آخر تحديث :الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - الساعة:17:42:54
دورات تأهيل المعلمين تعرقل سير العملية التربوية وتشكل عائقاً لدى طلاب المدارس(تقرير وصور)
(استطلاع / الخضر عبدا لله محمد :)

 

لاشك أن الدورات التأهيلية للمعلمين التي تقيمها وزارة التربية والتعليم تشكل نواه حقيقية في تأهيل المعلم وتطوير مستواه، وهي لفته كريمة ونموذجية من قبل وزارة التربية والتعليم تجاه المعلم؛ لكن هذه الدورات التي تقام في مختلف المحافظات والمديريات تشكل عائقاً لدى طلاب المدارس من حيث توقيتها، خاصة أنها تقام في الصباح، أي وقت الدراسة، مما يحدث فراغاً في الحصص وبعض المدارس تغلق بعض صفوفها نظراً لكثرة غياب المعلمين لانخراطهم في الدورة من اسبوعين إلى شهر، كما إن هذه الدورات متواصلة وتقام بين الحين والآخر خلال العام ..
(الأمناء) تلقت شكاوي عديدة من قبل أولياء الأمور المتسائلين: لماذا لا تتم هذه الدورات في المساء او العطلة الصيفية للمدارس بدلاً من أيام الدراسة؟ وبسخرية يواصلون: وكأن أبناءنا الطلاب يدرسون على مدار الساعة ولا توجد لديهم عطلات دراسية، لتأتي هذه الدورات وتكمل ما نقص من العطل..!، أيضاً كانت هنالك اصوات أخرى غير راضية عن سياسية وزارة التربية والتعليم، في اقامة دورات في الصباح بأيام الدراسة وذلك من بعض المعلمين أنفسهم والعديد من المواطنين، فقمنا باستقراء الآراء حول الدورات التأهيلية التي تقام أيام الدراسة في مديريات محافظة أبين وكثير من المحافظات الأخرى، وجئناكم بهذه الحصيلة : -
استطلاع / الخضر عبدا لله محمد :

الدورات تعيق سير العملية التعليمة في المدارس
واستهل الحديث عن هذا الموضوع أحد التربويين بأبين، في أن هذا العام يشهد وغيره من الأعوام السابقة، تنظيم العديد من الدورات  التدريسية التأهيلية للمعلمين في مرحلة التعليم الاساسي ولكافة التخصصات، وفي مختلف الدورات، ولأهمية هذه الدورات وتزويد المعلمين بالعديد من المعارف والمهارات والقدرات، الا انها شكلت عاملاً سلبياً على سير العملية التعليمية بمعظم المدارس؛ نظراً لأعداد المشاركين الكبيرة من المعلمين، وبالتالي يحدث ارباك لخطط المعلمين والمدارس، وربما الوزارة التي ادخلت تعديلات على التقويم المدرسي لهذا الغرض، ولهذا ينبغي اعادة النظر فيما يقام مستقبلاً وتنظيمها خلال الاجازة او فترة مابعد الدوام المدرسي كون هذه الدورات مدفوعة الاجر، وحتى لا ينعكس ذلك على المنهاج الدراسي وبالتالي مستويات التلاميذ بشكل عام وطلاب الصف التاسع وثالث ثانوي بشكل خاص ...
لماذا تعقد الدورات في أيام الدراسة
وتحدث الأستاذ، "عقيل عبدالله" وهو يعمل في السلك التربوي ، قائلاً بأن الدورات التأهيلية تحتل أهمية كبيرة في رفع مستوى اداء المعلم لعمله وهذا ما تتطلبه العملية التربوية والتعليمية لتواكب التطورات الجارية محلياً وعربياً ودولياً، وقد شهد عامنا الدراسي هذا وغيره من الأعوام دورات تأهيلية ولكن ما يلفت نظر المعلمين وبعض أولياء الأمور هو تساؤل مفاده:  لماذا تعقد هذه الدورات في أيام الدراسة ؟، حيث تنخرط في هذه الدورات اعداد كبيرة من المعلمين على مستوى مدارس مديريات ابين، وتظل حصص المواد الدراسية فارغة بسبب شحة المعلمين والتخصصات.
وقال إن ذلك يأتي على حساب الخطة المنهجية والطلاب، وهذا ما يجعل المعلم بعد انتهاء الدورة يضغط على المنهاج وعلى حساب التلاميذ ليواكب الخطة الدراسية وتنفيذها، واننا نؤكد لكل القائمين على قسم التدريب والتأهيل بدءاً بوزارة التربية والتعليم ومروراً بمكاتب المحافظات وانتهاء بالمديريات ، وضع العديد من المقترحات والتنسيق لعقد هذه الدورات في فترة الاجازة الصيفية او يتم عقدها في الفترة المسائية ، علماً إن المتدرب يتحصل على حافز مادي، ووجه حديثه إلى وزارة التربية والتعليم: نامل اخذ ذلك بعين الاعتبار، وهذا يأتي من حرصنا على استقرار الدراسة بمدارسنا ..
الدورات تقام على حساب أولادنا
ومن وجهة أخرى، قال بعض أولياء الأمور في هامش أحدى اللقاءات حول هذا الموضوع :" بالنسبة للدورات نحن مع الدورات التي تعقد للمعلمين لتأهيل وتطوير مستواهم"؛ لكن نحن ضد عقدها خلال العام الدراسي حيث تتم على حساب تعليم أولادنا والضحية هم التلاميذ، فمثلاً باعتبار مدرسة منطقتنا المدرسة المحورية بالمديرية فان الدورات اثرت على اولادنا في مستوى تحصيلهم العلمي وذلك من خلال: أخذ المعلمين لمدة أسبوعين يخل ببرنامج المدرسة ويربك حصصها، وتأخر الخطة المنهاجية، مما يجعل المعلم يضغط الدروس على أبنائنا الطلاب..، مضيفين: إننا نطالب جهات الاختصاص بان تجعل الدورات خلال الاجازة الصيفية . واخيراً نشكر الوزارة على الاهتمام بالتأهيل والتدريب المستمر..، ونأمل التجاوب من أجل طلابنا وأولادنا من حيث إقامة هذه الدورات ..
 إن كل ما نطمح إليه جيلاً مرتبطاً بوطنه وواقعه
إلى ذلك قال المواطن  "قاسم أحمد  نصير" إن كل ما نطمح اليه من خلال التربية والتعليم هو اعداد جيل مرتبط بوطنه وبواقعه في كل ما يرتبط بحركة الحياة ، وهذا يأتي بتعليم الطلاب القيم وضرورة قبول تحديات الحياة ومراعاة مصلحة الناس، وللوصول إلى هذا المستوى من الطموح يجب اعداد الطالب من خلال وسائل التعليم ووصول الفكرة عقول الطلاب بالشكل المطلوب ، ومن أوليات هذه الامور اعداد المعلم اعداداً وافياً من خلال الدورات واطلاعه على كل ما هو جديد وما يخص مادته ولا شك إن ذلك سوف يعكس في مساعدة التلاميذ..
 وفي ذات السياق يتبع حديثه: بأنه مع كثرة الدورات التأهيلية للمعلمين والمعلمات التي تقام هذه الأيام بين الحين والآخر، وهذا هو ما اسعدنا كثيراً نامل إن تقام في الاجازة الصيفية بدلاً من أيام الدراسة واقامتها في الاجازة الصيفية هو مطلب من الجميع وعلى وزارة التربية والتعليم ومكاتبها المختصة إن تسعى لتحقيق هذا المطلب .  

 

 
 
 
 

 

 



شارك برأيك