آخر تحديث :الاثنين 15 سبتمبر 2025 - الساعة:00:52:13
نظمتها جنوبيات من اجل السلام..
عدن تحتضن ورشة نقاشية حول مشاركة المرأة في الحوار الجنوبي "التحديات والفرص"
(عدن/الامناء نت/نائلة هاشم:)

عقد اليوم في العاصمة عدن ورشة عمل نقاشية برعاية المعهد الاوربي للسلام نظمتها مجموعة جنوبيات من اجل السلام بعنوان مشاركة المرأة في الحوار الجنوبي التحديات والفرص , بحضور الاستاذ/عبدالسلام قاسم مسعد رئيس فريق الحوار الوطني الجنوبي، ورئيس واعضا مجموعة جنوبيات من اجل السلام وبمشاركة عدد من ممثلي منظمات المجتمع و المؤسسات الحكومية و المكونات السياسية و النساء المستقلات.  


حيث قدم فيها ورقة عمل  تضمنها مشاركة المرأة في الحوار الجنوبي، التحديات والفرص استعرض فيها الاستاذ/عبدالسلام قاسم مسعد رئيس فريق الحوار الوطني الجنوبي انطلاق عملية الحوار الوطني الجنوبي في لحظة تاريخية فارقة من مسيرة شعب الجنوب، بعد عقود طويلة من الصراع والخذلان والإقصاء، وقد جاءت هذه العملية بمبادرة من الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي في منتصف عام 2021 كتعبير حي عن حاجة ملحة لتجاوز آثار الماضي بكل ما حمله من حروب وعنف وظلم وتهميش واقصاء، والبحث عن أرضية جديدة تقوم على الشراكة والوحدة الداخلية.


حرص فريق الحوار الوطني الجنوبي منذ تاسيسه على التواصل والحوار مع كل الطيف الجنوبي من احزاب ومكونات وشخصيات سياسية واجتماعية ورجال اعمال ورجال دين ومنظمات مجتمع مدني ومثقفين واعلاميين ونقابات واتحادات اقتصادية وحرفية ومهنية ، وخصصت للمرأة والشباب لقاءات حوارية خاصة بهم في الداخل والخارج. 


اثمر الحوار الوطني الجنوبي بعقد لقاء تشاوري في الفترة من 8 - 4 مايو 2023 شاركت فيه كل القوى والاحزاب والشخصيات السياسية وكل الطيف الجنوبي من كل محافظات الجنوب وناقش واقر عدد من الوثائق بحرية كاملة اهمها - :

اولا'_ الميثاق الوطني الجنوبي الذي وقع عليه كل المشاركين في اللقاء التشاوري وعددهم 370 يمثلون كل الطيف السياسي والمجتمعي الجنوبي ، وفي اليوم التالي تم الوقيع عليه من 37 حزب ومكون في لحظة احتفالية مهيبة.
ثانيا_ اتجاهات اسس بناء الدولة الجنوبية الفيدرالية.
ثالثا_ الاتجاهات الرئيسة لادارة المرحلة الراهنة.
رابعا_أسس وضوابظ التفاوض. 


واوضح بان ارض الجنوب تتسع لكل ابنائها ومن على ارضها تلتقي كل سواعدهم وافكارهم وتتظافر جهودهم ومنها تنبع الحلول ويصنع المستقبل لا من خارجها. 


واكد على دور المرأة الجنوبية كفاعل أساس، لا كعنصر ثانوي لقد كانت عنصر فاعل في ادارة الحوار ودخلت المرأة قاعة الحوار وهي تحمل على عاتقها هموم المجتمع، وتجارب مريرة عايشتها في الحروب وما بعدها، ولكنها أيضا جاءت وهي مؤمنة بقدرتها على صناعة الفارق وقد أثبتت مشاركتها أنها شريك أصيل في بناء التصورات السياسية،  ، فقدمت أوراقا ورؤى ركزت على حقها في صنع القرار وقضايا تخص العدالة الاجتماعية والحقوق الأساسية، والتعليم، وضمان مشاركة الفئات المهمشة وعلى الحرية والامن والسلام. 


واشار الى اهم التحديات الجسيمة فالفرص تتمثل في وجود إرادة سیاسية متنامية لدعم مشاركتها، ووعي مجتمعي متزايد بأهمية دورها، بالإضافة إلى الدعم الذي يمكن أن تقدمه منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية . أما التحديات فهي مورود روثات ثقافية ما تزال تحد من حضورها، وضعف التمكين المؤسسي، والحاجة إلى المزيد من التأهيل وبناء. القدرات القيادية، فضلا عن الظروف الاقتصادية والأمنية التي تضغط على إمكانيات المشاركة الفاعلة.


واضاف لقد  أثبتت التجارب العالمية أن إشراك المرأة في عمليات الحوار وبناء السلام يسهم في تقليل احتمالية عودة الصراع ويزيد من فرص استدامة الاستقرار وينطبق هذا الدرس تماما على الحالة الجنوبية . فدور المرأة في الحوار ليس ترفا ولا مطلبًا حقوقيًا مجردًا، بل هو ركيزة أساسية لنجاح أي مشروع وطني جنوبي.
واختتم بإن الحوار الجنوبي لم يكن فقط محطة سياسية، بل كان ممارسة مجتمعية كشفت عن عمق تطلع الجنوبيين الوحدة الصف واستعادة الدولة . وفي هذا السياق، تبرز المرأة الجنوبية كأحد أعمدة هذا المشروع الوطني، بما قدمته وتقدمه من رؤى وخبرات وقيم إنسانية . إن الفرصة اليوم مواتية لتعزيز هذا الدور وضمان استدامته، حتى تكون المرأة شريكة في صناعة التاريخ الجنوبي الجديد، لا شاهدة عليه فحسب. 

وعلى هامش أعمال الحلقة النقاشية، جرى التطرق إلى عدد من القضايا المرتبطة بالمرأة الجنوبية ودورها في الأحزاب والمكونات السياسية، فضلاً عن نشاطها في المجال المجتمعي العام.


وقد شهدت الجلسة نقاشات مستفيضة أثمرت عن جملة من التوصيات والتفسيرات التي تؤكد على ترسيخ مكانة المرأة الجنوبية، وتمكينها من مواجهة التحديات وخلق فرص أوسع لممارسة دور محوري وفاعل في مختلف المجالات.


#
#
#
#
#
#

شارك برأيك