
في ظل استمرار الغارات الأمريكية على مواقع الحوثيين في اليمن، أصدرت الجماعة المدعومة إيرانياً تعميماً جديداً يحظر على المواطنين في مناطق سيطرتها نشر أي معلومات عن الاستهدافات أو الضحايا.
وشددت الجماعة على ضرورة عدم الإفصاح عن تحركات قادتها ومسؤوليها، باعتبار أن ذلك قد يوفر معلومات استخباراتية للعدو.
من جانبه، دعا هاشم أحمد شرف الدين، المتحدث باسم حكومة الحوثيين غير المعترف بها، ووزير إعلامها، إلى تجنب نشر أسماء أو صور أو أي تفاصيل عن القتلى من صفوف الجماعة، والتركيز بدلاً من ذلك على "مظلومية الشعب اليمني" و"صمود" الحوثيين.
حظر الهواتف على القيادات
كشفت مصادر أمنية في صنعاء عن إصدار توجيهات بمنع قيادات الحوثيين ومرافقيهم من حمل الهواتف الجوالة أو استخدامها لأي سبب كان.
وأفادت مصادر مقربة من الجماعة في الحديدة باختفاء معظم قادتها من مختلف المستويات، حيث قاموا بتغيير أرقام هواتفهم وأصبح من الصعب على العاملين معهم أو المعارف التواصل معهم أو تحديد أماكن وجودهم.
جاءت هذه الإجراءات وسط حالة من الارتباك التي تعيشها ميليشيات الحوثي في صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرتها شمال وغرب اليمن، مع تصاعد وتيرة الغارات الأمريكية التي تستهدف مواقعهم العسكرية ومخازن الأسلحة والقواعد السرية في صعدة والجوف والبيضاء والحديدة، والتي تُستخدم لتخزين الصواريخ والطائرات المسيرة ومنصات إطلاقها.