- رئيس الإمارات يستقبل وزير خارجية قطر
- مصادر لـ«الأمناء»:إجراءات مرتقبة لمكافحة الفساد ومحاسبة المسؤولين المتورطين بالفساد
- أهمية الجنوب وموقعه البحري الاستراتيجي
- وكالة إماراتية : قيادات الحو/ثي تتخلص من أملاكها في الحديدة استعدادا لهزيمة عسكرية
- محكمة الأموال العامة تعقد أولى جلسات محاكمة المتهمين بقضية فساد مصافي عدن
- اجتماع بعدن يناقش الترتيبات لتنفيذ مشروع خط كهرباء ساخن لمستشفى الصداقة
- محافظ سقطرى يناقش مع فريق مصلحة الجمارك جهود تطوير العمل الجمركي
- وعود حكومية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء مؤسسات الدولة بعدن
- المعلمون بالعاصمة عدن يشكون تأخر صرف مرتباتهم لشهر اكتوبر
- الوزير بن بريك يناقش التحديات الاقتصادية والمالية مع المستشار الاقتصادي للأمم المتحدة
يتصاعد أنين مواطني محافظة أبين ، وخاصة العاصمة زنجبار،والمحافظ والسلطة المحلية في المحافظة لا يعيرهم ذلك أدنى اهتمام ، إنما تستحوذ على عقولهم ، تلك المخصصات المالية ، وكذلك المنظمات ، التي تدر مالاً ، وهنالك احتمالية التكسب من ورائها ، حسب تفكيرهم ، تاركين زنجبار وأبناء المحافظة يغرقون ، في سيول من القمامة والمخلفات ، ومع هذا كله تبرز هنالك أيادٍ وجهودٍ شبابية تحاول بناء ما خربته ايادي العابثين ، مرفقة بجهودٍ أهلية تحاول سد فراغ السلطة المحلية بالمحافظة.
ويخوض المواطن حرباً شرسة ، للبقاء على قيد الحياة ، فتجده يبحث عن الماء والكهرباء ، والصحة ، والأمن ، والمشتقات النفطية ، وغاز الطبخ ، وعند ذهابك للمحافظة للرصد تجد جميع المرافق مغلقة وأول مكتب مغلق هو مكتب المحافظ "الخضر السعيدي".
فرزة أبين زنجبار وبحيرة المجاري
وتمتاز عواصم المحافظات بتوفر الخدمات في كافة المجالات التي تمس حياة المواطن ، كون المسؤولين يباشرون اعمالهم في اداراتهم بعاصمة فهم اغرب لاحتياجات المواطنين لكن في أبين زنجبار لم يكن الأمر كذلك ، فطفح مياه المجاري في شوارعها ، وتحولت الى مستنقعات تنتشر فيها الأوبئة والروائح الكريهة والحشرات الضارة والناقلة للمرض ، وكذلك الحال أيضا من ناحية تكدس القمامات في الشوارع والأزقة ، وأدى تدفق المجاري بإغلاق فرزة زنجبار الرئيسية ، وهذا يكشف لكم ، جانباً من الوضع الكارثي التي تعيشه عاصمة محافظة أبين، ناهيك عن باقي المديريات المترامية الاطراف في حين تقف الجهات ذات الاختصاص مكتوفة الأيدي.
الكهرباء حلم المواطن البسيط والمسائيل مواعيد عرقوب
وعاشت أبين في ظلام الفساد والمفسدين ، وما زاد الظلم ظلاماً هو انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة ، وهو ما جعل مدير إدارة الكهرباء في أبين يطلق مواعيد وعهود وتصاريح ، بأن وضع الكهرباء سيعود على ما كان عليه ، ولكن تلك الوعود، كانت تشبه مواعيد عرقوب الشهيرة ، بعدم تنفيذها ، حيث يتم الإدلاء بتصريحات بشأن عطل بالمولدات ، وسيتم اعادة التيار بعد ثلاثة أيام ، وتمر الايام ويضل المواطن يعد الساعات والدقائق ، ولكن من دون جدوى ، وبعدها يرجع السبب موضحاً للجنة الاهلية ، بان الخلل من عدن، فهم يرفضون مد الكهرباء لأبين، وبجهود ذاتية يذهب المواطنون المتضررين من انقطاع التيار الكهربائي لعدن، ليتبين أن مسؤولي عدن لا يمانعون من مد التيار الكهربائي فأبين جزء من عدن ، حسبما يقولون لهم.
