آخر تحديث :الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - الساعة:22:07:20
مدير أمن الضالع: حققنا الكثير من النجاحات في الجوانب الامنية والوضع مستقر جدا
()

عدن: بسام القاضي

كشف العقيد عبيد محمد قاسم مدير أمن الضالع في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» بأن المضبوطات من المواد المتفجرة التي قبض عليها أفراد المقاومة الجنوبية الأسبوع الماضي بمدينة الضالع شمال عدن، جميعها عبوات ناسفه كبيرة الحجم مع الأجهزة التابعة لها وعند فحصها من قبل الخبراء في الإدارة تبين لهم بأنها كانت عبارة عن عبوات مغلفة بنوع من الخضراوات تسمى القاش وتشبه البطيخ، تم إخراج ما في داخلها بإحكام وتم شحنها بكميات كبيرة من المواد المتفجرة وعليها أجهزة وشرائح تتفجر عبر اتصال أو عبر جهاز «ريموت كنترول»، وهذا ما وجدناه في كتالوج كان مرفقًا بجوار كل عبوة وكان موضحًا فيه إرشادات استخدام تلك العبوات.

وأفاد مدير أمن محافظة الضالع «بأن أفراد النقطة قاموا بتفتيش السيارة حسب العادة وعند الاشتباه بالأشخاص وارتباك السائق قام أفراد النقطة بإنزال كل ما في داخل السيارة من حقائب فوجدوا عبوات ناسفة جاهزة مرتبطة بشبكة من الأسلاك والبطاريات والأجهزة وتم إبلاغنا، وتزامن البلاغ بحسب مدير أمن الضالع، مع وجوده في مكان قريب من النقطة بعد عودته من منطقة الوبح في مهمة ملاحقة مرتكب جريمة قتل وقمنا باستدعاء أحد أفراد كتائب الشهيد إياد الخطيب المتخصصين بتفكيك العبوات والذي قام بتفكيكها بنجاح».

وحول سؤال «الشرق الأوسط» عن التحقق مع المقبوض عليهم في التهريب أوضح العقيد عبيد محمد قاسم مدير أمن محافظة الضالع بأن هناك تحقيقات مكثفة تجري مع المشتبه فيهم وبدأت تظهر، على حد قوله بعض الأدلة والحقائق، مشيرًا بأن التحقيق ما زال جاريًا حتى يتم الكشف الكامل عن الشبكة التابعة لهم والجهة التي ينتمون إليها والمكان التي كانت تقصده هذه المجموعة لتنفيذ جريمتها لكونها كانت قادمة من صنعاء ومتجهة إلى عدن.

وعن دور إدارة أمن الضالع في حماية المحافظة وحفظ الاستقرار رد عبيد بالقول: «هناك الكثير من الأعمال والمهام التي يقوم بها رجال الأمن والتي نسعى قبل كل شيء جاهدين إلى تثبيت الأمن والاستقرار في الضالع والكثير من القضايا مثل حل قضايا الناس وتنظيم حركة السير وتنظيم الناس في محطات الوقود وتوزيع الغاز على المواطنين وتثبيت الأسعار وتأمين المسافرين ونواجه بعض العراقيلن وخصوصًا في ظل غياب الدولة في الضالع»، مضيفًا: «لكوننا الإدارة الوحيدة التي تعمل في محافظة الضالع ولذلك أصبح العمل كله موجهًا إلينا ونحن نعمل بعون الله وبجهود رجال الأمن وكتائب الشهيد إياد الخطيب».

وبشان الأوضاع الأمنية في الضالع قال العقيد عبيد محمد قاسم بأنه ورغم ما لاقته محافظة الضالع من انفلات أمني متعمد من قبل نظام المخلوع صالح طيلة عقدين من الزمن حتى تغيرت ثقافة الناس وطبيعة وثقافة المجتمع وشعورهم بأن الأمن لا يقوم إطلاقا وأصبح في ذهنهم حد قوله إن الأمن مجرد مصطلح كتابي فقط.

ومضى بالقول: «بحمد الله استطعنا خلال الفترة القصيرة أن نوجد شيئا اسمه أمن في الضالع وحققنا الكثير من النجاحات في الجوانب الأمنية، وهناك جهود كبيرة نبذلها ليلا ونهارا بإمكانياتنا الخاصة رغم شحتها، وخصوصًا في مثل هذه الظروف التي تمر بها البلاد لكوننا لم نتسلم أي دعم من أي جهة تذكر».

وعن علاقة إدارة الأمن مع المقاومة الجنوبية قال العقيد عبيد محمد قاسم بأنهم في إدارة الأمن العام بالمحافظة جزء من المقاومة كونهم أتوا من جميع جبهات القتال، وهذا أهم أسباب نجاحهم لتثبيت الأمن بالمحافظة لكون القائمين على إدارة أمن الضالع جزءًا مهمًا من المقاومة الجنوبية التي تبنت تحرير المدينة في 25 مايو (أيار) الماضي بإسناد من قوات التحالف العربي.

وكانت «الشرق الأوسط» قد تناولت خبر قيام أفراد نقطة أمنية للمقاومة الجنوبية واقعة في مفرق الوعرة (4 كلم شمال مدينة الضالع) استوقفوا 3 سيارات كانت في طريقها من العاصمة صنعاء إلى مدينة عدن وعلى متنها متفجرات وعبوات ناسفة يقدر وزنها بـ160 كغم إلى جانب ضبط شاحنة نقل تحمل على متنها 42 طنا من مادة الهيدروجين.

وتعد محافظة الضالع حدودية بين شطري البلاد الشمالي والجنوبي، سابقًا، وكغيرها من مناطق التماس تزداد فيها المخاوف الأمنية، خاصة في الظروف الراهنة، غير أن الحوثيين وقوات المخلوع صالح لم يتمكنوا من احتلال المحافظة والعبور من خلالها إلى محافظة عدن، بسبب الصمود التاريخي لأبناء الضالع بإمكانياتهم الذاتية في مواجهة الهجمة الحوثية، وتمكن مقاتلو الضالع من دحر الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع وتحرير المناطق التي استولوا عليها في منتصف مايو الماضي، قبل أي محافظة جنوبية، إضافة إلى انتشار مقاتلين من أبناء الضالع في معظم المحافظات اليمنية والجنوبية على وجه الخصوص وتقديمها لقوافل من «الشهداء» في الحرب الأخيرة.

 



شارك برأيك