

 

انتهاكات

 

تواصل مسلسل الانتهاكات اليومية التي يقوم بها الانقلابيون بحق المدنيين داخل مدينة تعز في ظل استمرار قصف الأحياء السكنية بشكل عشوائي – منذ شهور – من قبل مليشيا الحوثي والمخلوع التي تستخدم صواريخ الكاتيوشا ومدافع الهاون والهاوزر والدبابات في قصفها للأحياء، وذلك من مواقع تمركزها حيث تركز القصف على أحياء الأجينات والأخوة وعصيفرة وكلابة.




شارك برأيك