- رئيس الإمارات يستقبل وزير خارجية قطر
- مصادر لـ«الأمناء»:إجراءات مرتقبة لمكافحة الفساد ومحاسبة المسؤولين المتورطين بالفساد
- أهمية الجنوب وموقعه البحري الاستراتيجي
- وكالة إماراتية : قيادات الحو/ثي تتخلص من أملاكها في الحديدة استعدادا لهزيمة عسكرية
- محكمة الأموال العامة تعقد أولى جلسات محاكمة المتهمين بقضية فساد مصافي عدن
- اجتماع بعدن يناقش الترتيبات لتنفيذ مشروع خط كهرباء ساخن لمستشفى الصداقة
- محافظ سقطرى يناقش مع فريق مصلحة الجمارك جهود تطوير العمل الجمركي
- وعود حكومية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء مؤسسات الدولة بعدن
- المعلمون بالعاصمة عدن يشكون تأخر صرف مرتباتهم لشهر اكتوبر
- الوزير بن بريك يناقش التحديات الاقتصادية والمالية مع المستشار الاقتصادي للأمم المتحدة
يواجه السكان المحليون في مدينة عدن و المحافظات المجاورة في الجنوب أزمة خانقة في غاز الطبخ المنزلي منذ ما يزيد عن الأسبوعين، فيما تتسع رقعة المطالبات من قبل المواطنين والناشطين بإحالة كل التجار والموزعين الانتهازيين إلى القضاء، ليواجهوا العقاب الرادع بسبب أعمالهم المشينة، بحق الناس البسطاء.
ويقف الأهالي في طوابير لفترات طويلة أمام مستودعات توزيع أسطوانات الغاز لتبديل أسطواناتهم الفارغة بأخرى معبأة.
ويشكو الكثيرون منهم من عدم توفر الأعداد الكافية من أسطوانات الغاز حيث يعود معظمهم إلى بيوتهم من دون الحصول على طلبهم في الغالب، على أمل العودة للمحاولة من جديد في يوم آخر، وتستمر الحكاية والمعاناة معا.
استغلال الظروف واتهامات متبادلة
و يقول بعضهم أن المشكلة لم تعد تنحصر في عدم توفر أسطوانات الغاز بل في استغلال أصحاب المستودعات للظروف ورفع الأسعار إلى الضعف أحياناً.
وبحسب مواطنين فإن أسطوانة الغاز كانت تباع بـ1500ريالاً في المحطات الحكومية وهو ما يعادل 10دولار أمريكي في حين تباع في السوق في الظروف الاعتيادية بعد أن تم رفع سعرها بــ2000ريال, لكن الأسعار اختلفت الآن – حسب قولهم – حيث قفز سعر أسطوانة الغاز في السوق إلى أكثر من 8000 ريال يمني في السوق السوداء .
ويضيف بعضهم أن بعض أصحاب المستودعات الخاصة رفعوا سعر الأسطوانة إلى (2000) ريال يمني وهو ضعف سعرها الأصلي في المحطات الحكومية , في حين تقوم مستودعات أخرى ومحطات خاصة باستبدال أسطوانة الغاز الفارغة بأخرى معبأة بواقع (3000) ريال يمني للأسطوانة.
وشكا بعضهم لـــ " الأمناء "من احتيال أصحاب محطات توزيع الغاز بقولهم : "إنهم يسلموننا أسطوانات نصف ممتلئة بعد تفريغ نصف كمية الغاز إلى أسطوانة أخرى, أصبحنا ندفع ضعف الثمن لنستلم نصف الكمية".
ويرفض مسؤولون محليون الاعتراف بوجود أزمة غاز في المدينة, ويتهمون ملاك المحطات والمستودعات الخاصة بإخفاء أسطوانات الغاز بغرض اشتداد حاجة الأهالي لها من ثم رفع أسعارها.وهناك معاناة حقيقية تواجه الناس حيث اضطرت كثير من الأسر على طهي طعامها بواسطة استخدام الأدوات البدائية من الخشب وبعض المحال كالمطاعم قد تتوقف عن العمل إذا ما استمرت الأزمة ..
القبض على تاجر .. وناشطون يطالبون
وفي وقت سابق من هذا، قامت أجهزة الأمن في عدن، بإلقاء القبض على صاحب محطة غاز في عدن، يقوم بتهريب الغاز المخصص لأهالي مدينة عدن إلى خارج المدينة.
وحسب مصادر خاصة قالت لـ"الأمناء" أن معلومات خاصة وصلت إلى الجهات الأمنية، بأن أحد مالكي محطات الغاز في الممدارة، يقوم باستلام مخصص غاز من حقول صافر النفطية، ويقوم بتهريبه في المناطق الشمالية، وبيعه بأسعار باهظة.
وقال مصدر أمني بأن التحقيقات تجري الآن لمعرفة ملابسات ما كان يحدث من صفقات سرية أبرمها هذا التاجر وتجار غيره، وبعدها يتم تحويله إلى النيابة العامة.
فيما طالب ناشطون عدنيون بتفعيل الجانب الرقابي والإشراف المباشر على كل عمليات التوزيع من قبل الجهات الأمنية بمساندة المقاومة الجنوبية، وتعيين مندوبين صادقين للإشراف والإطلاع على سير الأمور بكل شفافية.
والجدير بالذكر، أن عدن تشهدت منذ ما بعد الحرب أزمات متلاحقة لغاز الطبخ والمشتقات النفطية، ولا تزال هذه الأزمة قائمة حتى كتابة هذا التقرير.
إلى ذلك، استقبلت "الأمناء" شكاوى كثيرة من المواطنين عن انعدام غاز الطبخ، والذي شكل أزمة جعلت المواطنين يصرخون منها في عاصمة البلاد المحررة عدن.
صحيفة الامناء