ويبدأ الهلال الاحمر الإماراتي معالجة الأمر برفد محطة كهرباء ابين بخمسة مولدات، ثم صرح الدحة بان الكهرباء ستعود خلال الايام القليلة القادمة كون محطة الحسوة زودت ابين بـ"10" ميجا وات، وتم بعدها فحص الخطوط الرئيسية الناقله للطاقة واستبشر المواطنين خيراً ، وعند قدوم اليوم الذي ينتظره الصغير قبل الكبير لعودة الكهرباء انطفأت 24 ساعة بدل ما كانت تضيء ست ساعات يومياً.
وأمام هذا العبث بأعصاب المواطنين، تمنع حالة الدخل المحدود، من شراء الثلج يومياً بـ500 ريال ، ثم تظهر هناك حالة من المعانة في جانب آخر، وهي معاناة مرضى القلب و امراض الفشل الكلوي و الضغط والسكر وامراض اخرى.
مستشفى زنجبار مهجور ومراكز صحية بلا خدمات
إلى ذلك، تحولت مستشفيات وعيادات زنجبار إلى أشبه بالمسالخ والأمرض تحصد ارواح ابنائها ، ولم تجد من يداويها ، غير محاولات فردية من بعض الدكاترة الذين لا يزال فيهم عرق للإنسانية ، بعيداً عن المادة ومخلفاتها ..
ولا ترى في زنجبار سيارة تخص الصحة ، إلا اذا كانت هناك حملات تطعيم فقط وذلك لان هناك ميزانيات بملايين ترصد لهذه الحملات، والتي اذا اقرت لا تغطي الا بعض الحارات بعدد الاصابع متناسيين ان هناك مرضى يعانون من شتى الامراض التي تفتك بحياة المواطن في ابين عامة وزنجبار خاصة.
ويقول الأهالي أنه بسبب التدهور الصحي في مدينة زنجبار، والذي وصل إلى حد أن تجد مستشفى زنجبار مغلقا ، فيضطرون إلى السفر بأهاليهم إلى مستشفيات عدن، مما يزيد في أعباء عدن، ويزيد بالمقابل الأعباء على أهالي أبين فمن يتحمل كافة المصاريف مواصلات وعلاجات باهظة الثمن.
كما بات الناس هنا يتحدثون على أن المدينة باتت للبسطاء ، وأما مسؤولوها فهم يعيشون حياتهم بجانب الماء والكهرباء والصحة التي لا بأس بها، تاركين أماناتهم خلفهم ، وغير عابئين بأحد.
كما تعيش المدينة ضحية ائتلاف ثلاثي قذر بين الأوبئة و طفح المجاري وغياب المسؤولية ، التي شكلت بيئة خصبة لتكاثرها يوما إثر آخر.
خلاصة القول
وتبقى ابين عامة وعاصمتها زنجبار قصة معاناة لا تعرف لها نهاية ، رغم وجود المشاريع الصحية والمباني والعيادات المتنقلة التي تعد لها الملايين الا انها مجرد مباني مهجورة تسكنها الغربان، ولا تقدم شيء للمحافظة والمديرية الذين ذاقوا الامرين وعاشوا اقسى الظروف الصحية في اهمال وغياب تام لسلطة بالمحافظة،
وكأن الحياة والصحة لهؤلاء الناس ليست ضرورية وتلك الادوية والمستلزمات والمعدات والأجهزة للمستشفى التركي المزمع اقامته لخدمة ابناء ابين أين ذهب ؟! ، سؤال يستحق الإجابة عليه من مسؤولي الصحة بالمحافظة ..
نقلاً عن (صحيفة الأمناء)