نقل الأستاذان صالح حسين الفردي أمين دائرة العلاقات الخارجية بالأمانة العامة لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب، وخالد أحمد القحوم نائب رئيس الاتحاد بمحافظة حضرموت تحيات الدكتور جنيد محمد الجنيد رئيس الاتحاد، للمبدع الكبير عبدالله مقادح، جاء ذلك خلال زيارتهما له في مستشفى العرب بمدينة المكلا عاصمة حضرموت، الذي يرقد فيه بعد تعرضه لوعكة صحيّة ألمت به، متمنياً وجميع منتسبي الاتحاد في محافظات الجنوب، أن يَمُنّ الله تعالى عليه بموقور الصحة والعافية، وأن يتجاوز هذه الوعكة الصحيّة الطارئة إن شاء الله.
   من جانبه أثنى الفنان مقادح على هذه اللفتة الطيبّة والزيارة الكريمة من قبل قيادة الاتحاد، شاكراً لكل أدباء وكتّاب ومثقفي وفناني الجنوب على اهتمامهم وحرصهم على السؤال والاطمئنان عليه في مثل هذه الظروف.
    الجدير بالذكر أن المبدع الكبير عبدالله مقادح هو من أبرع شعراء الأغنية في محافظة أبين خاصة والجنوب عامة، وقد عُرف بتعدد مواهبه وقدراته الفنيّة والمسرحية، وتصميمه للكثير من الرقصات الشعبية الأبينية، التي كان سبّاقاً مع غيره من مبدعي أبين في تقديمها وتوثيقها في تلفزيون عدن منتصف ثمانينيات القرن الماضي، كما أنه قدّم العديد من الروائع الغنائية التي اشتهرت لأكثر من أربعين عاماً، ومنها رائعتا: 
شي معك لي أخبار ** قلّ لي يا حادي العيس 
لا تخيّب ظنوني
كيف شفت المكلا ** والحبايب في الدّيس 
عاد شي يذكروني
  وهي الرائعة التي تجاوزت المحليّة الجنوبية، لتغزو دول الخليج قاطبة، وقد لحنها الفنان الراحل الكبير الأبيني محمد علي ميسري.
 والأخرى كانت رائعته كلماتٍ ولحناً:
اتجابروا يا ناس ** شعوا الدنيا دنيّه 
مغروره غلّابه ** لها الفين ليّه
التي غناها (بلبل وادي بناء) الفنان الكبير عوض أحمد.
  والمبدع عبدالله مقادح كان من عبقريات كرة القدم في منتصف سبعينيات القرن الماضي، ومن أهم أعمدة فريق شعب حضرموت، ويحظى حتى اليوم بمحبة وتقدير كل أبناء منطقة (ديس المكلا) التي خلدها في رائعة السابقة، ولم يزل وفيّاً لهذه المدينة التي عشقها، وعاد إليها بعد سنوات طويلة ليستقر فيها وعائلته، محتفظاً بهذا الحبّ الكبير لكل أهل المكلا وحضرموت، والوطن الجنوبي كافّة.